; logged out
الرئيسية / سوريا: مرحلة ما بعد الأسد وانعكاساتها على دول الجوار السوري

العدد 98

سوريا: مرحلة ما بعد الأسد وانعكاساتها على دول الجوار السوري

السبت، 01 آب/أغسطس 2015

دخلت الأزمة السورية في عامها الرابع ولا تبدو في الأفق التسوية السياسية حتى الآن، النظام السوري يمارس القتل والتدمير باستعمال القوة الجوية والبراميل المتفجرة، وتتقدم قوات المعارضة في الشمال والجنوب. حاولت المعارضة السورية المقاتلة تجميع صفوفها، فتم تأسيس جيش الفتح من تحالف عدة فصائل إسلامية مسلحة، في مقدمتها جبهة النصرة، منطقة ادلب شمال غرب سوريا، وفي منطقة درعا بالجنوب السوري، تشكل أيضا جيش الفتح من عدة فصائل منها حركة النصرة، ولكن جيش الفتح والنصرة يواجه تحديا آخرا من فصائل ترفض النصرة والفصائل المتحالفة معها، ففصائل الجيش الحر أصدرت بيانات عديدة تندد بالنصرة ورفضها التام للفكر المتشدد الذي تتبناه.
واعتبرت قيادة جيش اليرموك إحدى الفصائل السورية، أن الجبهة الجنوبية هي المكون العسكري الوحيد الممثل للثورة السورية في الجنوب السوري، والملاحظ سواء في الجبهة الجنوبية أو الشمالية أن الاختلافات بين الفصائل السورية أحد العوامل التي تطيل من بقاء النظام السوري ، فالدولة الإسلامية (داعش) في صراع مع النصرة ، والنصرة في صراع مع الجيش الحر، وحسب تقرير مدير الاستخبارات الأمريكية في فبراير 2014، فإن عدد أفراد الفصائل المقاتلة في سوريا ما بين 110 -115 ألفا موزعة على 1500 فصيل سوري، وهذه الفصائل لها ارتباطاتها الاقليمية والدولية مما يعقد الازمة السورية باختلاف الفصائل فيما بينها ، ويجعل الحل السوري مرتبطا بالتوافق الاقليمي والدولي في ظل عجز كل من النظام والمعارضة عن حسم الموقف ، ولكن مهما كان الحل السياسي ، فقد يكون بشار الأسد خارج اللعبة السورية في حالة توافق الأطراف الدولية والإقليمية .

التعقيد الداخلي والصراع الإقليمي والدولي
إن الظاهرة السياسية السورية معقدة بجيوبولتيكا سوريا ، فالصراع عليها منذ بداية الاستقرار ، فالخبير البريطاني الراحل باتريك سيل في كتابه The Struggle for Syria (1965) ، يبين مدى حدة الصراع الدولي والاقليمي على سوريا ، فالاستخبارات الأمريكية (CIA ) هندست انقلاب حسني الزعيم في مارس 1949 (رئيس أركان الجيش السوري آنذاك ) وتم اعتقال رئيس الجمهورية شكري القوتلي لتمرير خط التابلاين TAPLINE للساحل السوري من أجل شركة أرامكو كان الزعيم في نظر الاستخبارات الامريكية " جمهورية موز" ، وبعد ستة أشهر دعمت الاستخبارات البريطانية سامي الحناوي بانقلاب عسكري في أغسطس، أي بعد ستة أشهر فقط ، اسقطت حسني الزعيم وتمت تصفيته على طريق مطار المزة ، ثم تبعه في ديسمبر نفس العام، انقلاب اديب الشيشكلي بدعم أمريكي ، ثلاثة انقلابات في تسعة أشهر ، كان الصراع بريطاني أمريكي على جيوبولتيكا سوريا ، ثم كان الصراع السوفيتي ــ الأمريكي على سوريا ومع مجئ حافظ الأسد بانقلابه كانت علاقته مع الولايات المتحدة رغم تسلحه من الاتحاد السوفيتي ، فقد كان يؤدي دوره بذكاء سواء في لبنان أو مع منظمة التحرير الفلسطينية .


ونظرة على الصراع داخل في سوريا اليوم، فله جذوره التاريخية، مع الاستعمار الفرنسي عندما قسمت سوريا إلى أقاليم وشجعت الأقلية العلوية (النصيرية) والدروز والإسماعيلية على الدخول في القوات المسلحة لتهميش القيادات العسكرية السنية فيما بعد، وبالفعل عندما استقلت سوريا ومع الانقلابات العسكرية كان الصراع بين القيادات العسكرية، واتخذت الأقلية من حزب البعث غطاء لنفوذها والحصول على الشرعية السياسية تحت شعارات ثورية ويسارية ، ويحلل المستشرق والسفير الهولندي نيقولاوس فان دام في كتابه " الصراع على السلطة في تركيا :الطائفية والإقليمية والعشائرية في السياسة (1995)" هذا الصراع الطائفي على السلطة ، فبعد تهميش القيادات العسكرية من العائلات السنية العريقة في المدن السورية ، حدث الصراع بين القادة العسكريين الدروز والعلويين والاسماعليين ، ثم تهميش هؤلاء، فقد اعدم سليم حاطوم القائد الدرزي، واصبح الصراع بين الضباط العلويين انفسهم جناح صلاح جديد وجناح حافظ الأسد، وفي عام 1970 استطاع حافظ الأسد أن يفرض نفسه من خلال المؤسسة العسكرية بصفته وزيرا للدفاع وأن يسجن صلاح جديد وجماعته، وبنى علاقته مع السادات الذي تولى السلطة بعد وفاة عبد الناصر ، وكانت القوى الإقليمية تتصارع على سوريا ، فكان نوري السعيد في العراق قبل انقلاب 1958 في العراق يسعى لضم سوريا، بينما كانت تركيا العضو في حلف الناتو كانت لها اطماعها في سوريا في الخمسينيات، وكان الملك عبد الله الأول يردد حلمه في سوريا الكبرى، وكان اتحاد سوريا مع مصر عام 1958 -1961 وحتى انفصالها فيما لا يخرج عن سياسة الصراع الإقليمي على سوريا .
الصراعات الداخلية الحالية في الداخل السوري
إن الفصائل السورية المتصارعة حاليا بتعددها مختلفة ايديولوجيا وطائفيا وعرقيا ، والنظام الحالي طائفي بامتياز وارتبط مع إيران وحزب الله ، محور شيعي-علوي ، وهناك التيارات العلمانية منها الجيش الحر والطوائف المتعددة فيه، والفصائل السنية أيضا متصارعة ، هناك المعتدل والمتطرف كما تطلق على بعضها، تنظيم لدولة الإسلامية (داعش ) وحربها الضروس صد جبهة النصرة والجيش الحر في الجنوب ، فنجد ألوية " سيف الشام " والجيش الاول ، وفجر الإسلام وجيش اليرموك والفيلق الأول ترفض التعاون مع جبهة النصرة ، وعندما تشكل جيش الفتح في أدلب تكون من فصائل إسلامية متحالفة، جبهة النصرة ، أحرار الشام ، جند الأقصى ، جيش السنة ، فيلق الشام ، لواء الحق وأجناد الشام، هذه التسميات التي يظهر فيها البعد الديني، ولكنها في خلافات وصراعات مما أضعف المعارضة وتقدمت شمالا وجنوبا بعد أن شكلت تحالفات ولكنها مؤقتة وهشة، وهذه الفصائل بتعددها تجعلها سهلة الارتباط والاختراق من الخارج سواء إقليميا أو دوليا ، ولذلك تغيير ميزان القوى يرتبط بتوافق إقليمي ودولي لدعم المعارضة التي يظهر أن القوى الرئيسة فيها جبهة النصرة ، الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجيش الإسلام ، ولكنها في صراع فيما بينها ، والحقيقة أن النظام مستنزف ، وسر البقاء الدعم الإيراني الروسي وخلافات المعارضة نفسها وتردد الموقف الأمريكي وغياب استراتيجية واضحة.

الموقف الروسي والأمريكي وتصورات الحل
رغم الاختلاف الظاهر بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وحتى الصين، فالقلق عند إدارة الرئيس أوباما وإدارة الرئيس الروسي بوتين في البديل لنظام الأسد، فكلاهما قلق من البديل الإسلامي في سوريا، جبهة النصرة المرتبطة حتى الآن بالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الإرهابي ، والجيش الحر رغم تشكيلتة وعلمانيته إلا أنه لا يوجد بفعالية وقوة على الأرض، وما تردد عن تدريب فصائل سورية معادلة من قبل الولايات المتحدة وتركيا وبعض الدول الإقليمية إلا أن واقع الحال لا زالت ضعيفة أمام الفصائل الإسلامية، كما أن إدارة أوباما مترددة في هذا الدعم ، وقلق واشنطن وموسكو وبكين من انهيار مؤسسات الدولة وتكرار تجربة ليبيا والعراق ، فانهيار الدولة في ليبيا وخاصة المؤسسة العسكرية أدخلها في اتون الفوضى والحرب الأهلية، وحل الجيش العراقي والطائفية في العراق أدخلها في حرب طائفية وتقسيم العراق على أرض الواقع ومحاولة حكومة كردستان العراق الانفصال ، ولذا فإن اجتماعات جنيف 1 وجنيف 2 ، واجتماعات موسكو كلها لا تخرج عن نطاق ايجاد حل سياسي يحفظ مؤسسات الدولة والجيش من الانهيار وهو المنهك حاليا. وتصريحات الرئيس الروسي وحتى أوباما ليست دعم الأسد كشخص وانما البديل المقبول دوليا وإقيليما عدا الفصائل التي تعتبرها كل من موسكو وواشنطن إسلامية متطرفة. والحل المطروح في ظل الصراع الطائفي يبقى مطروحا من الأطراف الدولية " دولة فيدرالية موحدة" بغياب الأسد وهو ما تسعى له الطائفة العلوية والاكراد ، وخاصة صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD وما يقوم به من تطهير عرقي في منطقة تل أبيض السورية ضد السكان العرب والتركمان ، ولكن الحل المقبول دوليا وإقليميا حكومة وفاق وطني من المعارضة وبعض العناصر من الحكومة بغياب الأسد أو دولة مركزية بحكم عسكري مدعوم من الخارج لتثبيت الاستقرار ودولة علمانية تجمع كل الأطراف ولكن احتمال لا تقبل به الفصائل الإسلامية، والدول الاقليمية والدولية ترى أن وحدة سوريا في دولة ديمقراطية أكثر اسقرارا للإقليم والمصالح الدولية ، فالصين مثلا رغم عدم مصالحها الجوهرية إلا أنها مع وحدة سوريا وعدم التدخل الخارجي فيها ، ومنذ عام 1971 وحتى 2014 استخدمت حق الفيتو عشر مرات أربع منها في الازمة السورية، ولكن بقاء الاسد لن يكون حلا ، وقد يكون وجوده رمزيا ومرحليا في الحل السياسي ؟ والسؤال ما انعكاسات الحل السياسي على الأطراف الإقليمية المحيطة بسوريا ؟
العراق وغياب الأسد
إن الحكومة العراقية الحالية في عهد حيدر العبادي ومن قبله نوري المالكي، حكومة طائفية تنسق مع النظام السوري وعناصر شيعية عراقية تقاتل مع نظام الأسد، ووجود حل فيدرالي يجعل الصراع الطائفي مستمرا في العراق، ونجد تنسيق من اجتماع وزراء داخلية إيران وسوريا والعراق ، وكان الاجتماع الثالث في بغداد في يونيو الماضي ، مما يعقد الوضع العراقي في صراع طائفي ظل سيطرة في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على المناطق السنية في العراق ، ويجعل الأكراد أقرب للانفصال بدعم أمريكي وتأييد إسرائيلي، ولم تتدخل واشنطن ضد داعش إلا بعد دخولها المناطق الكردية ، فقيادات جبهة النصرة كانت تقاتل في العراق قبل تحولها لسوريا ، ولا شك أن الحل السوري سيكون له انعكاس طائفي في العراق باستمرار الدعم الشيعي للأسد وكونفيدرالية سورية فيها علوية على الساحل السوري؟ والحل بدولة وفاق وطني ووحدة سوريا ودولة ديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي قد تكون أكثر إيجابية كمثال للعراق بدلا من السياسية الطائفية لحكومة حيدر العبادي.
تركيا والتحدي الكردي- العلوية
إن الصراع الدائر في سوريا له انعكاسه بشكل واضح على الأمن القومي التركي ، ففي حالة حل الفيدرالية السورية، إقليم علوية على الساحل السوري والأكراد في الشمال السوري ، فله تأثيره على أكراد تركيا وعلوييها وينمي الشعور العرقي الانفصالي، ولذلك صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه لن يسمح بكيان كردي في شمال سوريا، بل انعكس الوضع السوري على الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت في السابع من يونيو من خلال انتقاد المعارضة لسياسة أردوغان في سوريا ودخول حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لأول مرة في البرلمان التركي . ولكن الانعكاس الآخر هو البعد الديمغرافي في المناطق التركية المحاية لسوريا حيث النزوح السوري لتركيا بسبب الحرب ، فهناك 843.625 لاجئ سوري حتى سبتمبر 2014 ، وهذا له تبعات اقتصادية واجتماعية ويحتاج لمدة في حالة السياسي للعودة لديارها والصعوبة أن المسكن والمدن مدمرة مما يعقد الوضع في العودة ولذلك تؤكد تركيا على وحدة سوريا وحل يضمن مشاركة كل الاطراف السياسية السورية .
لبنان والتركيبة الطائفية
إن الأزمة السورية لها انعكاسها على لبنان المعقد أصلا بتركيبته الطائفية، فاللاجئون السوريون إلى لبنان أغلبهم من السنة، وقد بلغ عددهم حتى سبتمبر 2014 حسب ما ورد في دراسة الكونغرس الأمريكي ، 1.185.275 لاجئ سوري إضافة إلى 52.333 لاجئ فلسطيني من المخيمات الفلسطينية في سوريا وهذا له انعكاس كبير على تركيبة الطائفة السنية وقلق الشيعة في لبنان من هذا العدد الذي يقارب مليون ونصف لاجئ له تداعياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وآثاره السياسية على الوضع في لبنان مستقبلا ، خاصة مع تورط حزب الله اللبناني إلى جانب النظام السوري . وإن غياب الأسد وحكومة وطنية تجمع كافة أطياف المجتمع في سوريا ينعكس على تراجع قوة حزب الله ودوره السياسي في لبنان لأنه يكون فقد حليفه الرئيس في سوريا.
الأردن : اللاجئون السوريون 20% من السكان
إن الأردن يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة ومع تدفق اللاجئين السوريين زادت الأوضاع الاقتصادية صعوبة في الأردن مع قلة الدعم الخارجي ، والأردن يعتمد في تجارته على سوريا ، ولذلك تأثر اقتصاديا ، وفي حالة الحل السياسي ، فإن عودة السوريين قد تحتاج إلى فترة طويلة بسبب تدمير البنية التحتية ، ولكن يعزز الأردن نفوذه في سوريا من خلال علاقاته مع العشائر السنية كخط دفاع أول ، وكذلك علاقاته مع الدروز بعد زيارة وليد جنبلاط إلى عمان وطلبه حماية الدروز ، ولكن الأردن مع وحدة سوريا لأن تقسيم سوريا سيكون له انعكاسات سلبية على الأردن . وتتبنى الحكومة الأردنية سياسة مرنة خوفا من تورطها العسكري رغم استفزاز النظام السوري بإطلاق قذائف المدفعية على القرى الحدودية في منطقة الرمثا، ويدعم الأردن الجبهة الجنوبية الموالية له للحفاظ على أمنه من خلال غرفة العمليات العسكرية فيه (الموك)، وتدعم الموك الجيش الحر والفصائل المعتدلة ولذلك موقفها ضد مشاركة النصرة وأحرار الشام في الهيمنة في معركة الجنوب على الحدود الأردنية، وإن دعم الأردن لحل سياسي يجمع كافة الاطراف السياسية المعتدلة ووحدة سوريا سيكون له انعكاس إيجابي على أمن الأردن بدلا من الفوضى الطائفية والعرقية .
إسرائيل : الرابح الأكبر
يبدو أن إسرائيل الرابح من الأزمة السورية، انهاك الجيش السوري ، وتورط حزب الله في سوريا يضعفه ، وكانت استراتيجية إسرائيل في الثمانينيات تقوم على تفكيك سوريا كما وردت في المجلة الصهيونية KIVUNIM فبرابر 1982 ، ولكن إسرائيل تحركت مؤخرا مع تهديد داعش لمنطقة الدروز في جبل العرب والسويداء وبعد مقتل جبهة النصرة لعدد من الدروز ، التحرك الإسرائيلي الحذر جاء بفعل الضغط الدرزي في داخل إسرائيل لمساعدة دروز سوريا ، وزيارة عضو الائتلاف السوري كمال اللبواني لإسرائيل للمشاركة في مؤتمر هرتسليا سبتمبر 2014 ، ومعالجة إسرائيل لجرحى المعارضة، وكانت إسرائيل وراء نزع السلاح الكيماوي من سوريا، فإسرائيل اقتحمت الساحة السورية مستغلة تفكك النسيج الإجتماعي في البلاد خلال أربعة أعوام من الصراع .وأشار الكاتب الإسرائيلي يوسي ملمان في صحيفة معاريف 26 يونيو 2015 ، أن إسرائيل منذ سبتمبر 2013 ، عالجت 1600 سوريا وإذا تدخلت في سورية فإن ذلك بسبب الدروز في إسرائيل والجولان، ولكن قيام دولة ديمقراطية في سوريا الموحدة تمثل الإرادة الشعبية الحرة لن يكون في صالح إسرائيل لأنها تعيش فقط على مستنقع الخلافات الإقليمية والصراع الطائفي والعرقي.
والخلاصة، أن النظام السوري القادم بعد الأسد، له تأثيره على المنطقة كلها بحكم جيوبولتيكا سوريا، فالعمل على بقاء سوريا موحدة وحكومة مركزية بإرادة شعبية سيكون في مصلحة الاستقرار الإقليمي، ولكن تناقضات المصالح الإقليمية والدولية قد تدفع بإتجاه قد يكون مختلفا، وتحدي تنظيم الدولة (داعش) أكثر خطرا، والواضح أن خريطة الشرق العربي ستكون مختلفة بكل تأكيد بعد الأزمة السورية .

مقالات لنفس الكاتب