; logged out
الرئيسية / السعودية تخطط لإنشاء 16 مفاعلاً نووياً خلال 20 عاماً

العدد 96

السعودية تخطط لإنشاء 16 مفاعلاً نووياً خلال 20 عاماً

الإثنين، 01 حزيران/يونيو 2015

 أعلنت الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية في شهر أبريل الماضي أن المملكة تخطط لإنشاء 16 مفاعلاً نووياً للأغراض السلمية على مدى العشرين عاماً المقبلة بتكلفة تزيد عن 300 مليار ريال أي في حدود 80 مليار دولار، وذكرت تقارير الجهات المعنية أن البدء في إنشاء هذه المعامل في العام 2022م، وذلك لمواجهة الاستهلاك المتزايد من الطاقة في المملكة التي تستهلك 4 ملايين نفط يومياً، وفي ظل المتوقع من الاستهلاك المتزايد خاصة في الاستهلاك اليومي من وقود السيارات، أو استهلاك الطاقة في توليد الكهرباء وتحلية المياه وغيرها من أوجه استخدام الطاقة والوقود في المملكة.

 ويرى خبراء الطاقة أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية سوف تتجاوز مشاكل نقص قدرات توليد الطاقة وشح المياه العذبة بمحطات للطاقة النووية للأغراض السلمية جنباً إلى جنب مع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة الأخرى كمصادر توليد الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح وغيرها، لتوفير المياه المحلاة، وتوفير الطاقة اللازمة لإنتاج الكهرباء التي يتزايد الطلب عليها بمعدل مقداره حوالي 8% سنوياً، مقابل نمو الطلب على المياه المحلاة في المنطقة من 21 مليون متر مكعب سنوياً عام 2007م، إلى 110 ملايين متر مكعب سنوياً بمعدل 2030 م، علماً أن 70 % من هذا الطلب يتركز في المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، وجمهورية الجزائر ، وليبيا ، ومصر.

والجدير بالذكر أنه طبقاً لشركة" روساتوم اوفرسيز" فإن أفضل تقنية طاقة لتحلية المياه وأقلها سعرا هي الطاقة النووية، وأوضح المدير التنفيذي للشركة ديومارت ألييف لوسائل الإعلام مؤخراً أن مرافق تحلية المياه التي توجد في محطات الطاقة النووية العاملة بقدرة إنتاجية عالية مع مفاعلات المياه المضغوط تتمتع بفرص واعدة خلال المرحلة المقبلة، وأكد على أن الخبراء شددوا على أهمية التركيز على أهمية التصميمات المستخدمة في تحلية المياه، إضافة إلى التقييم الطبي والحيوي لجودة المياه المحلاة للتأكد من سلامتها صحياً وبيئياً ، وأكد الخبراء على سلامة استخدام الطاقة النووية في تحلية المياه حيث أكدت كل الأبحاث العلمية أنها تقنية آمنة وسليمة جداً .

 ويذكر أن تحلية المياه سوف تعد من مصادر المياه المهمة في أنحاء عديدة من العالم مستقبلاً في ظل تزايد الحاجة لهذه المياه، حيث ترصد الاحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة أن نحو ملياري نسمة في العالم يعانون من نقص المياه العذبة، إضافة إلى توقع زيادة الطلب على المياه في ظل زيادة النمو السكاني الذي يقابله زيادة ندرة المياه العذبة وزيادة مساحات التصحر وتناقص الرقعة الخضراء في شتى أنحاء العالم خاصة في أمريكا الجنوبية وإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا.

 

مقالات لنفس الكاتب