array(1) { [0]=> object(stdClass)#12962 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 107

ممرات غير آمنة

الإثنين، 09 أيار 2016

صدر عن مركز الخليج للأبحاث كتاب " ممرات غير آمنة" للدكتور عمار علي حسن في عام 2003م، وتضمن هذا الكتاب أربعة فصول وخاتمة، وركز الكتاب الذي جاء في أكثر من 100 صفحة على المخاطر التي تواجه نقل النفط عبر الممرات المائية وأعالي البحار في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود واستخدام الجماعات الإرهابية لوسائل غير تقليدية في تنفيذ عملياتها الإجرامية، كما يستعرض هذا الكتاب أشكال المخاطر المحدقة بعملية نقل النفط من مناطق الإنتاج إلى موانئ التصدير والاستهلاك، مع التطرق إلى العوامل المؤثرة في تحديد نقل النفط والغاز عبر العالم، كما يناقش الكتاب  العوامل المؤثرة في تحديد معايير نقل النفط والغاز الطبيعي عبر العالم، ودور الراديكاليين والأصوليين والجماعات المتطرفة في استثارة هذه المخاوف التي يمكن أن تصيب الاقتصاد العالمي في مقتل وتنتج عنها كوارث غير مسبوقة.

تناولت فصول الكتاب تأثير العنف والصراعات السياسية على معابر نقل الطاقة، والاقتصاد حين يصير هدفاً أمام الجماعات الإرهابية، ومدى تأثير نفط الخليج بتهديد وسائط نقل الطاقة، وكذلك تناول الكتاب دور الجغرافيا السياسية لدول المنطقة وتأثيرها على الواقع السياسي والاقتصادي، ومن ثم علاقتها بالتجارة الدولية والموارد الطبيعية الموجودة في المنطقة وخاصة النفط والغاز باعتبارهما من أهم السلع التجارية الدولية.

ويرى المؤلف أن طرح قضية تأمين ممرات النفط والغاز، سواء كانت أنابيب أو معابر مائية، مسألة حيوية من وجهة نظر القوى الكبرى في العالم، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي عصفت بالعالم منذ أحداث 11 سبتمبر 2001م، وما تلا ذلك من ظهور الأنشطة الإرهابية للقاعدة غيرها من التنظيمات الإرهابية على ضوء الفراغ الأمني الذي ضرب العديد من دول المنطقة.

 وطرح المؤلف عدة أسئلة استشرافية منها: هل تمثل الجماعات الإسلامية الراديكالية مصدراً محتملاً لتهديد أمن النفط والغاز؟ وما هي طبيعة هذه التهديدات وحدودها؟ وهل تنبني على خبرة تاريخية تتمثل في حوادث قد وقعت بالفعل ضد أنابيب نقل نفط وغاز في أماكن مختلفة من العالم؟ وإلى أي مدى يمكن لهذه الجماعات أن تستفيد من خبرة الجماعات اليسارية التي استهدفت ولا تزال وسائط نقل الطاقة في أمريكا اللاتينية وقبلها أوروبا؟ وهل لدى هذه الجماعات من الخلفيات الفكرية أو التبريرات المستمدة من تأويلات مسائل عقدية وفقهية ما يدفعها إلى استهداف وسائط نقل النفط والغاز؟ وغير ذلك من الأسئلة التي وضعها المؤلف.

وأختتم المؤلف الكتاب بضرورة التعاون والتنسيق بين الدول المنتجة للنفط والغاز، والدول المستهلكة لمعالجة ظاهرة الإرهاب بأساليب غير قسرية، مع إقامة علاقات دولية على قاعدة التفاهم والحوار والمصالح المتبادلة ومعالجة المشكلات المتفاقمة في العالم الثالث. 

مجلة آراء حول الخليج