; logged out
الرئيسية / اغتيال العقول العربية مخطط إسرائيلي تدعمه أمريكا لإبعاد العرب عن مصادر القوة

العدد 125

اغتيال العقول العربية مخطط إسرائيلي تدعمه أمريكا لإبعاد العرب عن مصادر القوة

الخميس، 30 تشرين2/نوفمبر 2017

حرصت إسرائيل منذ نشأتها على تكريس تقدمها العسكري والتكنولوجي على حساب العرب، كما حرصت إسرائيل على امتلاك السلاح النووي، ورفض امتلاك أي من الدول العربية أية أسلحة نووية، وتركزت الاستراتيجية الإسرائيلية بهذا الخصوص على مستويين: أولهما ضرب أية برامج أو مفاعلات نووية أو مراكز أبحاث نووية في الدول العربية، والثاني اغتيال علماء الذرة في الوطن العربي وتتناول هذه الورقة تلك الاستراتيجية الإسرائيلية.

فقد أثارت – ولا تزال -قضية استهداف العلماء العرب جملة من التساؤلات التي تدور حول أبرز العلماء العرب الذين تم اغتيالهم، وفي أي التخصصات؟ وما هي الأهداف الحقيقية وراء استهدافهم، ومن هي الجهة المسؤولة عن اغتيالهم، وما هي وسائل وأساليب اغتيالهم، وما هي ردود أفعال الدول العربية تجاه هذه الاغتيالات، ومستقبل العلماء العرب الصاعدين في ظل هذه الأجواء.

وبالنسبة لإسرائيل للاغتيال أهداف مركبة، فمنذ نشأة دولة لم تتوقف عن سياسة الاغتيالات، ويحفل التاريخ الإسرائيلي بملاحقة شخصيات عربية وفلسطينية وتغتالها في أوروبا ووصلت إلى أمريكا. فقد تعرض عدد من العلماء المصريين والعرب للاغتيال من أجهزة مخابراتية، لا تريد لمصر والدول العربية التقدم أو الازدهار علميًا، بالإضافة إلى بعض الكتاب والأدباء الذين لم يسلموا من القتل بسبب معاداتهم لإسرائيل وأمريكا.

أولاً: أدوات وأساليب اغتيال العلماء العرب

استخدمت إسرائيل عدة أساليب للتخلص من العلماء المصريين والعرب، ويتمثل هدف تنفيذ أية عملية في تصفية الهدف وعودة منفذ العملية سالمًا دون ترك أي أثر، وإبعاد الهدف المقصود عن المسرح دون تحمل أي مسؤولية، خاصة إذا كان تنفيذ عملية الاغتيال يتضمن انتهاك سيادة دولة قوية.

وكان هذا النمط من الاغتيالات التقليدية المحدودة والموجهة ضد أهداف معينة بدقة تكون عادة خارج إسرائيل، هو النمط المميز لعمليات "الموساد" حتى عهد الانتفاضة الثانية عام 2000م، وفي هذا الإطار اتبعت إسرائيل الأدوات والأساليب التالية:

(*) القتل المستهدف: ويقوم على اتباع منهج الاستهداف المباشر وغير المباشر والذي يعني محاولة احتواء العلماء وتجنيدهم وإعادة توظيفهم لخدمة مصالح إسرائيل وفي حالة عدم الاستجابة للتجنيد يتم تصفيتهم، أسوة بالتجربة الأمريكية، التي اتبعتها مع علماء الألمان عقب الحرب العالمية الثانية حيث نجحت في إغراء العالم الألماني "براون" ومجموعة من زملائه المتخصصين في الأسلحة النووية ونقلهم إلى أمريكا، ثم صفت من رفض، واتبعت واشنطن هذا الإجراء بعد احتلال للعراق ضمن مشروع تفريغ العراق من علمائه (أكثر من 350 عالم متخصص في الذرة و النووي) واعتمدت على "الموساد" في تنفيذ العمليات، كما نقلت واشنطن حوالي 70 عالمًا عراقيًا إلى الخارج ضمن برنامج بلغت قيمته 25 مليون دولار لتأهيل العلماء العراقيين الذين عملوا في برامج التسلح العراقية، وفي هذا الخصوص اغتالت إسرائيل العالم النووي العراقي "إبراهيم الظاهري" في بعقوبة غرب العراق عام 2004.[1]

وفي السياق ذاته، فقد قدرت منظمة "بِتسليم" (منظمة حقوقية إسرائيلية) أنه خلال الفترة (2000 – 2005م) استهدفت إسرائيل بنجاح 203 أهداف فلسطينية، معظمهم من حركتي حماس والجهاد. وأبرز هذه العمليات هي استهداف القائد العام لكتائب القسام، "صلاح شحادة"، عام 2002م، بقنبلة تزن حوالي ألفي رطل تم إسقاطها على منزله، قبل أن يشهد عام 2004م، الضربة الأكبر عبر استهداف القياديين الشيخ "أحمد ياسين" و"عبد العزيز الرنتيسي" مما دفع الحركة إلى الامتناع عن تسمية قائد معروف لها في الداخل الفلسطيني.[2]

(*) وحدة كيدون: يؤمن الإسرائيليون بفكرة أن الدولة المحصنة جيدًا التي تقضي على أعدائها كلما كان ممكنًا، ولاتزال هذه الفكرة تدعمها أغلبية الإسرائيليين، وربما تكون هذه القناعة هي التي سهلت مهمة تحويل "الموساد" من جهاز للتنسيق الأمني إلى آلة للقتل، بل إن وحدة نخبة خاصة داخله، يطلق عليها "كيدون" تابعة لفرع العمليات الخاصة بالجهاز "قيساريا" تم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض.[3]

وتختص وحدة "كيدون" بتخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال، ويقدر أنه حتى عام 2013 م، بلغت العمليات التي نفذتها أكثر من 75 عملية في العالم. وتتكون الوحدة من بضع عشرات من الرجال والنساء، وكان عددهم 48 شخصًا قبيل تنفيذ عملية اغتيال الفلسطيني "محمود المبحوح" (القيادي في حركة حماس) في دبي عام 2010م.[4]

كما يخضع هؤلاء للتدريب الصارم في عدة مجالات، من تكتيكات الاستخبارات القياسية إلى القتال اليدوي، مرورًا بالتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وإخفائها، وإعداد واستخدام السموم والكيماويات والحقن القاتلة، وقيادة مختلف أنواع المركبات بما في ذلك الدراجات النارية، ويدرسون مناهج مفصلة حول أهم وأشهر عمليات الاغتيال حول العالم، إضافة إلى مناهج جغرافية حول الخرائط التفصيلية لمناطق العمليات المرشحة. ويعمل وكلاء "كيدون" في فرق صغيرة، وغالبًا ما يتم استبدالهم كل بضع سنوات، كما يخضعون لرقابة نفسية صارمة، ووفقاً لهذه التفصيلات فإنهم يطلقون على وحدة كيدون في تل أبيب بأنها "موساد داخل الموساد".

(*) مجموعة ستيرن: من إحدى المهام الرئيسية للمخابرات الإسرائيلية هي تتبع أنشطة العلماء العرب النوويين لاغتيالهم بهدف منع دولهم الاستفادة من قدراتهم وخبراتهم، ويتم ذلك سواء داخل الدول العربية نفسها أو خارجها، أي في الدول التي تلقوا فيها تعليمهم أو تدربوا.فلم تتوقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية للعلماء العرب قط، بل امتدت لتشمل اليهود في مصر والدول العربية لخلق شعور بانعدام الأمن بين المجتمعات العربية وبالتالي تحفيزهم على الهجرة إلى إسرائيل. [5]

ومجموعة "ستيرن" هي المسؤولة عن تنفيذ تلك العمليات ومنها اغتيال "كونت برنادوت" وسيط الأمم المتحدة بين العرب واليهود في سبتمبر 1948م، إضافة إلى شخصيات عربية وفلسطينية بارزة مثل الرئيس السابق "ياسر عرفات" وزعيم حماس "أحمد ياسين". [6]

(*) شن حملات دعائية تشهيرية واسعة النطاق للتهويل من أي خطوة عربية مهما كانت متواضعة، واستخدمت إسرائيل مصطلحات مثل القنبلة النووية العربية والقنبلة النووية الإسلامية والقنبلة الإرهابية من أجل إثارة الرأي العام العالمي وفي نفس الوقت تهيئته لقبول أية ضربات عسكرية استباقية قد تشنها إسرائيل ضد هذه الأهداف لتدمير الجهود العربية.[7]

ثانيًا: الاستراتيجية الإسرائيلية لاغتيال العلماء العرب

تهدف الإستراتيجية الإسرائيلية في هذا الخصوص، إلى تتبع أنشطة العلماء العرب في مجالات الذرة واغتيالهم، وذلك على النحو التالي:

(*) اغتيال العالم المصري دكتور "إسماعيل أحمد أدهم" الحاصل على الدكتوراة في الفيزياء الذرية عام 1931م، من موسكووكان عضوًا في مجمع علومها ثم مدرسًا في جامعة أتاتورك التركية قبل أن يستقر في مصر منتصف الثلاثينيات ويعرفه الناس عبر العديد من مؤلفاته الأدبية والعلمية، وفي عام 1940م، جمع كبار علماء الذرة في العالم للبدء في مشروع "مانهاتن" الأمريكي لصنع القنبلة النووية حيث نجح في التوصل إلى معادلات فيزيائية معقدة أسماها "البناء الكهربي للذرة" ولرفضه التعاون مع أمريكا تم اغتياله في 23 يوليو عام 1940م، بالإسكندرية.[8]

(*) اغتيال العالم المصري "مصطفى مشرفة" الذي وُلد في دمياط 11 يوليو 1898م، وكان أشهر عالم فيزياء مصري، وأول عميد مصري لكلية العلوم، ومُنح درجة أستاذ من جامعة القاهرة ولم يبلغ عمره الثلاثين عامًا، وكان أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد الذين ناهضوا استخدامها في صنع الأسلحة في الحروب، كما كان أول من أضاف فكرة "إمكانية صنع مثل هذه القنبلة من الهيدروجين".

ودارت أبحاث الدكتور "مشرفة" حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيما، وكان أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية، كما أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، والتي تُعد من أهم نظرياته وسبباً في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت د. مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر،وفي 15 يناير 1950م، مات إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته فيعتقد أنه مات مسمومًا، أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، ويعتقد أيضًا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.[9]

(*) اغتيال العالمة سميرة موسى، عملت المخابرات الإسرائيلية على تتبع العلماء العرب ووضع خطط محكمة لاغتيالهم بهدف حرمان دولهم من الاستفادة من خبراتهم العلمية كما حدث مع العالمة النووية المصرية "سميرة موسى" عندما اغتيلت في حادث سيارة عام 1952م، حيث كانت مهتمة وقلقة إزاء مخاطر انتشار الأنشطة النووية الإسرائيلية المتزايدة.[10]

وكانت "سميرة موسى" قد حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وتم اغتيالها في حادث سيارة بأمريكا بعد رفضها الإغراءات الأمريكية، أثناء توجهها لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس 1952م، وكانت المخابرات الإسرائيلية وراء هذا الحادث لوقف أي اتجاه لبناء برنامج نووي مصري.

(*)اغتيال عالم الذرة "سمير نجيب" يعتبر من طليعة الجيل شاب علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة، ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى أمريكا في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم يتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغًا مميزًا وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينيات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.[11]

وأعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لها أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على الوظيفة ، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت إعجاب الأمريكيين، وأثارت قلق المجموعات الموالية لإسرائيل، وانهالت عليه العروض لتطوير أبحاثه، ولكنه صمم على العودة إلى مصر بعد نكسة 5 يونيو 1967م، وما أن أعلن عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر (تقديم إغراءات) والبقاء هناك، غير أنه رفض ذلك ، وتم اغتياله في حادث سيارة في ديترويت أغسطس 1967م.[12]

(*) اغتيال عالم الذرة المصري "يحيى المشد" عام 1980م،وقد تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، واختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن عام 1956م، لكن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، حوله إلى موسكو وقضى هناك 6 سنوات، وعاد عام 1963م، متخصصًا في هندسة المفاعلات النووية، وبعد عودته  إلى القاهرة استعارته جامعة بغداد لمدة 4 سنوات، لكن السلطات العراقية تمسكت به وعمل في مؤسسة الطاقة الذرية العراقية إلى جانب التدريس لبعض الوقت في كلية التكنولوجيا.[13]حيث حمل على عاتقه بناء البرنامج النووي العراقي وتوجه إلى العراق بعد عام 1973م، ليبدع في أبحاثة المتخصصة في الذرة بعد تلقيه عرضًا من الرئيس الأسبق "صدام حسين".

واعترفت إسرائيل وأمريكا رسميًا باغتيال العالم المصري "يحيى المشد" من خلال فيلم تسجيلي عرضته قناة "ديسكفري" الوثائقية الأمريكية تحت عنوان "غارة على المفاعل" وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، وبرروا الاغتيال باكتشاف الموساد أن فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل إلى بغداد، وقامت بوضعه في مخزن حربي بإحدى المدن الفرنسية، ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان، لكنهم رأوا أن العراقيين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 أشهر، ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 أشهر أخرى حتى تم اغتيال "المشد" في فندق الميريديان بباريس في 14 يونيو 1980م.[14] وأعلنت كل من إسرائيل وأمريكا أن عملية اغتيال "المشد" كانت خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووي العراقي.

(*) اغتيال 5 من علماء الطاقة السوريين يوم 10 أكتوبر 2014م، ففي أثناء الحديث عن المعارك في عين العرب (كوباني) وانتقال قوات من البشمركة العراقية إلى هناك واستحكام الجدل حول الدور التركي وقيام قوات التحالف الدولي الجديد بقصف مناطق عديدة في سوريا والعراق، أقدمت إسرائيل على اغتيال العلماء السوريين،[15] وذلك عن طريق استهداف سيارة كبيرة في منطقة برزة بدمشق - تحت سيطرة الحكومة السورية أدت إلى مصرع خمسة أشخاص، واتضح أنهم من علماء الطاقة النووية في سوريا.

تتبع أنشطة العلماء العرب واغتيالهم:

(*) سعيد السيد بدير، عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد القاهرة 4 يناير 1949م، وتوفي في 14 يوليو 1989م، بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة.[16]

ونشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى اتفق معه باحثان أمريكيان في أكتوبر عام 1988م، لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، غير أنه تعرض لمضايقات ألمانية حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، ونتيجة لذلك عاد إلى مصر في 8 يونيو عام 1988م، وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه إلا أنه تم اغتياله فيها، وتؤكد المعلومات أن العالم "سعيد بدير" توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالمًا فقط في مجال تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.

(*) العالم اللبناني حسن كامل الصباح، والملقب بـ "أديسون العرب" كان له أكثر من 170 بحثاً في مجال الهندسة الكهربائية وتم اغتياله في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1935م.[17]

(*) العالم اللبناني رمال حسن رمال، وجد مقتولاً في مختبر للأبحاث بفرنسا، حيث كان أحد أهم علماء العصر في مجال الفيزياء، ولم تشر المواقع الإخبارية إلى أن رمال قد تعرض للتهديد أو حاول الفرار إلى بلده الأصلي، كما لم يوجد آثار عضوية على جثته.[18]

(*) العالمة اللبنانية عبير عياش، تخصصت في علم البيولوجي وطورت علاج لوباء الالتهاب الرئوي (سارس)،[19] غير أنها وجدت مقتولة في باريس ولم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن هذا الحادث ولم يتم الكشف حتى عن ملابسات الحادث، غير أن المؤشرات وظروف حادث القتل تؤكد تورط أحد عصابات المافيا الطبية لمنع عالمة عربية من التوصل لعلاج مرض السرطان الرئوي.

(*) الدكتورة "سامية عبد الرحيم ميمني"، عالمة سعودية تخرجت من جامعة الملك فيصل بالسعودية، ولها أبحاث في عمليات القلب المعقدة وجعلتها سهلة بالتخدير الموضعي حيث حصلت على براءة اختراع من المجلس الأمريكي لإختراعها جهاز التحكم العصبي، ونتيجة لذلك عرضت أمريكا عليها الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى 5 ملايين دولار لكنها رفضت ذلك وبعدها وجدت مقتولة في عام 2005 م، بعد سرقة أبحاثها في منطقة "بالم بيتش" الأمريكية.[20]

(*)د. جمال حمدانولد في 4 من فبراير 1928م، حيث تورطت المخابرات الإسرائيلية في اغتياله، وكان أستاذًا في الجغرافيا، وتمثلت أبرز أسباب اغتيال إسرائيل له، في كونه صاحب السبق في فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، وأثبت في كتابه "اليهود أنثروبولوجيا" الصادر في عام 1967م، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي، وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات "آرثر كوستلر" مؤلف كتاب القبيلة الثالث عشرة الذي صدر عام 1976م.[21] وكان مقدرًا له أن يستمر في النجاح لولا تنبه الموساد الإسرائيلي إلى خطورة ما يقوم به وتم اغتياله في 17 من أبريل عام 1993م.[22]

ضرب المفاعلات النووية العربية

(*) ضرب المفاعل النووي العراقي: جاءت عملية "أوبرا" في 7 يونيو 1981م، التي نفذها سرب من المقاتلات الحربية الإسرائيلية تألف من مقاتلات (إف 16 – إف 15) بالطيران انطلاقاً من قاعدته في صحراء سيناء التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية بارتفاع يتراوح ما بين 90 – 150 مترًا.[23]

فقد حاول العراق منذ ستينيات القرن العشرين الدخول في النادي النووي السلمي وربما العسكري، استغل فيه - منذ بداية السبعينيات-طاقات كتلة كبيرة من العلماء التقنيين كانت حصيلة عقود من التطور التكنولوجي، وخاصة مع اكتمال تأميم ثروته النفطية عام 1975.[24] وفي عام 1976م، قام وفد من العلماء العراقيين برئاسة عبد الرزاق الهاشمي وعضوية جعفر ضياء وحسين الشهرستاني وهمام عبد الخالق، بزيارة فرنسا لإكمال ترتيبات استقدام مفاعلين نوويين أطلق عليهما اسميْ "تموز1" (يسمى أيضًا "مفاعل أوزيراك" و"مشروع 17 تموز") بقدرة 40 ميغا واط، و"تموز2" بقدرة 1/2 ميجا واط.[25]

حيث بلغ عدد العاملين في البرنامج النووي العراقي نحو 1500 شخص، وساهم فيه علماء كبار في طليعتهم العالم المصري "يحيى المشد" الذي يُعتقد أن الموساد الإسرائيلي اغتاله 1980م، لدوره الكبير في هذا البرنامج الذي لم تعرقله شراسة الحرب العراقية الإيرانية، وهو ما أدى إلى إثارة المخاوف الإسرائيلية من البرنامج النووي العراقي مما دفعها إلى تنفيذ الهجوم الجوي ضد مفاعل "تموز" الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية مستخدمة 16 صاروخًا.

(*) ضرب المفاعل النووي السوري: دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية المفاعل النووي السوري بدير الزور في 6 سبتمبر 2007م، بالصواريخ والقنابل الذكية ثم اغتالت اللواء "محمد سليمان" في 1 أغسطس 2008م، الذي كان مسؤولاً عن المفاعل السوري الذي بدأ بالتعاون مع كوريا الشمالية عام 2001م، وقد اكتشفت إسرائيل أمره بعد تعقب عضو اللجنة السورية العليا للطاقة النووية اللواء "إبراهيم عثمان" خلال المشاركة في اجتماع للجنة الدولية للطاقة النووية عام 2007م.[26]

(*) ضرب مركز البحوث النووية السورية: أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في عام 2013م، أن إسرائيل استهدفت مواقع حيوية وعسكرية منتقاة في الدولة السورية حيث قامت طائرات حربية إسرائيلية بتفجير أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة "جمرايا" بريف دمشق حيث يقع أحد أفرع مركز "البحوث العلمية" الذي أنشأه الرئيس السابق "حافظ الأسد" عام 1971م.[27]

ثالثًا: الأهداف من وراء اغتيال العلماء العرب

يوضح الاستعراض السابق استراتيجية إسرائيل باغتيال العلماء العرب ممن تخصصوا في الذرة والأسلحة النووية من جانب، والعلماء العرب الذين حققوا تقدمًا في مجالات أخرى كان من شأنها تحقيق تقدم علمي وتكنولوجي للدول العربية من جانب آخر، أن هناك جملة من الأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها.

(*) الحفاظ على التفوق النووي لإسرائيل: تغتال إسرائيل العلماء العرب لتحقيق عدة أهداف على رأسها منع الدول العربية من الحصول على المعرفة النووية والتكنولوجية والاستفادة منها بما يعزز من عناصر قوتها الشاملة، لذلك هناك اعتقاد كبير بتورط وكالة المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في استهداف العديد من العلماء العرب والمسلمين.

(*) تحديات الحروب المقبلة: تهدف إسرائيل من استهداف العلماء العرب إلى تحسين قدراتها ومكانتها في حال دخول أية حروب مستقبلية مع الدول العربية وفي هذا الإطار جاءت عملية اغتيال المهندس "محمد الزواري" التونسي الخبير في تصميم الطائرات بدون طيار في ديسمبر 2016م، بمدينة صفاقس التونسية وتورط المخابرات الإسرائيلية في الحادث. [28]

وقد ارتبطت هذه العملية برغبة إسرائيل في تحسين مكانتها في أية حرب مستقبلية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة وذلك بعد أن تغيرت القدرات القتالية والميدانية لحركة حماس بشكل واضح منذ أن شرعت الحركة بالتزود بالطائرات من دون طيار، التي كان الزواري أحد المسؤولين عن تطويرها لصالح الحركة، حيث أن الطائرات من دون طيار باتت مركبًا أساسيًا من مركبات القوة العسكرية للحركة وأحد مصادر التهديد الجدية لإسرائيل.[29]

(*) الحفاظ على التفوق النوعي العسكري: قامت إسرائيل بمحاولات عديدة بهدف القضاء على أية مشروعات عربية تسعى لاستخدام الطاقة النووية من أجل انفراد إسرائيل بقدرات عسكرية تمنحها تفوق نوعي عسكري واستراتيجي.

(*) طمس الحقائق التاريخية: ترفض إسرائيل أية محاولات عربية علمية جادة حول التاريخ الإسرائيلي وكشف حقيقة الاستعمار الإسرائيلي للأراضي العربية وهو ما دفعها لسرقة مسودات وكتب مؤلفات "جمال حمدان" لعدم نشرها والعمل من ناحية أخرى لاستكمال احتلال التاريخ بعد الجغرافيا وتغيير هوية فلسطين بشكل منهجي.[30]

رابعًا: الخلاصة

استهداف إسرائيل وأمريكا للعلماء المصريين والعرب على مدار التاريخ إلى وجود استراتيجية إسرائيلية ترتكز على مجموعة من السياسات والأدوات الخاصة باغتيال العقول العربية سواء بطريق مباشر عبر تتبع العلماء واغتيالهم أو بطريق غير مباشر عن طريق تقديم كافة محاولات الإغراء والإحتواء لهؤلاء العلماء وإعادة تأهيلهم بما يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية.

هذه الإجراءات تم استخدامها للحفاظ على تفوق إسرائيل في شتى المجالات في إطار الدعم الأمريكي لها، الأمر الذي شجع إسرائيل على الإستمرار في تبني هذه الإجراءات ضد العلماء العرب، فقد وصل الأمر بإسرائيل بالضغط على الدول الغربية لتحديد فرص طلاب دول العالم الثالث لرفض انضمام أي طلاب عرب في الدراسات ذات الصفة الاستراتيجية، ورفض إلحاقهم بالمستويات الدراسية الخاصة بتخريج علماء الذرة والصواريخ، وبالتالي فإنه من المرجح أن تؤثر تلك السياسات سلبًا على فرص حصول الطلاب العرب بشكل عام وحرمانهم من تطوير فرص حصولها على نخبة علمية متميزة في هذه المجالات، الأمر الذي يضع الدول العربية أمام تحدي تطوير قدراتها في هذا الخصوص.

ومن ناحية أخرى من الملاحظ أن البرنامج النووي الإسرائيلي شهد تعتيمًا رغم تأكيد جهات معنية كثيرة وتقارير استخبارية أنه برنامج أكثر تطورًا وأنها تمكنت من إنتاج أسلحة نووية ولديها صورايخ قادرة على حمل تلك الأسلحة، إلا أنها تحرص دائمًا على إحاطة هذا البرنامج بالغموض، وقد لوحظ أن الدول الكبرى وخاصة أمريكا تساعد على هذا التعتيم وترفض كل الصيغ لتجريد المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. واعترضت أمريكا على طلبات التفتيش على البرنامج النووي الإسرائيلي ما مكنها من إحراز تقدم واضح في هذا البرنامج، وكانت تصريحات عالم الذرة "فانونو" هي التي كشفت ما وصل إليه هذا البرنامج.

ومن الواضح أن هناك تركيزًا إسرائيليًا على البرنامج النووي الإيراني وتعتبر إسرائيل هي أكبر قوة ضاغطة على الإدارة الأمريكية لوقف هذا البرنامج واتخاذ كافة الإجراءات التي تحول بين إيران واستكمالها البرنامج النووي، وقامت المخابرات الإسرائيلية باغتيال أحد علماء الذرة الإيرانيين كما نجحوا في تجنيد بعض العاملين في البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي ساهم في اكتشاف مدى التقدم الايراني على هذا المستوى.

إذن سوف تبقى إسرائيل تخطط وتسعى للحيلولة دون نجاح أي من الدول العربية في تطوير برامج نووية حتى تبقى هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة، وبغض النظر عن اتفاقيات السلام الموقعة معها انطلاقًا من استراتيجيتها للهيمنة وفرض السيطرة.

 

 

 

المراجع:

[1] ناجي هيكل يفتح الملف الأخطر في مصر، موقع منتدى الجيش العربي، 18 يناير 2014، متاح على الرابط التالي:

http://www.arabic-military.com/t90149-topic

[2] المجازر الإسرائيلية، موقع مركز المعلومات الفلسطيني- وفا، متاح على الرابط التالي:

http://info.wafa.ps/atemplate.aspx?id=5037

[3] محمد السعيد، "كيدون".. أسرار وحدة الاغتيالات بالموساد، موقع الجزيرة نت، 8 يونيو 2017، متاح على الرابط التالي:

http://midan.aljazeera.net/reality/politics/2017/6/8/%D9%83%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AF

[4] Yossi Melman, Kidon, the Mossad Within the Mossad, 19.02.2010, available at:

https://www.haaretz.com/yossi-melman-kidon-the-mossad-within-the-mossad-1.263600

[5] How Israel Targets Arab and Muslim Scientists, June 24, 2016, available at:

https://free-minds.org/forum/index.php?topic=9608612.0

[6] Hassan Tahsin, How Israel Targets Arab and Muslim Scientists, 23 Feb. 2007, available at:

http://www.arabnews.com/node/294881

[7] د. محمد عبد العظيم الشيمي، السياسة الخارجية المصرية تجاه أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط من منظور نموذج التوقعات الرشيدة بالتطبيق على إيران وإسرائيل، دار المكتب العربي للمعارف، القاهرة، ص512.  

[8] قائمة بأهم العلماء العرب الذي تم اغتيالهم في ظروف غامضة، موقع موهوبون، متاح على الرابط التالي:

http://www.mawhopon.net/?p=8261

[9]بسام رمضان، أشهر 6 عمليات اغتيال لعلماء ورموز مصريين على يد «الموساد» الإسرائيلي، موقع المصري اليوم، متاح على الرابط التالي:

http://www.almasryalyoum.com/news/details/494814

[10] https://free-minds.org/forum/index.php?topic=9608612.0

[11]عصام بغدادي، اغتيال العلماء العرب، موقع ديوان العرب، 3 أبريل 2004، متاح على الرابط التالي:

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article946

[12] 3 علماء ذرة «شهداء».. القتل وسيلة أمريكا وإسرائيل لاحتكار «العلم»، موقع اليوم الجديد، 17 أغسطس 2016، متاح على الرابط التالي:

http://www.elyomnew.com/news/inside/2016/08/17/57922

[13] يحيى المشد.. اغتيال غامض لعالم نووي مصري، موقع الجزيرة نت، 14 سبتمبر 2016، متاح على الرابط التالي:

http://www.aljazeera.net/encyclopedia/icons/2016/9/11/%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%B6-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A

[14] حمادة إمام، الموساد واغتيال زعماء وعلماء، مرجع سابق، ص 17.

[15] عبدالحسين شعبان، اغتيال الأدمغة العربية، موقع الجزيرة نت، 3 ديسمبر 2014، متاح على الرابط التالي:

http://www.aljazeera.net/knowledgegate/opinions/2014/12/2/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%85%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

[16] حمادة إمام، الموساد.. واغتيال العلماء العرب..، لغز اختفاء 3000 عالم ومفكر مصري، دار كنوز للنشر والتوزيع، القاهرة، 2010 ، ص8.

[17] د. سمير قطامي، استهداف العلماء العرب، موقع الرأي، 5 نوفمبر 2017، متاح على الرابط التالي:

http://alrai.com/article/10412088/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8

[18] علماء عرب “اغتالهم” الموساد بطرق مشبوهة، موقع القدس العربي، 14 فبراير 2017، متاح على الرابط التالي:

http://www.alquds.co.uk/?p=674642

[19] إبراهيم عوض، معلومات متضاربة عن وفاة الطبيبة اللبنانية عبير أحمد عياش في باريس، موقع جريدة الشرق الأوسط، 18 مايو 2013، متاح على الرابط التالي:

http://archive.aawsat.com/details.asp?section=4&article=171487&issueno=8937#.WgW-YluCzIU

[20] أقوى 30 امرأة سعودية، تقارير خاصة، موقع العربية نت، متاح على الرابط التالي:

http://arabic.arabianbusiness.com/special-reports/352831/28

[21] عمادالدين عشماوي، في ذكرى وفاته: جمال حمدان والرؤية الكلية للواقع، موقع نون بوست، 17 أبريل 2017، متاح على الرابط التالي:

https://www.noonpost.org/content/17587

[22] نـــواف القبيـــســي، كيف قتل «الموساد» «جمال حمدان» ليمنع نشر كلماته عن الشخصية اليهودية كاملة؟، موقع الخليج الجديد، 4 مارس 2017، متاح على الرابط التالي:

http://www.thenewkhalij.org/ar/node/61004

[23]أسرار عملية (أوبرا) التي أنهت حلم العراق النووي، موقع العراق اليوم، 24 يناير 2017، متاح على الرابط التالي:

http://iraqtoday.com/news/4328/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%AA-%D8%AD%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A

[24]عملية أوبرا.. غارة إسرائيلية دمرت "مفاعل تموز" العراقي، موقع الجزيرة نت، 15 ديسمبر 2016، متاح على الرابط التالي:

http://www.aljazeera.net/encyclopedia/military/2016/12/14/%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%A7-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B1%D8%AA-%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84-%D8%AA%D9%85%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A

[25]المرجع السابق.

[26]نظير مجلي، إسرائيل توقعت حربا مع سوريا لم تقع.. ومسؤول أميركي كبير سابق يؤكد قيامها بتدميره، موقع جريدة الشرق الأوسط، العدد 12327، 28 اغسطس 2012، متاح على الرابط التالي:

 http://archive.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=12327&article=692694#.WgcFRVWWbIU

[27] اسرائيل هي من قصفت مركز البحوث العلمية العسكرية في جمرايا، موقع سيريا بيتس،    30 يناير 2013، متاح على الرابط التالي:

http://syriasteps.com/index.php?d=110&id=100194

[28] Mustapha Dalaa, Death of Muslim scientists puts spotlight on Israel’s Mossad, 18.02.2017, available at:

http://aa.com.tr/en/middle-east/death-of-muslim-scientists-puts-spotlight-on-israel-s-mossad/753224

[29]صالح النعامي، أهداف إسرائيلية من اغتيال الزواري: تقليص تحديات الحرب المقبلة، موقع العربي، 19 ديسمبر 2016، متاح على الرابط التالي:

https://www.alaraby.co.uk/politics/2016/12/18/%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%B5-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A9

[30] وديع عواودة، إسرائيل تحتل التاريخ بعد الجغرافيا، موقع الجزيرة نت، 31 أغسطس 2012، متاح على الرابط التالي:

http://www.aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2012/8/31/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7

مجلة آراء حول الخليج