array(1) { [0]=> object(stdClass)#12958 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 110

زاجالو والبرتو "بصمة".. ووحدة الطباع قهرت حاجز اللغة الرياضة الخليجية تتنفس البطولة من الممر اللاتيني

الأربعاء، 03 آب/أغسطس 2016

 في مناسبات عديدة .. نجحت الرياضة في توحيد شعوب متنافسة وحققت التآلف بين طوائف متنازعة على مستوى العالم، وفي مقدمتها أمريكا اللاتينية أو القارة المجنونة الحافلة بالأحداث المثيرة التي تشهدها العديد من البطولات سواء بين أبنائها أو القادمين من الخارج.  فالحديث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في توحيد الشعوب وإزالة المتاريس والحواجز فيما بينها التي تصنعها السياسة في كثير من الأحيان لا يمكن أن يغفل بأي حال من الأحوال القصص الشهيرة التي تقف شاهدًا ودليلاً على ما يمكن أن تلعبه الرياضة.

وكشف الكاتب الأسباني مانويل فاسكيز مونتلبان في مقدمة كتابه "السياسة والرياضة الصادر عام 1972م، إن اليسار كان ينتقد الرياضة كونها تميل إلى صالح اليمين وتكون أداة للضغط القوي. بينما تخلت كثير من القوى اليسارية فيما بعد عن انتقاد للرياضة خاصة في العقود الأخيرة بعد تشجيع من العديد من الشخصيات المؤثرة لها مثل مونتلبان، وإدواردو جاليانو مؤلف كتاب "كرة القدم بين الشمس والظل".

وخلال الحرب الباردة، أولت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز قدراتهما الرياضية كنوع من الدعاية لقوة بلادهما وتم الترويج لها عبر إذاعتي موسكو وصوت أمريكا، وهذا ما يفسر جزئيًا تغاضي السلطات الرياضية في الدولتين عن قضايا تعاطي المنشطات حتى في الحالات الأكثر وضوحًا. وكانت أبرز حالات التنافس بين القوى العظمى هي مقاطعة الولايات المتحدة وعدة دول غربية لدورة الألعاب الأولمبية بموسكو عام 1980م، احتجاجًا على غزو الاتحاد السوفيتي آنذاك لأفغانستان، وفي المقابل قاطعت موسكو دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984م.ولعدة سنوات أصيب المئات من اللاعبين بما وصفه البعض بالشلل الرياضي جراء التعنت من قبل واشنطن وموسكو بعدم المشاركة في البطولات الرياضية.

وخاضت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي حربهما الباردة في أيسلندا عام 1972م، عندما التقى لاعب الشطرنج السوفيتي بوريس سباسكي ونظيره الأمريكي بوبي فيشر في مباراة شهيرة للشطرنج، والتي فقد فيها اللاعب السوفيتي لقبه العالمي.وانعكس البعد السياسي للمباراة على اللاعب السوفيتي الذي تعرض بعد الهزيمة لموجة من النقد الإعلامي والشعبي حيث اعتبرت الهزيمة أمام لاعب أمريكي بمثابة مهانة للدولة بالكامل، مما دفع اللاعب في نهاية الأمر إلى مغادرة البلاد والحصول على الجنسية الفرنسية.

 

معارك كرة القدم

وتعد أحد أعنف مباريات كرة القدم هي ما عرفت بمعركة سانتياجو عام 1962م، حينما واجهت تشيلي إيطاليا في إحدى مباريات كأس العالم في تشيلي والتي فاز فيها المنتخب التشيلي على منتخب إيطاليا بهدفين نظيفين، ووصفت هذه المباراة بأنها من أسوأ المباريات في تاريخ اللعبة نظرًا للعنف المتعمد الذي شهدته بين لاعبي الفريقين ما أدى إلى إصابات بالغة بين اللاعبين.وهناك تقارير تقول إن نظام البطاقات الصفراء والحمراء ابتكر خلال هذه المباراة العنيفة. وهناك ما يعرف باسم “حرب كرة القدم”، حيث وقعت مواجهات عسكرية بين هندوراس والسلفادور وذلك بعد سلسلة من المباريات بينهما في الفترة ما بين 6 و27 من يونيو عام 1969م، وكان ذلك ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1970م.وخلفت الاشتباكات بين البلدين نحو ألفي قتيل.

وقال الصحفي البولندي ريزارد كابسينسكي، وهو أحد أعظم الصحفيين في ذلك الوقت "إن هذه اللعبة كانت فقط المحرك لهذا الصراع واستخدمتها الحكومتان لتبرير وتعزيز مواقفهما أمام شعبيهما". وكانت هناك أيضًا مباراة بين الأرجنتين وبريطانيا في كأس العالم بالمكسيك عام 1986م، والتي كان ينظر إليها الجمهور الأرجنتيني على أنها معركة للانتقام بعد حرب جزر الفوكلاند بين الطرفين قبل ذلك بأربعة سنوات، وقد بلغت الرمزية الكروية مستوى غير متوقع من التحايل في هذه المباراة حينما قام النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا بتسجيل هدفه الشهير بيده، وهو أشهر تحايل على الإطلاق في تاريخ كرة القدم.

وكانت أبرز حرب استمرت 100 ساعة قبل 40 سنة بين دولتين جارتين في أمريكا الوسطي وانتهت بكارثة: أكثر من 4000 قتيل، معظمهم مدنيين، ومعهم 10 آلاف مشوّه و120 ألف مشرد، ودمار مئات المنازل والمنشآت التي تزيد قيمتها حاليًا عن ثمانية مليارات دولار، وكان ذلك بسبب شرارة صغيرة انطقت من مطاط تقاذفتها الأقدام فوق عشب يوحي لونه بالسلام.

ويري الخبراء أن "حرب الكرة" بين هندوراس والسلفادور أن المباراة الكروية بينهما لم تكن سوى فتيل للحرب. أما السبب الخفي ذلك الوقت تحت الرماد فكان سيطرة نافذة وقوية لمجموعة من الاقطاعيين على معظم الأراضي الصالحة للزراعة في السلفادور المكتظة بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة زمن الحرب في 1969م، على مساحة 12 ألفاً و600 كلم مربع، ما سبب هجرة أكثر من 300 ألف من فلاحيها الفقراء إلى جارتها هندوراس، الفقيرة مثلها، ما زاد من نسبة البطالة في البلاد التي كان سكانها مليونين و233 ألف نسمة، لكن مساحتها تزيد على 70 ألف كلم مربع.

وباحتدام الأمور بين الدولتين قبل المباراة قررت حكومة هندوراس حظر امتلاك الأراضي على مواطني السلفادور، كما طرد سلفادوريين عاشوا فيها لأجيال، وعلى أثرها انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى درجة أن الرئيس الأمريكي الراحل، ليندون جونسون، تدخل شخصيًا فيما بعد لإعادتها بعد جهد وتعب، بعد أن لعبت وسائل الاعلام في البلدين دورًا مهمًا في احتدام الأمور، وشجعت على الكراهية بين أبناء الشعبين الهندوراسي والسلفادوري..

وحملت تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 1970م، هندوراس والسلفادور إلى مواجهة حاسمة لتحديد الفريق الذي سوف يتأهل إلى المباراة النهائية التي تقرر أقامتها في المكسيك، وكانت قد جرت المباراة الأولى بين البلدين في 8 يونيو  1969م، بالعاصمة الهندورية، تيغوسيكالبا، وفيها فازت هندوراس على السلفادور 1/ صفر، لتفوز الأخيرة 3 صفر على أرضها بعد 19 يومًا، فاحتكم الطرفان إلى مباراة فاصلة بينهما على ملعب "أزتيكا" بالعاصمة المكسيكية، حيث فازت السلفادور 3/2 في الوقت الإضافي وصعدت إلى الدور النهائي للتصفيات، وعلى أثرها اشتعل الغضب الهندوري، ونزلت جماهير هندوراس بالآلاف إلى الشوارع يعتدون على الفقراء السلفادوريين المقيمين في بلدهم. وتطورت الأمور إلى مهاجمة أحياء يقيم فيها السلفادوريون ما اضطر معظمهم إلى الفرار إلى بلادهم تاركين ممتلكاتهم وبيوتهم، وسريعًا تقدمت السلفادور بشكوى للأمم المتحدة وهيأة حقوق الإنسان ومنظمة الدول الأميركية (اي.ايه.أو) خصوصًا بعد انتحار فتاة سلفادورية تحولت إلى بطلة وطنية شبيهة قصتها بالإيرانية ندا أقا سلطان، فكان لابد للحرب من أن تقع.

 

وبدأ القتال فجأة برًا وجوًا في 14 يوليو من ذلك العام، وانتشرت القوات البرية للجيشين على طول الحدود، وبدأ القصف المدفعي عشوائيًا من الطرفين على القرى والبلدات في البلدين، وانتهكت طائرات هندوراس أجواء السلفادور مرات كثيرة، فردت السلفادور بهجوم بري واسع النطاق حمل قواتها على أن تتوغل مسافة زادت على 60 كيلومتراً داخل الأراضي الهندورية، وردت هندوراس بغضب وراحت تقصف مدينتي سان سلفادور وأكابوتل بالقنابل، فقتلت مئات المدنيين. ولم تنته "حرب الأيام الأربعة" بين الجارتين اللدودتين إلا بعد وساطات وتدخل من دول مهمة، ثم راحت كل منهما تلملم أشلاءها وتعيد دراسة ما جرى، إلا أنه كان درسًا قاسيًا للدولتين، ووسائل إعلامهما، لذلك تختلف مباريات كرة القدم بين البلدين عن سواها في عدد كبير من دول أمريكا اللاتينية، فالخسارة أو الفوز يليها كرنفال من الفرح في معظم الأحياء.

فلسفة سقراط

ويتجلى دور الرياضة في حل ما تفسده السياسة من خلال ما قام به سقراط نجم  منتخب البرازيل لكرة القدم.حيث فضل الاهتمام بدراسته أولًا ونال شهادته في ( طب الأطفال) ثم تفرغ للكرة وهو في الرابعة والعشرين، واستطاع أن يثبت قدرة على النجاح في الرياضة كما في الدراسة، ولأنه رجل ذو مبدأ سياسي يساري ينحاز نحو الفقراء والكادحين فقد ضحى بمسيرته الاحترافية في الدوري الإيطالي، الذي وصل إليه عام 1984م، مع نادي (فيورنتينا)، بسبب المقاييس المادية الطاغية، وإيمان سقراط بالعمل السياسي ومساعيه لتحقيق العدالة الاجتماعية بالبرازيل وتفكيك الدكتاتورية لصالح الديمقراطية، فقد كان متألقًا في الملاعب، ووثق لمسيرته الكروية والسياسية المخرج الإيطالي الكبير ميمو كالوبريستي، في فيلم سنمائي كان عنوانه “لاعب اليسار” يروي من خلاله قصة الأسطورة سقراط، وقدرته على الجمع بين خفة الرياضة وهدوء الطب وعنفوان السياسة، القلم مقتبس عن كتاب يحمل نفس العنوان كان قد صدر  للمؤلف الإسباني كيكي بينادا، الذي سرد حياة رجل تمكن خلال حياته من علاج الأطفال وإمتاع جماهير كرة القدم، والمساهمة في صنع مجتمع حر ومستقل وديمقراطي، وبفضل جهود سقراط مع أبناء وبنات شعبه أصبح الآن بإمكان البرازيل، التي ذاقت ويلات الديكتاتورية لعقدين من الزمن، تحت سطوة نظام مستبد، أن تفخر بأنها أضحت واحدة من أكبر الديمقراطيات في أمريكا اللاتينية، حيث كان سقراط يصارع الدكتاتورية ويعتبرها جاءت إلى الحكم بطريقة غير شرعية في مارس 1964م، بقيادة الجنرال كاستيلو برانكو، الذي أسقط الرئيس البرازيلي جواو جولارت، وأسس للديكتاتورية في هذا البلد الجنوب أمريكي تحت مبرر وجود تهديدات شيوعية، وخلال الفترة الممتدة من 1964 و1985م، والتي تميزت بحكم ديكتاتوري صارم، اجتازت البرازيل واحدة من أحلك مراحل التاريخ المعاصر، فيها حيث تم أسقاط الرئيس، جواو جولارت، المعروف اختصارًا ب”جانغو” فقد كان يعتبره  النظام الجديد أنه المحرض على تحول محتمل للبرازيل نحو الشيوعية، وبعد رحيل “جانغو” وضعت البلاد في حالة طوارئ. واعتماد سياسة لا تعرف التساهل إزاء كل من لا يؤيدون سياسة النظام الحاكم. وقد أسالت هذه المرحلة الحالكة من تاريخ البرازيل الكثير من مداد الباحثين والمحللين والمؤرخين، فيلسوف كرة القدم اتبع رأي عمل على تنفيذه، وهو (أن الرياضة هي البداية لتغيير الأحوال السيئة داخل بلاده البرازيل). مارس السياسة داخل كرة القدم، بدأ بتطبيق الديمقراطية مع فريقه، فأجرى انتخابات بين لاعبي الفريق لاختيار الكابتن والمتحدث الرسمي باسمهم، وتوقيت التمارين ومعسكرات التدريب، وصل بهم الأمر لارتداء قمصان عليها ” شاركوا في انتخاب رئيس البلاد 1982م، الطبيب السابق سقراط قاد حملة لمحاربة العنصرية في ملاعب كرة القدم، رغم اختلافه مع بيليه الا أنه دعم وجوده كوزير للرياضة كأول رجل أسود يتولى أعلى منصب رياضي في تاريخ البرازيل. سقراط في قمة مجده أيام الثمانينات وبعد كأس العالم في ايطاليا 1982م، واجه النظام الشمولي وطالب مرة أخرى بإجراء انتخابات وتحقيق المساواة ، عندما أحس بعدم الاستماع لمطالبه، قرر الرحيل عن البرازيل وغادر إلى ايطاليا وسط حزن جميع عشاق كرة القدم بالبرازيل، وقرر تصعيد الأمر وترك وطن يعشقه أكثر من نفسه، بين هذه السطور القليلة جدًا في تسليط الضوء على حياة شخص بمواصفات اسطورة البرازيل سقراط يستشف المرء أنه ما كان له أن ينجح في مهمته لولا إدراكه العميق لمعنى الرياضة ودورها في تحقيق ما تطلبه الشعوب حيث حولها من حسابات الأرقام والربح والخسارة إلى متعة حقيقية من أجل المساهمة في دعم حقوق الشعوب التواقة للحرية والعدالة الاجتماعية، فقد أدرك مبكرًا ماذا تعني الرياضة لشعب البرازيل العاشق لها خصوصًا كرة القدم التي تعد الرياضة الأكثر شعبية في العالم.

أمريكا والصين ودبلوماسية الرياضة

وكان مسرح مدينة ناغويا اليابانية على موعد مع قصة جديدة من خلال بطولة العالم الحادية والثلاثين لكرة القدم عام 1971م، وفي ذلك الوقت كانت بين الصين والولايات المتحدة قطيعة امتدت لسنوات طوال.. وفي اليوم الثاني من أيام البطولة استغل اللاعب الأميركي غلن كوهين سيارة الفريق الصيني ليرد عليه الصيني تشوانغ تسه بمصافحة وهدية.

وتطور الأمر إلى إبداء الفريق الأميركي رغبته في زيارة الصين فقام الاتحاد الصيني بتقديم دعوة بعد موافقة الزعيم ماو تسي تونغ، وكانت زيارة الفريق للصين تاريخية من واقع أنّه أول وفد أميركي يزور بكين منذ تأسيس دولة الصين.

وكانت كلمة الرئيس الصيني في استقبال الوفد فاتحة عهد جديد بين الدولتين حيث قال مخاطبًا اللاعبين: (أنتم تفتحون بابًا جديدًا للعلاقات بين شعبي الدولتين، إنني على ثقة من أن غالبية شعبي الدولتين يدعمون صداقتنا).

بعد ساعات من ذلك، أعلن الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون إجراءات لتخفيف الحظر الأميركي المفروض على الصين، فاتحاً بذلك الباب للتبادل بين البلدين بعد قطيعة استمرت 22 سنة، فيما سُمي بدبلوماسية البنج بونج (كرة الطاولة).

وبالرغم من تلك الصراعات الملتهبة في القارة المجنونة إلا أنه سيبقى الثلاثي (الاسطورة) بيليه ومارادونا وميسي هم الأبرز في تاريخ الرياضة اللاتينية.

الرياضة اللاتينية في الخليج

التعاون الرياضي وبالتحديد الكروي بين دول الخليج وأمريكا اللاتينية لم ينقطع على مدار التاريخ .. فمنذ أن ظهرت المنافسات في مختلف البطولات على الساحة وهناك حالة من التواصل بين الطرفين على مختلف الأصعدة لتحقيق الفائدة الفنية المشتركة.. لدرجة أن بعض الباحثين حرص على اجراء دراسات مستفيضة عن العلاقة الرياضية بين الجانبين، ويرى الخبراء أن العلاقة بين دول الخليج وأمريكا اللاتينية في مجال الرياضة ارتبطت بشكل كبير جدًا بكرة القدم فقط حيث لا يوجد ارتباط عن طريق الرياضات الأخرى وهذا شيء محزن مبينًا أن دول أمريكا اللاتينية من الدول المتقدمة والمتطورة جدًا في الرياضة لكن في الخليج انصب الاهتمام والعلاقة معها على مجال كرة القدم وبشكل أكثر خصوصية مع البرازيل.

وأشار الخبراء إلى أنه في تاريخ الكرة الخليجية مر عليها العشرات من مدربي البرازيل، وأول مدرب برازيلي حضر للكويت مثلا للتدريب هو ماريو زاجالو سنة 1974م، والذي استمر حتى عام 1978م، وتم بعدها وبشكل مفاجئ الاستعانة بمساعده كارلوس البرتو. وماريو زجالوا أسس فريق النخبة في ذلك الوقت فيما نسميه العصر الذهبي وهذا الفريق أخذ كارلوس البيرتو بيده وفاز معه المنتخب ببطولة آسيا عام 1980م، وتأهل معه لأول مرة بتاريخ الكويت لكأس العالم والذي كان يعد أول إنجاز خليجي آنذاك وتأهل معه كذلك إلى اولمبياد موسكو عام 1980م.

وأكد الخبراء أنه من المفارقة إن بعض الأسماء استفادت من وجودها في الخليج فمثلا زجالوا على حجم سمعته وتاريخه كلاعب ومدرب جاءت له عروض مغرية من الاتحاد السعودي وانتقل إليه، وكذلك كارلوس البرتو جاء له عرض اثناء عمله بالكويت لتدريب منتخب البرازيل آنذاك وذهب لمدة أقل من سنة ولم يحقق النجاح المطلوب معه وانتقل بعدها لتدريب منتخب السعودية ومنتخب الإمارات.

وأوضح الخبراء أنه حتى على مستوى الأندية لم يمر على الرياضة الخليجية سوى المدربين البرازيليين على الرغم من أن دول امريكا اللاتينية معروف عنها وجود مدربين كثر واسماء عريقة فالأرجنتين مثلا هي أول من نظم بطولة كأس العالم لكرة السلة وحازت على المركز الثاني ولديها فريق متطور بكرة السلة.  وكذلك هو الحال مع المنتخب البرازيلي في كرة السلة فهو من المنتخبات المتطورة، وتعد البرازيل متطورة في كرة قدم الشواطئ وطائرة الشواطئ والتي تعد من الألعاب الجديد ة ودولة مثل الكويت تتمنى الاستفادة من هذه المدارس والخبرات.

وذكر الخبراء أن دول أمريكا اللاتينية لديهم ميزة أفضل وأسهل من التعامل الأوروبي، فالطباع أقرب إلى الشرق الأوسط وهذا يصب في صالح الرياضة الخليجية والألعاب التي نتمنى أن نرتقي فيها. والكويت في الفترة الأخيرة على مستوى الكرة الطائرة بدأت في الاستعانة بالبرازيل.

واشار الخبراء إلى دول الخليج استفادت جدًا من الاحتكاك بالمدرسة اللاتينية عن طريق البرازيل فقط متمنين أن يمتد التعاون إلى الدول الأخرى لأنها تعد دول متطورة تمتلك امكانيات وخامات من الممكن أن تخدم الرياضة والتي قد لا تكون مكلفة مثل غيرها.

وعلى مستوى الرياضة السعودية تراجعت قناعات المسؤولين بالمدربين الأوروبيين واتجهت البوصلة إلى البرازيل، حيث تعاقد المنتخب الوطني السعودي مع مانيللي، ومن ثم ماريو زاجالو، قبل أن يستقر على كادر وطني لأول مرة في تاريخ المنتخب بتعيين الزياني (1984م) مدربا للمنتخب، تلاه بالعودة إلى المدرسة اللاتينية بالمدربين كوسيتا، وكاستيللو، واوزفالدو، وجانيتي، ومن ثم عمر بوريس.

واستمرت اختياراته محصورة مع المدربين اللاتينيين بدءا بكارلوس البرتو بيريرا، وباولو ماسا، وجارسيا، ونلسينيو، وكندينيو، ثم كانت هناك تجربة قصيرة لم يكتب لها النجاح مع الهولندي ليو بينهاكر، ثم عاد أدراجه للمدرب الوطني لفترة مؤقتة شهدت تقلد الخراشي المهمة لفترة وجيزة، تلاه تعاقدان من الوزن الثقيل شهدا وجود ايفو وترمان، وسولاري من بلاد السامبا أيضا الذي قاد المنتخب عام 1994م، في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية.

مجلة آراء حول الخليج