; logged out
الرئيسية / تأملات استشرافية في التطورات والتغيرات في الخليج والمنطقة "المستقبل"... خارطة طريق يطرحها الدكتور نزار عبيد مدني

العدد 123

تأملات استشرافية في التطورات والتغيرات في الخليج والمنطقة "المستقبل"... خارطة طريق يطرحها الدكتور نزار عبيد مدني

الأربعاء، 27 أيلول/سبتمبر 2017

صدر الشهر الماضي كتاب (المستقبل ـ تأملات استشرافية في التطورات والتغيرات العلمية والتقنية والأوضاع السياسية المتوقعة في القرن الحادي والعشرين) للمؤلف معالي الدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وجاء الكتاب في 440 صفحة، وصدر عن شركة مكتبة العبيكان.

تضمن الكتاب أربعة فصول رئيسية وانبثق منها عدة أجزاء، تناول الفصل الأول (تطور مفهوم الدراسات المستقبلية)، وتضمن التأصيل التاريخي، تبسيط مفهوم استشراف المستقبل، تصنيف المهتمين بالمستقبل، توقعات لم تتحقق وأسباب عدم تحققها، الأساليب والتقنيات في الدراسات المستقبلية، ماهية المتغيرات المستقبلية.

الفصل الثاني ، (التحولات والتغيرات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية)، وتضمن: مكونات التقدم العلمي ومظاهره، الحاسوب، تقنية النانو، الإنسان الآلي، التقنية الحيوية، التوقعات المستقبلية لمظاهر ومكونات التقدم التقني.

الفصل الثالث , (التأثير المستقبلي للتحولات والتغيرات العلمية والتقنية في مجالات حياة الإنسان ودوائر اهتماماته) وتضمن هذا الفصل 6 محاور منها تأثير التقنيات الحديثة على الاقتصاد، وعلى أسس النظام الرأسمالي وقواعده، على مجال النقل والمواصلات، وعلى مجالات الإعلام، الصحافة، الإذاعة والتليفزيون، مجالات التواصل الاجتماعي، المجال الطبي.

الفصل الرابع (التحولات والتغيرات المستقبلية في المجال السياسي) وتضمن التحولات المتوقعة في هيكل النظام الدولي وفي مواقع بعض الدول، التحولات والتغيرات المستقبلية المتوقعة في العالم العربي وقدم في هذا الصدد أربعة تصورات، ثم عرض التحولات والتغيرات المستقبلية المتوقعة في منطقة الخليج العربي، وتناول في هذا الصدد: السيناريو السلبي أو المتشائم، السيناريو الإيجابي المتفائل، السيناريو المثالي.

وأختتم الكتاب بأقوال منتقاة عن المستقبل، ثم قدم معاليه رؤية موجزة قال فيها: إذا أردنا أن نشارك بفاعلية في صنع مستقبلنا، فإن علينا أن نمتلك خارطة طريق واضحة المعالم ومحددة الأهداف، وأن نمتلك البوصلة التي نهتدي بها للتعرف على الطريق إلى المستقبل الذي نريده، وأن يكون لدينا تصور واع للعالم الجديد الذي نعيش فيه، وأن نهيئ أنفسنا للتعامل والتفاعل معه بالشكل الذي يخدم مصالحنا، ويحقق تطلعاتنا وآمالنا.

ومن ثم، فإذا كان السؤال هو: وما الطريق إلى امتلاك تلك الخارطة وتلك البوصلة؟ وما السبيل إلى اختيار الطريق الذي يفضي إلى ملامح هذا المستقبل المنشود؟ فإن الجواب يمكن في عبارة واحدة: الدراسات المستقبلية وبحوث استشراف المستقبل.

وفي تبسيط مفهوم استشراف المستقبل يقول المؤلف (شأننا في استشراف المستقبل سيكون شأن المكتشفين الجغرافيين القدامى نحو المجهول لا يعلمون أين سينتهي بهم المطاف، ولا يدركون ماهية الأخطار التي ستواجههم .. رحلتنا إلى المستقبل لن تكون مجرد استمتاع، بقدر ما هي استكشاف، ولن تكون مجرد نزهة، بقدر ما هي مغامرة، ولن تكون معلومة النتائج مأمونة العواقب، بقدر ما هي مجهولة المصير متعددة الاحتمالات، ونحن في هذا الشأن مثلنا مثل المستكشفين الأوائل تتنازعنا توقعات وتنبؤات متنافرة ومتضادة)

مقالات لنفس الكاتب