; logged out
الرئيسية / قراءة في كتاب: سعود الفيصل حياته وشخصيته.. رؤاه وأفكاره.. أعماله وإنجازاته

العدد 131

قراءة في كتاب: سعود الفيصل حياته وشخصيته.. رؤاه وأفكاره.. أعماله وإنجازاته

الأربعاء، 06 حزيران/يونيو 2018

صدر مؤخرًا عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كتاب (سعود الفيصل: رؤاه وأفكاره .. أعماله وإنجازاته) من إعداد وإشراف معالي الدكتور نزار ابن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وجاء في ثلاثة فصول و489 صفحة، وتضمن 25 مقالاً ودراسة عن سمو الأمير سعود الفيصل بأقلام نخبة من المفكرين السعوديين والعرب ومن كبار المسؤولين الذين عملوا وتعاملوا مع سموه، وجاء ذلك في ثلاثة فصول رئيسية وثلاثة ملاحق.

وقد كتب مقدمة الكتاب معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني، وجاء الفصل الأول تحت عنوان (حياته وشخصيته) وكتب مقالات هذا الفصل كل من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وأبناء وبنات سمو الأمير سعود الفيصل، حسن يوسف ياسين، وسعود الشواف.

وجاء الفصل الثاني تحت عنوان (إنجازاته في مجالات التربية والتعليم والمحافظة على الحياة الفطرية والشؤون الاقتصادية المحلية والدولية) وكتب مقالات هذا الفصل كل من: محمد بن شحات حسين الخطيب، عبد العزيز حامد أبو زناده، جواد عمر السقا، يوسف بن طراد السعدون، عبد الله بن إبراهيم القويز.

والفصل الثالث تضمن ثلاثة أقسام و جاء تحت عنوان (إنجازاته في المجال السياسي) وكتب مقالات هذا الفصل كل من: محمد بن مبارك بن حمد آل خليفة، خالد بن إبراهيم الجندان، رضوان السيد، نزار عبيد مدني، أحمد عبد العزيز قطان، فؤاد السنيورة، متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، عبد العزيز بن عثمان بن صقر، عبد العزيز بن إبراهيم الفايز.

وجاء القسم الثاني من الفصل الثالث تحت عنوان (العلاقات متعددة الأطراف) وكتب مقالات هذا القسم كل من: عبد الله يعقوب بشارة، عمرو موسى، أياد أمين مدني، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، عبد الرحمن الشبيلي، خالد بن سعود بن خالد.

وجاءت الملاحق تحت عناوين: نماذج من خطب الأمير سعود الفيصل وكلماته، صور الأمير سعود الفيصل، والمشاركون في الكتاب.

واستهل صاحب السمو الملكي الكتاب بمقال أو مرثية معبرة ومؤثرة نقتبس منها "كنت خير من يمثل الملوك الخمسة الذين شرفوك بخدمتهم، ومع ذلك اعتبرت كل ذلك جهد المقل، تميزت بتواضعك، أبهرت بسرعة بديهتك، وأقنعت بحجتك، لم يغرك فيك وسامة طلعتك، ولا بريق ذكائك، ولا علو نسبك، احترمت من كبرك، وحنوت على من صغر عنك. لم ترفع صوتك على أحد، حتى على عدوك، اعتبرت الحجة وحدها هي ضالتك، ولم تقل ،لا، ولم تمل في طلب الحق، فكنت أنت رجل الحق".

"أجل لقد وهبت حياتك لخدمة سياسة بلدك، فرفعت خيمتها، وغرست أطنابها عميقة، وشددت حبالها متينة، لكيلا يتسرب إلى داخلها غبار الطامعين، أو يتسلل إليها دسائس المتآمرين. صارحت العدو والصديق، فأربكت المدلسين، وأقلقت المنافقين، وطمأنت الأصدقاء، وأسعدت المحبين، فأصبح عدوك وجلاً منك، ورفيقك واثقًا منك" .

وتتذكر ابنته .. فقالت (في إحدى السنوات صادف شهر رمضان وقت دراسة، وكان ـ رحمه الله ـ يبادر إلى تجهيز إفطار لي قبل خروجه من المنزل. أتذكر أناقته وشهامته، وهو يتقدم نحوي مرتديًا المشلح " البشت، أو العباءة ". كنت صغيرة وقتها، ولكنه شيء لا أنساه مدى حياتي، وكلما استرجعت الموقف، فإن ما يؤثر في نفسي هو اقتطاعه وقتًا من صباحه، وفي شهر رمضان، ليجهز وجبة لي. وكان يُصر على أن تعود المكلفة بتجهيز الإفطار إلى غرفتها كي تستريح، إشفاقًا منه، ولعلمه وقت صيام ومشقة على من يعمل لدينا).

الكتاب توثيق وشهادات من الذين عرفوا سمو الأمير سعود الفيصل ـ يرحمه الله ـ وهو يثري المكتبة العربية في أقسام السير، والسياسة، وإدارة الأزمات، والتواضع والبساطة، وتوثيق لمرحلة تاريخية مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية والعالم.

 

 

 

مجلة آراء حول الخليج