array(1) { [0]=> object(stdClass)#12962 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 119

أثر الأزمة الاقتصادية على الإعلام الخليجي شح الإعلانات وضعف المحتوى و الإعلام الالكتروني.. مأزق الصحف الخليجية

الأحد، 07 أيار 2017

لم يعد خافيًا أن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها الخليج العربي جرّاء انخفاض أسعار النفط، انعكست على كافة مناحي الحياة العامة للمواطنين، ناهيك عن الدولة، نتيجة تضرر كثير من القطاعات في المنطقة، ومنها القطاع الإعلامي.  لا سيما وأن الإعلام عانى ولسنوات طوال من انخفاض ربحيته وحضوره الجماهيري متأثرًا بطلقة إلكترونية أحدثتها الثورة التكنولوجية وما رافقها من انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي وظهور أنواع مختلفة من الإعلام الإلكتروني، سحبت بدورها البساط وبقوة من تحت أقدام الإعلام الرسمي والإعلام التقليدي، الذي كان متسيدًا المشهد الإعلامي لسنوات طوال مضت. 

ولا تقتصر مشكلة الإعلام تلك على دول الخليج العربية وحسب[1]، ولكن الهزّة الاقتصادية الأخيرة التي تجرعت ويلاتها المنطقة، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر بعير هرم، مهددة كافة المؤسسات الإعلامية حتى تلك التي حسبت نفسها بمأمن من تداعيات التحولات الجماهيرية نحو الإعلام الإلكتروني وغيره، بل ربما أن التهديد قد بدا كبير لدرجة هزّ فيها عروش كبار المؤسسات الإعلامية قبل صغارها. 

لهذا جاءت هذه الدراسة؛ للبحث في أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مؤسسات الإعلام الخليجية على نحو ممنهج وأكثر تفصيلاًً، فضلاًً عن البحث عن تداعيات الأزمة الاقتصادية تلك على المؤسسات الإعلامية الخليجية والعاملين فيها، إلى جانب ضرورة التعريج على التداعيات السياسية لأزمة الإعلام الخليجي، في زمن أصبحت فيه الحروب تدار من خلال الماكينة الإعلامية، إذ تستهدف الدراسة التوصل لثمة مخارج أو خارطة طريق تمكن من الخروج من آثار الأزمات الاقتصادية المتتالية على مؤسسات الإعلام الخليجي، أو –على أقل تقدير- تجاوزها بسلام.

أسباب الأزمة الاقتصادية في مؤسسات الإعلام الخليجية:

لقد أفرز ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاًً عن ظهور نماذج الإعلام الإلكتروني بأشكاله المختلفة، مجموعة من المشكلات التي واجهتها وسائل الإعلام في العالم، ومنها دول الخليج العربي، وكان أولها عزوف المتابع عنها لتوفر جملة من البدائل الأقل تكلفة وجهدًا، والأسرع في تبليغ الأخبار وإيصالها للمتلقي.  وقد احتل مفهوم "المواطن الصحفي[2]" اهتمام كثير من الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية في وقت مضى، وكان وما يزال محورًا هامًا في المؤتمرات الإعلامية التي لم تجد بدًا من التطرق للموضوع[3]، والاعتراف بوجوده.

الإشباعات المتحققة من الإعلام الإلكتروني:

بينما تلتزم مؤسسات الإعلام الرسمية حكومية وخاصة بالمستوى الممنوح لها من الحريات الإعلامية، وتتجنب التطرق لكثير من القضايا الراهنة نظرًا لحساسيتها السياسية أو لعدم تمثيلها وجهة نظر الحكومة في بعض البلدان الخليجية، أو لكونها تتعارض مع مصلحة النظام ما يعني بالمفهوم العربي "التعارض مع الأمن القومي للبلد"، أطلقت وسائل التواصل الاجتماعي الحرية كاملة لكل من يرغب في التعبير عن رأيه والإدلاء بمعلوماته حول المستجدات في الساحة، من دون أي اعتبار لقوانين الإعلام في البلد وتنظيمه، ولا حتى بمراعاة الأبعاد الاجتماعية والسياسية المترتبة على ذلك، فكثير من قضايا التشهير والفضائح التي تجنبتها وسائل الإعلام الرسمية لم تتوانَ عن نشرها مواقع التواصل الاجتماعي، وكثير من المخالفات الحكومية والفساد في مؤسسات مختلفة من الدولة، تتحفظ على نشرها وسائل الإعلام الرسمية أو تعمل على تخفيف لغة الخطاب عند طرحها مثل هذه القضايا، بينما لم تدخر وسائل التواصل الاجتماعي جهدًا ولا خلقًا في التعبير عن كافة ملاحظات المستخدمين في مجتمعاتهم والمجتمعات الأخرى.  ما أسفر في وقت لاحق عن أهمية ظهور قانون الجرائم الإلكترونية[4] في بعض البلدان الخليجية[5].

ولا تقف الإشباعات الجماهيرية المتحققة من خلال الإعلام الإلكتروني عند هذا الحد، إذ يأتي السبق الصحفي الذي كان يتنافس عليه الصحفيون والصحف، فهو "الحصول على الخبر الصحفي بشكل حصري، وخاص بالوسيلة الإخبارية، أو الإعلامية، حول العديد من الأحداث، وخصوصًا المرتبطة بشخصيات مشهورة، إذ أنه عند الحصول على سبق صحفي، يكتب عنده كلمة (حصري)، للدلالة على الخصوصية، وأن الوسيلة الإعلامية التي حصلت على الخبر، هي الأولى في الحصول عليه"[6].

ويشكل السبق الصحفي أو الإخباري، ثروة بالغة الأهمية للصحفي والمؤسسة الإعلامية، لما يقدمه من جديد استثنائي يجعل من المؤسسة الإعلامية صاحبة السبق متفردة، ومع استمرار تلك الأخبار "السبق الصحفي" ترتفع نسبة جماهيرية تلك المؤسسة أو الوسيلة الإعلامية عن غيرها من المنافسين، وهو ما يبرر مشاهدة "الإعلاميين يتسابقون فيما بينهم لتغطية أحداث ومشاهد تجعلهم يركضون وسط الشوارع، ويتلاحقون وراء بعضهم البعض كالموج الهادر، يريدون التقاط مشهد قد تراه روتينياًّ يومياًّ على الساحة، كاعتقال شخص، أو إصابة طفل، أو امرأة، أو ضرب عجوز طاعن في السن أو نحوها من الأمور"[7] وربما يتسابقون على الحصول على تصريح حصري من مسؤول رفيع المستوى في مناسبة ما.

ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، خطف "المواطن الصحفي" أضواء السبق الصحفي من الصحفيين وصحافتهم برمتها، فاستطاع المواطن الصحفي أن يكون أكثر تواجدًا -ولو بالصدفة- في مواقع الأحداث العاجلة، كانفجار أو حادث أو حريق، واستطاع بحكم علاقاته المتعددة أن يصل للمسؤولين، بل أصبح بعض المسؤولين يندفعون للتفاعل مع "الصحفي المواطن" ليبدو أكثر تواضعًا وانسجامًا مع العامة، ولأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تؤدي أدوارًا وتحقق انتشارًا واسع النطاق، لم تعد وسائل الإعلام التقليدية قادرة على تحقيقها.

يأتي إلى جانب ذلك تكلفة الصحف اليومية المطبوعة، بينما تعد النسخ الإلكترونية منها صحفًا مجانية يمكن الحصول عليها بسهولة تامة دون مقابل مادي مباشر، وفي أي وقت، ومن دون الحاجة لحمل رزمة أوراق، إذ أصبح الوصول إليها متاحًا عبر الأجهزة الذكية المحمولة، وهو ما دعا إلى الاستغناء عن الصحف المطبوعة ليس على مستوى شريحة واسعة من الأفراد وحسب، وإنما حتى على مستوى المؤسسات.  يأتي إلى جانب ذلك السبق الصحفي الذي تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة وصول المعلومة مقارنة بسرعة وصولها من خلال الإعلام التقليدي، والانفتاح الذي حققه الإنترنت على وسائل إعلام عالمية، ما أسهم في عزوف المتلقي عن إعلامه المحلي "الرسمي" في كثير من الأوقات.  صاحب ذلك، الوهم الذي تبيعه شركات الاتصالات، والتي تزعم مجانية الإنترنت أو مجانية الاستهلاك في مواقع التواصل الاجتماعي، وربما من الإنصاف القول أنه وإن كانت هناك تكلفة يتكبدها المشترك في شركات الاتصالات، فإنها تبقى منخفضة مقارنة بحجم ما يمكن الوصول إليه من معلومات ومواقع بسرعة وسهولة متناهيتين.

تراجع سوق الإعلانات وتوجيهها لمواقع التواصل الاجتماعي

واحدة من أهم مشكلات المؤسسات الإعلامية العالمية ومنها الخليجية –لاسيما الخاصة منها، تراجع الإعلانات[8]؛ إذ تعتمد أغلب تلك المؤسسات على الإعلانات اعتمادًا رئيسًا في تحقيق أرباحها، ومن الموضوعات الذهبية التي ناقشت الأمر بتوسع علمي رصين، ما طرحته صحيفة أخبار الخليج البحرينية تحت عنوان (أقطاب صناعة الإعلان يدقون ناقوس الخطر:  تراجع الصرف الإعلاني يؤثر على مستقبل وسائل الإعلام)، إذ أرجع انخفاض نسبة الإعلانات في وسائل الإعلام وخاصة الصحف إلى انخفاض أسعار النفط، إذ أن "الركود الاقتصادي العالمي يأتي على حساب السوق الإعلاني، فكيف تنجو الصحافة إذا أوقفت كل وزارات الدولة إعلاناتها بدعوى ترشيد الإنفاق؟".  وفعلاً كان هذا هو المأزق الذي وقعت به أغلب المؤسسات الإعلامية في الخليج العربي، وليس الصحافة وحدها[9].

وإلى جانب ما تعانيه وسائل الإعلام الخليجية من تدني في الإعلانات جرّاء انخفاض أسعار النفط وما تمر به المنطقة من أزمات اقتصادية، يأتي الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي لتنافس على بصيص الإعلانات المتاح من هنا وهناك، ونظرًا للتفوق الإعلامي الإلكتروني على المؤسسات التقليدية، فقد "أدركت الشركات والمؤسسات التجارية أهمية هذه المواقع نظرًا لإتاحتها فرصًا جديدة للترويج لمنتجاتها، واقترابها من العملاء، كما تتيح فرصة التعرف على اتجاهاتهم وآرائهم، إضافة إلى استطلاع آرائهم وتوقعاتهم المستقبلية[10].

يضاف إلى هذا، "بروز قادة رأي عام جدد، لهم منابرهم الإعلامية وتقنياتهم الخاصة لحشد الجماهير وتعبئة الأفراد"[11]، إذ قدم بعض قادة الرأي المشار إليهم أساليب إعلانية جديدة جاذبة، يأتي في مقدمها استخدام "الفاشينستات"[12] لبعض منتجات شركة معينة أو ارتيادهم لمطعم أو فندق أو منتجع ما، وتقديم تغطية كاملة عن تجربة الاستخدام أو الارتياد، ومن هؤلاء كثير ممن تعج بهم مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت إعلاناتهم تلقى صدى أكبر من قبل المتلقي نظرًا لقدرة هؤلاء القادة على التأثير في الرأي العام، لما لمواقع التواصل الاجتماعي ومستخدميها من قدرات فاقت المؤسسات الإعلامية التقليدية والرسمية في التأثير، الأمر الذي جعل المؤلفين والباحثين يسلطون الضوء على الأيديولوجيات التي تقدمها تلك الوسائل الحديثة ودراسة حجم تأثيرها على المجتمع ثقافيًا واقتصاديًا ومن جوانب حياتية وعلمية ومهنية مختلفة.

تداعيات الأزمة الاقتصادية الخليجية في المؤسسات الإعلامية:

الدعم الحكومي:

لأن علاقة الإعلام التبادلية والتكاملية مع السلطة جليّة لا سيما في الدول العربية، لم يعد يستغرب أن تمول الحكومات والأنظمة كثير من المؤسسات الإعلامية في دولها، ومنها دول الخليج العربية، سواء تلك المؤسسات التابعة للحكومة أو شبه الحكومية أو حتى مؤسسات القطاع الخاص، وفي كثير من الدول يحدد حجم ما تتلقاه المؤسسة الإعلامية من دعم من قبل الحكومة أو النظام، حجم استجابتها لرغبات الممول واملاءاته.

من جهة أخرى، وبينما يشكل الثالوث (الإعلام، الإعلان، الاقتصاد) بنية صلبة تستند إليها وسائل الإعلام الأمريكية في عملها، إلاَّ أن هذا الثالوث قد أعيد تشكيله في الدول العربية ومنها دول الخليج العربية، ليغدو مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالسلطة، فنسبة من أرباح الإعلانات التي تعول عليها المؤسسات الإعلامية ترجع إلى الإعلانات الحكومية[13]، والحكومة تحدد هذا الدعم على هيأة إعلانات وما شاكلها في ضوء الوضع الاقتصادي العام للبلد أو لكل مؤسسة حكومية على حده[14].

ونظرًا لما تمر به دول الخليج العربية من أزمة اقتصادية بيّنة، فإن المؤسسات الإعلامية الخليجية تأثرت جميعها من دون استثناء مثلها مثل الصحف العالمية، وكانت للأزمة الاقتصادية آثار سلبية في حجم ما تتحصل عليه المؤسسات الإعلامية من دعم حكومي عائد لتدني اقتصاد الدولة إجمالاً، ولا شك أن الأخير كان قد ألقى بظلاله في وقت سابق وما زال على الاشتراكات التي في حالة سعار انخفاض امتعضت أمامه الصحف بشدة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الورق، وارتفاع تكاليف متفرقة من بينها إيجارات بعض العقارات "مقار بعض المؤسسات"، ما اضطر المؤسسات الإعلامية لإغلاق بعض المكاتب، وخفض مكافآت العاملين[15]، فضلاً عن تسريح بعضهم[16].

الإعلانات:

ويبدو أن رجال الأعمال والسلطة لا يمكنهم التعاطي في إعلاناتهم مع نفس المؤسسة الإعلامية وفقًا لمحددات معالجة الموضوعات وترتيب أولوياتها، الأمر الذي يشكل بونًا واسعًا بين اتجاهات الطرفين وغاياته، ولأن النصيب الثاني من الإعلانات غير الذي تموله الحكومة، يعود إلى رجال الأعمال، نجد أن بعض المؤسسات التجارية تنأى عن مؤسسات الإعلام الرسمية أو شبه الرسمية، نظرًا لرتابة المنتج الإعلامي المحلي وبلاهته والمتسق مع رأي السلطة في أغلب الأحيان، بينما ينأى بعض رجال الأعمال عن المؤسسات الإعلامية المستقلة أو شبه المستقلة لأسباب قد يقع من بينها أن الصحيفة أو القناة التلفزيونية لا تحقق الإشباعات التي يبحث عنها رجل الأعمال أو لا تتسق في أطروحاتها مع أهدافه، أو لأن المؤسسات الإعلامية الخليجية عجزت عن التعاطي مع المعلن وفق سياسة إعلامية متكاملة تحدد سلفًا بدلاً من الاكتفاء بنشر الإعلان في مساحة زمنية أو مكانية محددة –حسب نوع الوسيلة الإعلامية، ما جعل بعض رجال الأعمال -في المحصلة النهائية- يعزفون عن نشر إعلاناتهم في المؤسسات الإعلامية والبحث عن سبل مختلفة للتسويق عن تجارتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقعهم الإلكترونية الرسمية أو من خلال إعلانات الشوارع وغيرها من الحلول التسويقية الأخرى. 

وقد ترتب على تلك الأزمات الاقتصادية المتتالية التي وقعت تباعًا على عاتق المؤسسات الإعلامية وأرهقت كاهلها، اللجوء إلى إعلاميين وصحافيين غير مختصين بما يكفي، على سبيل تخفيض تكلفة الأجور والمكافآت، فلجأت بعض المؤسسات لطلبة جامعيين أو خريجين جدد عديمي الخبرة، أو توظيف إعلاميين غير متخصصين أكاديميًا أو مؤهلين من حيث التدريب لمزاولة مهنة الإعلام، وتكشفت مؤخرًا ظاهرة استكتاب بعض كتاب المقالات أو التعامل مع صحفيين مجانًا، على سبيل إتاحة الفرصة للشباب والراغبين في تجربة الكتابة، ما يجعل المنتج الإعلامي ومحتواه في خطر، ويوقع المؤسسات الإعلامية في خطأ فادح[17].

قرارات إدارية كارثية:

ومن النتائج غير المحسوبة التي وقعت بها بعض المؤسسات الإعلامية، اتفاق ثلاث صحف بحرينية واحتمال انضمام رابعة، بأن دفعوا إلى تخفيف انتشارهم بطريقة كارثية قد تفقدهم جمهورهم، بغرض إتاحة الفرصة أمام انتعاش الاشتراكات من جديد، ويقوم الاتفاق على تأخير إصدار جرائدهم المحلية المصورة بنظام  PDF إلى وقت متأخر بعد الظهر "أي بعد الساعة الثانية"، بذريعة إعطاء أولوية للقراء المشتركين في هذه الجرائد الورقية أو الراغبين في شراء الجرائد كل صباح، فيما سبقت هذه الجرائد جريدة الوسط التي أوقفت النسخة المجانية المصورة وبدأت تسويق الاشتراك في النسخة الإلكترونية المصورة PDF[18].

انهيار القوة الناعمة الخليجية.

بينما تنادي النخب السياسية الخليجية بمزيد من الاهتمام الإعلامي، وينادي بعضها الآخر بأهمية التأسيس لإعلام خليجي مضاد للتهديدات السياسية والأمنية الراهنة بالمنطقة، ويتململ بعضها من الإعلام الرسمي المحكوم عليه بالجمود[19]، يتراجع الإعلام في أدائه يومًا تلو الآخر نظرًا لوقوعه بين مطرقة وسندان الاقتصاد، بينما ترفع الحكومات أكفها ودعمها عن المؤسسات الإعلامية التي كان من الأولى أن تؤدي دورها الوطني والقومي على نحو أوسع في ظل الظروف السياسية المحتدمة.

وإذا كانت حروب الأمس الساخنة تدار بالمجنزرات والجنود، تدار حروب اليوم بمكعبات ثلج، لا تمنع برودتها من الإيلام، وسلاحها الأبرز الإعلام والأقلام.!!  فـ"ما تواجهه الدول الخليجية والأمة العربية والإسلامية من تحديات داخلية وتهديدات إقليمية ودولية تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وإشاعة الفرقة بين شعوبها والتدخل في شؤونها الداخلية، يفرض النهوض بدور المؤسسات الصحافية والإعلامية الخليجية، وأداء رسالتها على أسس من المسؤولية والشفافية والأمانة والموضوعية"[20]، ما يؤدي لتمكينها من العمل "على تصحيح المسار بالحدّ من التضليل الإعلامي الخارجي والدفاع عن المصالح العليا للوطن والانخراط الإيجابي في ما يسمى «الأمن الإعلامي للدول».  كما يتطلب هذا دعم الصحفيين والإعلاميين من خلال إنشاء كادر وظيفي خاص بهم، أسوة بالوظائف القضائية والعسكرية، كون الصحفي أو الإعلامي لا يقل دوره عن العسكري في الدفاع عن مصالح الوطن والذود عنه[21].

سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية في الإعلام الخليجي:

ليس ثمة عصا سحرية يمكن تقديمها للإعلام الخليجي، أو تعويذة تغير من الانتكاسة الإعلامية خيرًا من تدفق الأموال في دماء المؤسسات الإعلامية من جديد، وعلى نحو أفضل من ذي قبل، وربما يكون من المستبعد أن يتحقق ذلك على النحو المأمول حتى وإن حدثت انفراجة اقتصادية عامة في قادم الأيام.  وأصبح من الضروري أن تتكيف المؤسسات الإعلامية مع بعض المشكلات التي تواجهها وتبحث عن حلول باتت متطلبات العصر تقدمها كخيارات لا مناص منها، ولعلها تسهم في رأب الصدع.  ونقترح بعض منها:

  1.  أن تلجأ مؤسسات الصحف الورقية لبيع النسخ الإلكترونية من صحيفتها على موقعها الرسمي الإلكتروني على غرار ما فعلت جريدة الوسط البحرينية[22]، ولكن ذلك يتطلب جهدًا خليجيًا جماعيًا لاتخاذ قرار موحد، فمجانية النسخ الإلكترونية لبعض الصحف قد يكون كفيلاً بسقوط الأخرى التي تحول نسخها للبيع ما لم يكن هناك قرارًا رسميًا من قبل وزارات الإعلام أو إجماعًا.  غير أن ذلك يستلزم رفع مستوى كفاءة المنتج الإعلامي ومحتواه ليجده المتلقي جديرًا بالشراء.

 

  1. انتشرت في الآونة الأخيرة التطبيقات الإلكترونية لبعض المؤسسات الإعلامية، على نحو "الجزيرة" و"العربية" و"سكاي نيوز" و"روسيا اليوم"، وغيرها كثير، ولعله أسلوبًا مناسبًا تتبعه المؤسسات الإعلامية الصحفية والتلفزيونية، ويسهم في إتاحة مزيد من الفرص لجذب الإعلان من خلال قنوات مختلفة وتحقيق جماهيرية واسعة النطاق.

 

  1. تحول مواقع الصحف الورقية إلى مواقع إعلام إلكترونية أشمل، لا تقف عند حدود المادة المكتوبة والصورة الفوتوغرافية، وإنما تقوم على إنتاج الفيديو والابتكار في الإنتاج، لاسيما أن التقدم التكنولوجي قد كفل فرصًا جيدة للإنتاج الإعلامي من خلال أدوات محدودة وبسيطة أصبح بمقدور الإعلامي المتخصص العمل عليها ليقوم بدور "الإعلامي الشامل" الذي يجمع المادة الصحفية ويقوم بإجراء اللقاءات، ويصور المادة ويخرجها ويخضعها للمونتاج، وربما يكون هذا كله على جهاز ذكي واحد يوصل بالموقع الرسمي للمؤسسة الإعلامية ببث مباشر.

 

 

 

 

المراجع

[1]. رؤساء تحرير يناقشون انعكاسات الأزمة المالية على الصحافة الخليجية، 29/5/2009، متاح على موقع صحيفة الوسط http://www.alwasatnews.com/news/print/54901.html، 17/4/2017، 9:50ص.

[2]. أحمد عقاب، المواطن الصحفي، 25/2/2017، متاح على موقع صحيفة الأيام البحرينية http://alay.am/qEDN3u، 14/4/2017، 7:19م. 

[3]. انظر:  زياد عوض، بالفيديو:  صحفيون يناقشون من هو المواطن الصحفي، 8/4/2013، متاح على موقع دنيا الوطن https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2013/04/08/380237.html، 14/4/2017، 7:23م.  وانظر أيضاً:  الدكتور إبراهيم الشيخ يطرح «ورقة» عن ثورة التواصل الاجتماعي أمام ملتقى التنمية.. ويؤكد : وسائل التواصل الاجتماعي اجتاحت تفاصيل حياتنا اليومية، متاح على موقع صحيفة أخبار الخليج http://www.akhbar-alkhaleej.com/14205/article_touch/62292.html، 14/4/2017، 7:26م.  وانظر أيضاً:  عزه عبد العزيز عبد اللاه، مهنية الصحفي المواطن : دراسة تقويمية من منظور الصحفي المحترف في الصحافة العربية، متاح على موقع ملتقى دولي http://ipsiconference2014.blogspot.com/2015/04/blog-post_40.html#.WPD5A4VOLIU، 14/4/2017، 7:3ع ملتقى دولي، خليج  مواطن الصحفي، موقع دنيا الوطنؤسسات الإعلامية في وقت مضى، وكان محوراً هاماً في عدد من المؤتمرات4م.

[4]. قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في مملكة البحرين، متاح على موقع الإدارة العامة لمكافحة الفساد الأمن الاقتصادي ولإلكتروني بوزارة الداخلية البحرينية http://www.acees.gov.bh/cyber-crime/anti-cyber-crime-law-in-the-kingdom-of-bahrain/، 14/4/2017، 8:04م. وانظر:  قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، متاح على موقع النيابة العامة – حكومة دبي https://www.dxbpp.gov.ae/Laws.aspx، 14/4/2017، 8:08م.  وانظر أيضاً:  الجرائم وعقوبتها في قانون جرائم تقنية المعلومات، متاح على موقع وزارة الداخلية – دول الكويت https://www.moi.gov.kw/portal/varabic/ecccd.aspx، 14/4/2017، 8:09م.

[5].  انظر:  الأكاديمي البعيز: وضع الحريات العامة الخليجية انعكس على فرص مشاركتها الإلكترونية، 4/2/2017، متاح على موقع صحيفة الوسط http://www.alwasatnews.com/news/1207035.html، 14/4/2017، 8:01م.

[6]. مجد خضر، أنواع الخبر الصحفي، 18/1/2016، متاح على موقع موضوع http://mawdoo3.com/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A#.D8.A7.D9.84.D8.B3.D8.A8.D9.82_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D8.AD.D9.81.D9.8A، 14/4/2017، 8:24م.

[7]. نزار نبيل أبو منشار، الإعلام المعاصر:  مسميات ووقائع السبق الصحفي، 24/9/2014، متاح على موقع الألوكة الثقافية http://www.alukah.net/culture/0/76403/#ixzz4eFGjZ5GL، 14/4/2014، 8:31م.

 

[8]. فاطمة عبدالله خليل، د. خالد الجابر: وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في صناعة القرار السياسي:  الاتصال السياسي الخليجي وتحديات الصناعة الإعلامية، 5/3/2017، متاح على موقع صحيفة الوطن البحرينية http://alwatannews.net/article/702896/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/%D8%AF-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A، 14/4/2017، 8:53م. 

[9]. أحمد عبدالحميد، أقطاب صناعة الإعلان يدقون ناقوس الخطر:  تراجع الصرف الإعلاني يؤثر على مستقبل وسائل الإعلام، 16/12/2015، متاح على موقع صحيفة أخبار الخليج http://www.akhbar-alkhaleej.com/13781/article/57911.html، 14/4/2017، 9:03م.

[10]. محمود عبدالحميد محمود صالح، وآخرون، أثر المحتوى الإعلاني في مواقع الشبكات الاجتماعية على اتجاهات المستهلكين نحو العلامة التجارية:  حالة شركة الاتصالات السعودية، مجلة جامعة الملك سعود م25، العلوم الإدارية (2)، ص 223 – 250، الرياض، 2013، متاح على http://fac.ksu.edu.sa/sites/default/files/7_18.pdf، 14/4/2017، 9:14م.

[11]. محمد الراجي، أيديولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي وتشكيل الرأي العام، 27/12/2015، متاح على موقع مركز الجزيرة للدراسات http://studies.aljazeera.net/ar/bookrevision/2015/12/201512278418463737.html، 14/4/2017، 9:21م.

[12].  دراسة للدكتورة فاطمة السالم: 60.5 % من المواطنين يتابعون الفاشينستا، 15/5/2016، متاح على موقع صحيفة القبس https://alqabas.com/30868/، 14/4/2017، 9:26م.

[13].  انظر:  أحمد عبدالحميد، مرجع سابق، 19/4/2017، 8:33ص.

[14]. محمد إبراهيم عايش، اقتصاديات الإعلام الفضائي في دول الخليج العربية:  مقاربة أولية، متاح على موقع آراء حول الخليج http://www.araa.ae/index.php?view=article&id=2563:2014-07-26-15-12-34&Itemid=172&option=com_content، 19/4/2017،7:33ص.

[15]رؤساء تحرير يناقشون انعكاسات الأزمة المالية على الصحافة الخليجية، مرجع سابق، 19/4/2017، 7:49ص.

[16]. انظر:  الجزيرة تقلّص عدد موظفيها ضمن مبادرة لتطوير الأداء، متاح على موقع الجزيرة نت http://www.aljazeera.net/news/arabic/2016/3/27/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%B5-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D9%88%D8%B8%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%B6%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1، 19/4/2017، 8:11ص.  وانظر أيضاً:  علوي الموسوي، "العمل" تضع معايير لتحديد الممثل النقابي للبحرين خارجياً، 30/5/2013، متاح على موقع صحيفة البلاد http://www.albiladpress.com/article199712-1.html، 19/4/2017، 8:22ص. وانظر:  مريم الشروقي، بعد "الوقت".. ليس هناك وقت!، 5/5/2010، متاح على موقع صحيفة الوسط http://www.alwasatnews.com/news/415148.html، 19/4/2017، 8:26ص.  وانظر:  عادل الثقيل، بعضها قد يتجه إلى النشر الإلكتروني:  عدوى التوقف تصل إلى صحف ورقية سعودية، 2/4/2017، متاح على موقع صحيفة إيلاف الإلكترونية http://elaph.com/Web/News/2017/4/1141260.html، 19/4/2017، 8:31ص. الجزيرة نت  ضمن مبادرة لتطوير الأداء، ئد لتدني اقتصاد الدولة إجمالاً، ولا شك أن الأخير كان قد ألقى بظلاله في وقت س

[17]. فاطمة عبدالله خليل، من هم الإعلاميون في الخليج العربي؟، 28/3/2017، متاح على موقع صحيفة الوطنhttp://alwatannews.net/article/706956/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A، 19/4/2017، 8:57ص.

[18]. محمد الغسرة، الجرائد المحلية تؤخر إطلاق النسخة الإلكترونية 12 ساعة، 2/4/2017، متاح على موقع دلمون بوستhttp://delmonpost.com/?p=6864، 19/4/2017، 9:12ص.

[19].  انظر:  فاطمة عبدالله خليل، الوكيل المساعد بـ «الإعلام» الكويتية لـ"الوطن": البيت الخليجي مرجعية أساسية لاستقرار المنطقة، 26/3/2017، متاح على موقع صحيفة الوطن البحرينية http://alwatannews.net/article/706517/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9، 19/4/2017،9:40ص.  وانظر أيضاً:  فاطمة عبدالله خليل، د. خالد الجابر: وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في صناعة القرار السياسي، 5/3/2017، متاح على موقع صحيفة الوطن البحرينية http://alwatannews.net/article/702896/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/%D8%AF-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A، 19/4/2017، 9:44ص.  وانظر أيضاً:  فاطمة عبدالله خليل، د.الرواس: الإعلام العُماني يتبنى خطاب السلطة بصوت هادئ بعيداً عن الضجيج، 16/4/2017، متاح على موقع صحيفة الوطن البحرينية http://alwatannews.net/article/710179/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%89-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D8%A8%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AC%D9%8A%D8%AC، 19/4/2017، 9:46ص.  وانظر أيضاً:  فاطمة عبدالله خليل، د.سلطان النعيمي لـ "الوطن": طهران توظف المذهب الشيعي سياسياً، 19/3/2017، متاح على موقع صحيفة الوطن البحرينية http://alwatannews.net/article/705156/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/%D8%AF%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%B8%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7، 19/4/2017، 9:48ص.

 

[20].  خلال المؤتمر العام لاتحاد الصحافة الخليجية:  تزكية خالد المالك لمنصب الرئيس.. وعيسى الشايجي الأمين العام، 16/1/2017، متاح على موقع صحيفة أخبار الخليج http://www.akhbar-alkhaleej.com/14178/article/58143.html، 19/4/2017، 9:37ص.

[21]. في منتدى دور وسائل الإعلام في تطوير الأجهزة الحكومية:  سميرة رجب: يجب دعم الصحفيين والإعلاميين أسوة بالوظائف القضائية والعسكرية، متاح على موقع صحيفة أخبار الخليج http://www.akhbar-alkhaleej.com/12771/article_touch/12312.html، 19/4/2017، 9:26 ص.

[22].انظر:  محمد الغسرة، مرجع سابق، 19/4/2017، 10:08ص. 

مجلة آراء حول الخليج