; logged out
الرئيسية / توتر خليجي.. إيراني بسبب تصريحات تمس السيادة البحرينية

توتر خليجي.. إيراني بسبب تصريحات تمس السيادة البحرينية

الأحد، 01 آذار/مارس 2009

أثارت التصريحات الإيرانية التي صدرت عن رئيس التفتيش العام في مكتب مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، علي أكبر ناطق نوري والتي قال فيها إن (مملكة البحرين جزء من الأراضي الإيرانية) ردود أفعال عربية وخليجية وصفت بالعنيفة، حيث أعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد عن استنكاره الشديد لهذه التصريحات قائلاً إنها تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين، وإنها تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين ومع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد على الاحترام المتبادل بين الدول وعدم المساس بها.

اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية التصريحات الإيرانية الأخيرة ضد مملكة البحرين (مستفزة وغير مسؤولة) وقال يبدو أن الساسة الإيرانيون أمثال السيد نوري، مازالوا يعيشون خارج التاريخ ومسكونين بأحلام التوسع وادعاء السيادة على أراضي الغير.

ورفض الأمين العام لمجلس التعاون، وبشكل قاطع هذه المقولات، معرباً في الوقت نفسه عن الأسف الشديد، لصدورها عن جهات محسوبة على القيادة والحكومة الإيرانية، الأمر الذي يقف عائقا أمام الجهود والمبادرات الخليجية المخلصة التي تهدف إلى بناء علاقة بين دول مجلس التعاون وإيران يسودها الود والاحترام، وتهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ودرء الفتنة بين المسلمين.

وأعربت عدد من الدول الخليجية والعربية عن أسفها بخصوص التصريحات الإيرانية التي مست سيادة مملكة البحرين، حيث نددت المملكة العربية السعودية بشدة بما وصفتها (التصريحات العدائية) الصادرة عن مسؤولين إيرانيين ضد البحرين، وعبرت في بيان رسمي عن استيائها البالغ واستهجانها الشديد للتصريحات العدائية المتكررة الصادرة عن عدد من المسؤولين الإيرانيين والرموز السياسية والإعلامية، التي ما فتئت تردد المزاعم والادعاءات الإيرانية في أراضي مملكة البحرين الشقيقة.

من جانبها، دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التصريحات العدائية المتكررة واللامسؤولة لعدد من المسؤولين الإيرانيين ضد مملكة البحرين الشقيقة وما تضمنته من تزييف للحقائق التاريخية الثابتة، وطالبت الحكومة الإيرانية بضرورة التنصل من هذه التصريحات وإيقافها وشجبها، بالإضافة إلى أن الإمارات تابعت باستياء شديد هذه التصريحات التي تشكل تعدياً سافراً على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها، معتبرة أن هذه التصريحات التي تزايدت في الآونة الأخيرة وصدرت عن جهات مسؤولة في إيران تشكل باعثاً إضافياً على عدم الاستقرار في منطقة الخليج، وتقف عائقاً أمام الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي.

من جهته، دان مجلس الوزراء الكويتي المزاعم والادعاءات التي صرح بها بعض المسؤولين الإيرانيين والتي تضمنت مساساً بسيادة واستقلال مملكة البحرين، وعبّر المجلس عن أسفه لصدور مثل هذه التصريحات السلبية التي تعرقل الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين جمهورية إيران الإسلامية، وأعرب المجلس عن أمله في أن يحرص المسؤولون الإيرانيون على الحفاظ على علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بما يسهم في تقوية الروابط والتعاون المشترك، ويخدم مصالح شعوب المنطقة.

وأعربت دولة قطر عن أسفها لصدور هذه المزاعم من بعض المسؤولين الإيرانيين والتي تضمنت مساساً بسيادة واستقلال مملكة البحرين، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات السلبية تشكل تعدياً على سيادة دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وتعرقل الجهود التي تبذلها دول المجلس ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين جمهورية إيران الإسلامية يسودها الود والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما يسهم في تقوية علاقات التعاون ويخدم شعوب المنطقة.

على صعيد متصل، عبّرت الحكومة اليمنية عن استنكارها الشديد للتصريحات الإيرانية حول مملكة البحرين واعتبارها محافظة إيرانية، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات لا تخدم العلاقات العربية – الإيرانية، وتسيء إلى علاقات حسن الجوار وتتجاوز احترام سيادة الدول، مؤكداً وقوف الجمهورية اليمنية إلى جانب شعب وحكومة مملكة البحرين في كل ما يحفظ سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية.

من جهتها، رفضت الجامعة العربية بشدة الادعاءات والتهديدات والمزاعم الإيرانية الأخيرة ضد مملكة البحرين، حيث قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن مملكة البحرين دولة عربية ذات سيادة وهي عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية،ومثل هذه التصريحات من هذه الدولة وتلك مضرة ضرراً بليغاً، وأن الموقف العربي صامد وواضح بالنسبة لدعم موقف البحرين التي هي دولة عربية ذات سيادة وعضو كامل العضوية في الجامعة العربية، وأضاف لا يوجد أدنى تردد عربي في رفض مثل هذه الادعاءات والتهديدات، ولا يمكن القبول بأي مساس بالبحرين أو بأية دولة عربية أخرى سواء جاءت التهديدات من إيران أو غيرها.

وأكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي على اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعامل بجدية مع التصريحات التي تمس مملكة البحرين، كما عبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني عن بالغ أسفه لما صدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين من تصريحات تمس سيادة مملكة البحرين واستقلالها، مؤكداً في الوقت نفسه اعتراف بلاده بسيادة واستقلال البحرين وحرصها على تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين لما فيه خير وصالح الشعبين.

مقالات لنفس الكاتب