; logged out
الرئيسية / اليوم الوطني لسلطنة عمان ..45 عاماً من النهضة وبناء الإنسان

العدد 101

اليوم الوطني لسلطنة عمان ..45 عاماً من النهضة وبناء الإنسان

الأحد، 01 تشرين2/نوفمبر 2015

تحتفل سلطنة عمان الشقيقة في الثامن عشر من نوفمبر الجاري بالذكرى الخامسة والأربعين لليوم الوطني ، الذي يأتي والسلطنة تسير على طريق النهضة، والتنمية ،والاستقرار التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، ما جعل السلطنة تسير في ركب الحضارة  العالمية الحديثة جنباً إلى جنب مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي في منظومة خليجية تقوم على التعاون والتكامل، كما تأتي هذه المناسبة العام الحالي مع نهاية الخطة التنموية الخمسية الثامنة ( 2011ـ 2015) التي أطلقها جلالة السلطان قابوس قبل 5 سنوات، لتستمر النهضة و البناء وتستكمل السلطنة مسيرة التنمية المتواصلة التي بدأت تشرق عام 1970م، حيث يستمر العطاء ليكتمل بناء الدولة العمانية العصرية والحديثة، وهذا ما جعل سلطنة عمان ذات التاريخ العريق والضارب في أعماق الزمن، تتجه نحو المستقبل بخطى ثابتة، ويجني المواطن العماني ثمار هذا الغرس الذي غرسه جلالة السلطان قابوس بن سعيد ومازال يتعهده السقيا والرعاية من أجل اكتمال عقد الدولة الحديثة، ولقد ركز قائد المسيرة العمانية منذ انطلاقها على " الإنسان" ليكون محور التنمية وهدفها، حيث اعتبر جلالة السلطان منذ بداية انطلاق النهضة في بلاده أن المواطن العماني هدف التنمية وغايتها ومن أجل ذلك أطلق شعار" الإنسان هو صانع الحضارات وباني نهضتها، لذا فإننا لا نألو جهداً في توفير كل ما من شأنه تنمية مواردنا البشرية وصقلها وتدريبها وتهيئة فرص العلم لها بما يمكنها من التوجه إلى كسب المعرفة المفيدة والخبرة المطلوبة والمهارات الفنية اللازمة التي يتطلبها سوق العمل وتحتاج إليها برامج التنمية المستدامة في ميادينها المتنوعة).

 ومع بداية تنفيذ الخطة التنموية الخمسية الثامنة الحالية أصدر جلالة السلطان قابوس مجموعة من الأوامر والمراسيم التي تستهدف الرقي بالمواطن العماني ورفع مستوى معيشته وزيادة رفاهيته، وتطوير العمل الحكومي والأداء الإداري في مختلف أجهزة الدولة، ومن بين هذه الأوامر والمراسم: منح مجلس عمان الصلاحيات التشريعية والرقابية وفقاً للنظام الأساسي للدولة، مع توظيف 50 ألف مواطن ومواطنة ، و منح كل باحث عن عمل 150 ريالاً، واستحداث علاوة غلاء معيشة، وزيادة المعاشات الشهرية للأسر المستفيدة من أحكام قانون الضمان، وزيادة المستحقات التقاعدية، وإنشاء هيأة مستقلة لحماية المستهلك وتعزيز جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بأعضاء من مجلس عمان، والتوجيه بإنشاء جامعة حكومية تركز على التخصصات العلمية التطبيقية مع دعم برامج التدريب والتأهيل، وكذلك رفع الحد الأدنى لأجور العمالة الوطنية في القطاع الخاص، وغير ذلك من الأوامر والمراسيم التي تصب في رفاهية المواطن العماني.

 وقد نص النظام الأساسي للدولة الذي أصدره جلالة السلطان قابوس على أهمية احترام المواطن وإعلاء قيم المواطنة، واعتبر النظام الأساسي " المواطنون سواسية أمام القانون وهم متساوون في الحقوق والواجبات"، كما نص على أن الحرية الشخصية مكفولة وفقا للقانون ولا يعرض أي إنسان للتعذيب المادي أو المعنوي أو الإغراء أو المعاملة الحاطة بالكرامة، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على القانون.

 وعلى صعيد الأسرة الخليجية، فسلطنة عمان عضو فاعل في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، ولها دورها جنباً إلى جنب مع شقيقاتها دول المجلس في كافة المؤسسات المنبثقة عن المجلس وأمانته العامة، وللسلطنة إسهاماتها الإيجابية التي تثمنها دول المجلس وشعوبه، وترى السلطنة فيما يخص أمن الخليج " أن مواجهة التهديدات التي تهدد أمن الخليج تتطلب من دول المنطقة توحيد الرؤى واتخاذ الترتيبات اللازمة التي تكفل الأمن والاستقرار الإقليمي القائم على الحوار وتبادل المصالح، والعمل على إيجاد قدرة دفاعية ذاتية لدول المنطقة، وتنسيق التعاون الدفاعي الجماعي والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، فالأمن والاستقرار في منطقة الخليج ضرورة حتمية وخيار استراتيجي تفرضه مصلحة شعوب المنطقة ومستقبل أجيالها القادمة، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال بناء جسور الثقة المتبادلة بين دول المنطقة، والعمل على إيجاد توازن قوى ومصالح مشتركة بين دول الخليج والقوى الإقليمية في المنطقة.

 وفيما يخص مكافحة الإرهاب، فإن سلطنة عمان ترى أن التوصل إلى استراتيجية دولية فعالة لمكافحة الإرهاب يتطلب إقامة توازن ما بين متطلبات الأمن والالتزام بمواثيق حقوق الإنسان إذ ليس من الحكمة أن يتم تعريض أمن الدول واستقرارها للخطر، كما أنه ليس من العدل أن يتعرض الأبرياء للظلم.

وعلى مستوى العمل العربي المشترك والقضايا التي تهم الأمة العربية، تؤيد السلطنة دعوة جامعة الدول العربية لإعادة ملف الصراع العربي ـ الإسرائيلي برمته إلى مجلس الأمن من أجل العمل على إيجاد تسوية دائمة شاملة تحقق السلام وهي تؤكد حرص وتمسك الدول العربية بالسلام كخيار استراتيجي، ومنطلق التعايش السلمي في المنطقة، ولها مواقف واضحة تجاه الشأن العراقي والسوري وتجاه كل ما يتعلق بأوضاع الأمة العربية وقضاياها.

وإذ تحتفل سلطنة عمان الشقيقة باليوم الوطني وتشاركها دول مجلس التعاون الخليجي الابتهاج بهذه المناسبة المهمة، تتقدم أسرة تحرير مجلة " آراء حول الخليج " بالتهنئة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد وحكومته، وللشعب العماني الشقيق مع الأمنيات بمستقبل زاهر ومشرق.

مجلة آراء حول الخليج