; logged out
الرئيسية / التطورات المعاصرة وتطبيقات على الاحتجاج والثورة في المجتمع العربي علم الاجتماع السياسي المعاصر

العدد 109

التطورات المعاصرة وتطبيقات على الاحتجاج والثورة في المجتمع العربي علم الاجتماع السياسي المعاصر

الإثنين، 11 تموز/يوليو 2016

صدر مؤخرًا كتابًا للدكتور خالد كاظم أبو دوح الأكاديمي بقسم الاجتماع ـ كلية العلوم الاجتماعية والإدارية ـ جامعة نايف العربية للعلوم الاجتماعية بعنوان " علم الاجتماع السياسي المعاصر ـ التطورات المعاصرة وتطبيقات على الاحتجاج والثورة في المجتمع العربي".

تضمن الكتاب ثمانية فصول، وبدأ بالتأصيل التاريخي لعلم الاجتماع السياسي وعلاقته بعلمي الاجتماع والسياسة وجاء هذا الفصل تحت عنوان (علم الاجتماع السياسي: ميدان متنازع عليه)، وأخذ المؤلف يؤسس لنظرية إعادة علم الاجتماع السياسي كأحد فروع علم الاجتماع وليس السياسة انطلاقًا من مفهوم (السلوك السياسي، والفعل السياسي مقارنة بمفهوم الدولة والنظم السياسية)، ثم جاء الفصل الثاني تحت عنوان (علم الاجتماع السياسي: المفاهيم والاتجاهات النظرية المعاصرة) وتطرق هذا الفصل إلى مفاهيم العولمة، رأس المال السياسي، رأس المال الاجتماعي، والاتجاهات النظرية في علم الاجتماع السياسي، وركز على نظريتي التبادل والتحليل السياسي، والتفاعلية الرمزية.

وتناول الفصل الثالث (الديمقراطية والعولمة) وناقش الديمقراطية كنظام للحكم، وكأسلوب للحياة، والديمقراطية بين الليبرالية والماركسية، والديمقراطية في ظل التحولات العالمية الجديدة.

وجاء الفصل السادس من هذا الكتاب تحت عنوان (الاحتجاج الاجتماعي في الواقع المصري ـ بنيته وأنماطه) وتناول طبيعة الاحتجاج الاجتماعي على مرجعية التحولات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية وثقافة الاحتجاج الاجتماعي، ثم تطرق إلى طبيعة الاحتجاج الاجتماعي في المجتمع المصري وأنماطه وهما الاحتجاج الإصلاحي، والاحتجاج الثوري، ثم شرح قابلية الشخصية المصرية النمطية للاحتجاج الاجتماعي، وهنا تناول الشخصية المصرية على خلفية التراث النظري، ومن هو المصري الذي يحتج. واختتم هذا الفصل بقوله: يمكن التأكيد على أن كل المصريين بسماتهم المختلفة يمارسون فعل الاحتجاج، فهناك انتشار لثقافة الاحتجاج رأسيًا، وأفقيًا، وظيفيًا، وجغرافيًا.

وجاء الفصل السابع تحت عنوان (ثورة 25 يناير في بر مصر .. محاولة للفهم السوسيولوجي)، وتناول في هذا الفصل مقدمة عن أحوال البنية الاجتماعية في مصر, رسم من خلالها خريطة للأوضاع المصرية وما أدت إليه إرهاصات هذه الخريطة، ثم انتقل إلى ما أسماه "الثورة في بر مصر" وتطرق إلى الاحتجاجات المختلفة التي شهدتها مصر، ثم "حصاد الثورة وسيناريوهات المستقبل" واختتم هذا الفصل بأنه( بالرغم من حالة القلق التي تسيطر على المجتمع المصري فيما بعد الثورة ، إلا أنه من المؤكد أن هذه الثورة دليل على شباب المجتمع المصري، ولهذا لابد من أن نثق في قدرتنا ونبدأ البناء وتأسيس نظام اجتماعي يحقق طموحاتنا وأهدافنا ونحن نعايش الألفية الثالثة) .

وجاء الفصل الثامن والأخير من هذا الكتاب تحت عنوان ( سوسيولوجيا الثورات العربية) وتناول مفهوم الثورة، واتجاهات التنظير الاجتماعي، ولماذا يحتج ثم يثور الإنسان العربي.

وبدا المؤلف في النهاية، مدافع عن العلوم الاجتماعية في الوطن العربي وعن دورها، وقال " يمكن للعلوم الاجتماعية، ومن خلال إعادة إنتاج ذاتها أن تقدم العلم الاجتماعي باعتباره علمًا مفيدًا للمجتمع ويساعد على تحقيق الرفاهية للإنسان العربي وتجويد شروط وجوده الاجتماعي".

 ويعتقد الدكتور خالد أبو دوح في النهاية أنه أصبح من الضروري أن يركز علم الاجتماع السياسي بصفة خاصة على الإنسان أو الذات البشرية، ولا يركز فقط على الخطابات أو الفضاءات والأبنية.   

مقالات لنفس الكاتب