array(1) { [0]=> object(stdClass)#12962 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 100

اليوم الوطني السعودي .. مسيرة من العطاء والإنجازات

الخميس، 01 تشرين1/أكتوير 2015

احتفلت المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً باليوم الوطني السعودي الخامس والثمانين في اليوم الأول من الميزان وهو الذي وافق 23 سبتمبر الماضي،وهو ذكرى اليوم الذي تمكن فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود  ـ المغفور له بإذن الله تعالى ـ من استرداد الرياض وإعادة إقامة الدولة السعودية وتأسيس هذا الكيان العملاق وهو المملكة العربية السعودية على أسس العدل والأمن والاستقرار, ما جعلها دولة كبيرة موحدة ذات ثقل وأهمية ليس في شبه الجزيرة العربية فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط برمتها والعالم أجمع، ويعدّ هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة، حيث ترتب عليه وجود نهضة شاملة وبناء دولة متكاملة الأرجاء والأركان والأسس، اعتمدت على نهج الدولة الموحدة، ونشرت الأمن في منطقة كان عدم الاستقرار يمثل أحد سماتها وكان معضلة كبيرةفيها، كما أنها اعتمدت الاقتصاد الحر والسوق المفتوح منذ تأسيسها, ما جعلهاتحققإنجازات حضارية ووثبات غير مسبوقة بالمنطقة في شتى المجالاتالأمرالذي جعلها دولة ذات ثقل في محيطها الإقليمي والدولي،تبذل الغالي والنفيس من أجل خدمة ضيوف الحرمين الشريفين، ولذلك فقد دشنت توسعات غير مسبوقة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من أجل راحة الحجيج والمعتمرين والزوار، بل سخرت كل إمكانياتها من أجل راحة ضيوف الرحمن لدرجة أن اللقب الرسمي لملوك المملكة تحول إلى " خادم الحرمين الشريفين". كما أصبحت المملكة العربية قوة اقتصادية عملاقة وعضوا في نادي مجموعة الدول العشرين الأكثر ثراءً في العالم، وهي قوة عسكرية مهابة، وقادرة على نشر الأمن والعدل بين ربوعها، ودولة ذات ثقل سياسي كبير لها حسابها في المنطقة والعالم، وتقوم بدور مهم على صعيد تقديم المعونات الإغاثية للعالم أجمع بما في ذلك الدول الشقيقة والصديقة والدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية والسياسية وغيرها.

ومنذ صدور الأمر الملكي الذي أعلن فيه توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية، وبدءاً من يوم الخميس العشرين من شهر جمادى الأولى لعام ألف وثلاثمائة وواحد وخمسين هجري، الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين ميلاديّة أصبح هذا اليوم، يوماً وطنياً للمملكة العربية السعودية. وهو يمثل تتويجالجهود جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ التي حققت أهم الإنجازات الوحدوية في القرن العشرين بتوحيد هذه البلاد المترامية الأطراف، وتأسيس دولة عصرية راسخة ذات جذور إسلامية وهوية عربية، وتستمد دستورها من دينها الإسلامي الحنيف وعقيدتها الإسلامية السمحاء فهي تقوم على تطبيق أحكام القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وفي إطار القيم العربية الأصيلة.

وقد توالى على حكم المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها سبعة حكّام بررة وهم الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل، ثم أبناؤه الأبرار من بعده: الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد، والملك عبد الله ـ يرحمهم الله ـ ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ وخلال هذه المسيرة المباركة في ظل هؤلاء الملوك العظام البررة عاشت وتعيش المملكة العربية السعودية أزهى مراحلالنهضةً الشاملة في شتى المجالات ومن أبرزها: التعليمية، الاقتصادية، الصحية، الاجتماعية، الأمنية، والعسكرية  وأصبحت الدولة الأكبر في إنتاج النفط، والدولة الأهم في  دعم استقرار أسواق الطاقة العالمية بفضل حكمتها في دعم استقرار أسعار النفط العالمية وحرصها على التنمية الشاملة بين ربوعها وفي شتى بقاع العالم.

على الصعيد السياسي، المملكة العربية السعودية دولة محبة للسلام وتسعى إلى تثبيت الاستقرار والسلم الدوليين والإقليميين، وتدعم وتناصر القضايا العربية والإسلامية وتعمل دائما على تحقيق التضامن الإسلامي، وتخفيف حدة الفرقة المذهبية والطائفية والقومية مهما كانت وتحت أي حجج أو مزاعم، وهي تواجه ظاهرة الإرهاب بكل قوة وعزيمة وتعمل مع الدول الشقيقة والصديقة على التصدي لهذه الظاهرة ومحاصرتها وتجفيف منابع تمويلها المالي والفكري، كما إنها تعمل منذ فترة على  إيجاد وتثبيت الحوار بين أتباع الحضارات والديانات والثقافات بين مختلف أرجاء العالم، بالتوازي مع الحوار الوطني الداخلي لإقرار سياسة قبول الآخر والحوار معه بدلاً من رفضه أومواجهته، فهي تؤمن بتلاقي الحضارات من أجل مستقبل البشرية الذي يقوم على التعاون والتفاهم المشترك، لا على الصراع والتنافر والاختلاف.

 ونفذت المملكة إصلاحات سياسية كبرى عملت من خلالها على توسيع المشاركة الشعبية، فها هو مجلس الشورى بعد توسعته ومشاركة المرأة بعدد كبير أنهى عامه الـ 88 بحصيلة تجاوزت عشرة آلاف قرار خلال سبعة آلاف جلسة، ثم الانتخابات البلدية بمشاركة المرأة، إضافة إلى مجالس المناطق , كل ذلك يدعم توسيع المشاركة في مختلف المناطق والمجالس، في ظل التوسع في إنشاء الجامعات والمدارس، وزيادة عدد المبتعثين إلى الخارج لتحقيق النهضة الكبرى التي تسعى إلى تحقيقها المملكة في كافة المجالات.
على الصعيد البيئي والاقتصادي، ورغم أن مناخ المملكة العربية السعودية صحراوي، إلا أنها استطاعت أن تواجه التصحر وندرة المياه العذبة بتحلية المياه المالحة حيث غدت المملكة أكبر مستهلك للمياه المحلاة في العالم، كما تشتهر المملكة بزراعة النخيل وتعتبر من أكبر دول الخليج المنتجة للتمور بشتى أنواعها، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية التي تشكل رافداً اقتصاديّاً جيداً للمملكة, و تقع المملكة في الجنوب الغربيلقارة آسيا وتُشكّل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية، ويبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حوالي سبعة وعشرين مليون نسمة، وهي الدولة التاسععشرة بين اقتصادات العالم، والسادسة في إنتاج الغاز الطبيعي، وهذا ما جعل منها دولةً مصدّرة للنفط إلى العديد من دول العالم، خاصة التي تربطها اتفاقيات اقتصاديّة مع المملكة التي تعد قوّة سياسية مؤثرة في العالم.

مجلة آراء حول الخليج