; logged out
الرئيسية / الدكتور فاروق الباز في حوار لـ (آراء حول الخليج): الدول العربية لا تعترف بأهمية البحث العلمي ولا تجيد العلاقات العامة

العدد 136

الدكتور فاروق الباز في حوار لـ (آراء حول الخليج): الدول العربية لا تعترف بأهمية البحث العلمي ولا تجيد العلاقات العامة

الأحد، 31 آذار/مارس 2019

في حوار لا تنقصه الصراحة مع العالم العربي ـ المصري / الأمريكي  الأستاذ الدكتور فاروق الباز، أجاب على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالمنطقة العربية، واقعها ومستقبلها، وتحدياتها وطرق التعامل معها، المشاكل وحلولها، دور الحكومات ودور الشعوب، أهمية دور الشباب والمرأة في تقدم المجتمعات العربية، عبر الدكتور فاروق الباز عن امتعاضه عن حالة التشرذم والتطاحن الذي تعانيه المنطقة العربية، اعتبرإصلاح التعليم في مقدمة أولويات الدول العربية، وأكد الدكتور البازإيمانه الراسخ بقدرة الشباب والمرأة وقال في هذا الصدد لقد قام الشباب بالكثير مما نراه حولنا في عالم اليوم. مشيرًا إلى تجربة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فقال "عندما اختارت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من يقوم بمباشرة سفينة "أبوللو" طوال رحلات القمر كان متوسط عمر هؤلاء 26 سنة، وكنت أنا وعمري 29 سكرتير عام لجنة اختيار مواقع الهبوط للست رحلات إلى القمر، كذلك فإن المرأة أقدر من الرجل في كثير من الأحيان وكانت هنالك ست ملكات في مصر القديمة وكانت فترات حكمهن أزهى العصور، على سبيل المثال الملكة "حتشبسوت" هي أول من أرسل " بعثات دبلوماسية " إلى الحبشة لأنها كانت تعلم أن نهر النيل يبدأ هناك"

وقال الدكتور الباز أود أن أذكر على وجه العموم أنني أشعر بأن العالم العربي تأخر كثيرًا في النصف الثاني من القرن الماضي، خاصة في الدول التي قامت فيها الثورات العسكرية والتي كانت تقصد إصلاح الأوضاع القائمة آنذاك، وللأسف تراجعت الأوضاع في كل هذه الدول وتشمل مصر، السودان، العراق، اليمن، وليبيا، ونأمل أن يتحقق الإصلاح.

 

وقدم الأستاذ الدكتور فاروق الباز الكثير من النصائح للدول والجامعات العربيةللأخذ بأسباب النهضة والتنمية .. وإلى نص الحوار:

* الأستاذ الدكتور فاروق الباز .. وأنتم خارج المنطقة العربية كيف تنظرون لما تشهده المنطقة العربية حاليًا من منظور موضوعي يرى المشهد كاملًا وبوضوح؟

** للأسف في غالب الوقت أرى منطقة ازداد فيها الشقاق والعراك ونسي أهلها أن لهم دورًا في رفعة الإنسانية بالعلم والمعرفة.

* كيف ينظر المواطن الأمريكي خاصة، والغربي عامة للمنطقة العربية، وكيف يرى نظيره العربي، وهل في ذلك عدم وضوح صورة حقيقة ما يجري في الدول العربية؟

**يرى الناس خارج الوطن العربي ما نراه نحن، فلقد محت وسائل الاتصال الحالية الحدود المعرفية، فأخبار أي بلد تجد صدى في كل مكان، وعلى العموم يرانا الغرب في صورة مؤسفة.

* لماذا توجد حملات مكثفة في الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة لتشويه صورة الدول العربية.. وما هو المطلوب من هذه الدول لإيقاف الحملات الظالمة والمشوهة للحقائق في كثير من الدول العربية؟

**هذه الحملات هي ما تبقى من شعور الغرب عامة أننا في الوطن العربي شرذمة تتطاحن مع بعضها وفيما بينها وتمثل ذلك بالشقاق منذ عهد طويل، أضف إلى ذلك أن الدول العربية بأكملها لم تفهم أن العصر الحالي يتطلب أهمية خاصة للعلاقات العامة public relation والتي لم ولن نتفوق فيها علىالإطلاق ولا يفهم أهميتها كثير من المسؤولين العرب.

* هل ترون أن للإعلام العربي دورًا وتأثيرًا في الخارج في الدفاع عن قضايا أمته وإظهار حقيقة ما يدور في الدول العربية من تطورات إيجابية؟

**نعم للإعلام العربي دور هام لكن لا يقوم به على الإطلاق.

* متى تتعافى المنطقة العربية من تداعيات ما يسمى بثورات الربيع العربي، وما هو المطلوب لتعافي المنطقة من هذه التداعيات؟

**لا أحد يستطيع أن يحكم على ذلك أو يتوقعه، لأن هناك في عالمنا العربي دولًا مازالت مريضة ولا يمكن أن يحدد أحد طريقة خلاصها من مصير يشبه ما قد أثر على سلامة دول أخرى بالمنطقة.

* كيف ترون ترتيب الأولويات وفقًا لأولوية الاحتياجات في الدول العربية للنهوض واللحاق بالركب العالمي المعاصر؟

**يأتي إصلاح التعليم في أولويات الأمور، ويلي هذا الصراحة مع الناس كذلك فإن "الاشتراكية" قد أثبتت فشلاً ذريعًا في كل البلدان التي حلت وعملت بها، لذلك فعلينا إلغاؤها رويدًا رويدًا بإشراك الناس في تيسير أحوالهم.

* مازالت الدول العربية متعثرة على طريق التنمية المستدامة والشاملة.. ما هي الأسباب، وما هي الحلول؟

**التخبط الحكومي هو السبب الأساسي، كون اختيار الوزراء وكبار المسؤولين في بعض الدول العربية لا يتم بقياس الأصلح ولكن يحصل باختيار "أهل الثقة"، وهذا يجهض تحقيق التنمية الشاملة التي تتم فقط باختيار الأفضل.

* نظام التعليم العربي ومدى توافق مخرجاته مع احتياجات سوق العمل، محل اتهام كثير من النخب.. والبعض يتهمه بالتخلف وعدم الحداثة. أين مكان ومكانة النظام التعليمي العربي على خريطة التعليم في العالم، وما هي حقيقة عدم قدرته على التطور، وكيف يمكن تطويره؟

**نعم أنا أتفق مع أن التعليم في يومنا هذا قد انحدر إلى أسفل السافلين. على سبيل المثال لا ينجح الطالب في مصر إلا إذا التحق بالدروس الخصوصية، والغرض من هذه الدروس هو ليس تعليمه على الإطلاق ولكن تدريبة "كيف ينجح في الامتحان" معنى هذا أنه ليس هناك تعليم. ويؤثر ذلك على كل المستويات شاملاً الجامعة والدرجات العليا.

 

* هل من الممكن أن يقوم وزير التعليم في دولة ما، بوضع استراتيجية للتعليم، أم ذلك يتطلب مشاركة مجتمعية ومن خلال خبراء ومتخصصين، وكيف يكون ذلك؟ وما الذي توصون به في هذا الصدد؟

**لابد من مشاركة المجتمع في كل خطوة، الحكومة ليست مسؤولة عن الفرد ولكن الأسرة والأهل مسؤولون أيضًا. خيبة الحكومات في بعض دول عالمنا العربي تعتقد أنها المسؤول الأول والأخير عن كل شيء لذلك ظهر ما يقال عنه ثورات الربيع العربي العنيفة، لأن الحكومات أقرت بمسؤوليتها عن الناس ولذلك فهي غير موفقة أبدًا في ذلك، ولذلك يجب أن تشارك الحكومات الناس في كل خطواتها الهامة وأن تشرح الوضع بجلاء وتأخذ الرأي والمشورة من الناس.

* رغم أنكم قدمتم نماذج للتنمية في الدول العربية وعلى سبيل المثال مصر من خلال ممرات التنمية وكان ذلك استنادًا لخرائط وأدلة علمية، ومع ذلك لم تخرج هذه النماذج إلى أرض الواقع.. لماذا ومن المسؤول عن ذلك؟، ومتى يمكن أن تتحقق هذه المشروعات؟

**المشاريع العملاقة التي تخدم الشعوب تتطلب وقتًا طويلاً والحكومات في بعض دول عالمنا العربي تتغير سريعًا، فبعضها يعمل لفترة سنوات، أو لعدة شهور. على سبيل المثال مقترح " ممر التنمية" في مصر يحتاج إلى 10 سنوات، خمس منها لفتح آفاق التنمية المختلفة لكل المحافظات بمحاذاةالدلتا والنيل غربًا.

وخمس سنوات أخرى للمحور الأساسي من البحر المتوسط إلى حدود السودان (وربما خلال شرق القارة) بأكملها وحتى كيب تاون في جنوب إفريقيا مستقبلا.

 

* هل ترون أن التنمية في الدول العربية تسير وفقًا للأولويات وبأدوات علمية وخطط واستراتيجيات ترمي إلى تحقيق أهداف قصيرة وبعيدة المدى، أم ارتجالية تنقصها الخطط والأهداف؟

**الغالبية العظمى منها ارتجالية وتركز على "إثبات" أن الحكومة الحالية أحسن من مثيلاتها في الماضي وتعمل دومًا على رفعة الناس وحل مشاكلهم ليلاً ونهارًا. كلمات رنانة يأسف لها كل عاقل.

* لديكم قناعة بدور المرأة والشباب في البحث العلمي، كيف ترون دور العنصر النسائي والشباب على خريطة البحث العلمي العربي، وهل الفرص مواتية أمام المرأة والشباب للمشاركة؟ وكيف يمكن تفعيل دور هذه الفئة؟

**نعم عندي إيمان راسخ بأن الشباب أصلح كثيرًا مما نرى حولنا اليوم. إثبات ذلك أنه عندما اختارت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من يقوم بمباشرة سفينة "أبوللو" طوال رحلات القمر كان متوسط عمر هؤلاء 26 سنة. وكنت أنا وعمري 29 سكرتير عام لجنة اختيار مواقع الهبوط للست رحلات إلى القمر.

كذلك فإن المرأة أقدر من الرجل في كثير من الأحيان وكانت هنالك ست ملكات في مصر القديمة وكانت فترات حكمهن أزهى العصور، على سبيل المثال الملكة "حتشبسوت" هي أول من أرسل " بعثات دبلوماسية " إلى الحبشة لأنها كانت تعلم أن نهر النيل يبدأ هنالك.

 

* هل تؤمن الدول العربية بأهمية البحث العلمي وتطبيقاته، وهل تنفق عليه أسوة بدول إقليمية أخرى في المنطقة مثل إسرائيل وإيران وتركيا؟ وما هي معوقات البحث العلمي في الدول العربية؟

 

**لا تعترف الدول العربية بأهمية البحث العلمي على الإطلاق، مصر مثلاً تنفق حوالي نصف واحد في المئة من إجمالي الناتج القومي على البحث العلمي، مع أن الدستور يحدد 1%، على أساس أن ترتفع هذه النسبة إلى2% لاحقًا. بينما الدول المتقدمة تنفق في حدود 3,2% من إجمالي الناتج الوطني الإجمالي على البحث العلمي، أما إسرائيل فتنفق 4,2% ولذلك تقدمت في إنتاج طائرات حربية متميزة تنازع أسواق الطائرات الأوروبية والأمريكية، فيما لا تنتج أي من الدول العربية طائرات مثيلة لها.

 

* الجامعات العربية تأخر تصنيفها في قائمة أهم الجامعات العالمية، لماذا تراجعت الجامعات العربية وما أهم أسباب ذلك، وكيف يمكن وضع خارطة طريق للنهوض بالجامعات العربية؟

**الجامعات العربية تعين في إداراتها من خريجيها، لأن الابتعاث الذي كان يتم من الدول العربية إلى أوروبا وأمريكا قل أو انتهى كلية وتمامًا، لذلك لابد من اختيار سبل جديدة لإشراك أساتذة الجامعات في أبحاث خارج البلاد لكي يتناسب المستوى العلمي مع باقي جامعات العالم.

 

* كيف يمكن الاستفادة من العلماء العرب في الخارج أو في المهجر.. ماذا تقترحون لتفعيل دور العلماء العرب في الخارج للمساهمة في خدمة الدول العربية؟

 

**كل من هاجر كانت له قصة، وعلى المؤسسات العربية المختلفة أن تحاول الاتصال مع بعض هؤلاء للتعاون معهم.

 

* كيف تساهمون أنتم والعلماء العرب في الخارج في نقل التكنولوجيا والعلوم الحديثة إلى دولكم العربية الأم، وهل لكم تجارب في ذلك وكيف تقيمونها، وهل واجهتكم صعوبات في ذلك؟

 

**نحن نحاول جاهدين كل في مجاله -البعض يستمع والأغلبية لا تهتم، والاستفادة لا تأتي إلا إذا كان الطرفان على وفاق ويعمل كل منهما على تحقيق الخير للجميع.

 

* ينظر العرب أو أكثرهم بعين الريبة والشك والاتهام لأمريكا خاصة والغرب عامة.. فما مدى صحة وجهة النظر العربية وهل أمريكا ظالمة أم مظلومة؟ وما هو المطلوب من الولايات المتحدة لتصحيح صورتها لدى المواطن العربي بعد أكثر من 70 عامًا من الممارسات الأمريكية السلبية في المنطقة العربية؟

**أمريكا لا ظالمة ولا مظلومة -هي فقط تعمل لصالحها على الدوام، بغض النظر عما هو الأحسن لأي جهة أخرى.

 

* إيران تقوم بدور رئيسي في عدم استقرار المنطقة العربية.. كيف يمكن أن تكون إيران دولة مسالمة وإيجابية، أم أنها دولة خارجة عن الإجماع الإقليمي والدولي؟

 

**شعب إيران يشبه شعوبنا العربية كثيرًا، المشكلة هناك أن الحكومة قامت على أساس " ديني " وهذا خطر شديد على العالم، في حقيقة الأمر ليس هناك فرق شاسع بين الإيراني والإيرانية، والعربي والعربية، لكن المشكلة في النظام وطريقة الحكم، فالشعوب هي الشعوب، وفي نظري سوف تنصلح الأحوال بعد أن ينتهي الحكم الديني في إيران.

 

* المعروف أنه لكثير من الدول جماعات ضغط في المجتمع الأمريكي لخدمة مصالح دولها والتأثير على صانع القرار الأمريكي، لماذا لا توجد جماعات ضغط عربية ذات تأثير قوي على صانع القرار الأمريكي؟ وكيف يمكن تفعيل دور الجماعات العربية وما هو المطلوب؟

 

**أرجع هنا على ردي على سؤالك رقم 3 فلا يفهم بعض المسؤولين في عالمنا العربي أهمية هذا النشاط، وهذا في نظري هو السبب الأساسي أن نظرة العالم لنا سيئة للغاية.

 

* تقوم الصين حاليًا بتنفيذ مبادرة الحزام والطريق .. هل ترون في هذا المشروع العملاق محاولة صينية للهيمنة على العالم من بوابة الاقتصاد، وكيف ترون مستقبل الدور الصيني في مواجهة الولايات المتحدة من ناحية، وتأثيره على المنطقة العربية من ناحية أخرى؟

 

**لقد هيمنت الصين على قارة إفريقيا بأكملها. وطريق الحرير يثبت أن هذه الهيمنة مستمرة إلى الأبد وسوف تشمل الكثير من الدول في الطريق ما بين الصين وإفريقيا. وفي إزاء هذا الوضع لا تستطيع أمريكا أن تفعل شيئًا لأن الصين تهيمن على إفريقيا بمنتهى سعادة أهل بلادها والصين تفهم " كيف تحتوي ".

 

* هل تشعرون بالقلق على (الهوية العربية) وهل يمكن أن تذوب في ظل هجمة العولمة، وسلبية الموقف العربي أو عدم مشاركتهم في صنع الحضارة العالمية الحديثة، في ظل قدرة الغرب على الاختراق وإعادة تشكيل الثقافة العالمية من منظور غربي؟

**أنا لا أشعر بالقلق تجاه الهوية العربية، وسبب ذلك لأني أشعر أن خيبة الحكومات العربية تؤثر عليها، وألاحظ أن الكثير من العرب ذكورًا وإناثًا يعيشون في بلاد الغرب وكأنهم في بلادهم الأصلية ومازالت ذريتهم

تهتم بالتاريخ العربي والثقافة العربية.

 

* هناك رؤى تعتقد أن أمريكا في طريقها لمغادرة قمرة القيادة كقطب واحد يقود العالم، ما هي نظرتكم لمستقبل الدور الأمريكي في قيادة العالم؟، وكيف سيكون العالم في المستقبل؟، وما هي القوى التي ستشارك في تعدد القطبية المستقبلية؟

 

**أمريكا ستبقى لها مكانة في العالم لأن أهلها يعملون للصالح العام وقادتهم يتغيرون والبقاء في المناصب الهامة للأصلح كما يحدد الناس بأنفسهم.

 

* ماذا تنوون تقديمه لمصر والمنطقة العربية بصفة شخصية أو بمشاركة كوكبة علماء الخارج؟

**أنا أقدم المشورة على الدوام لكل الحكومات العربية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. ولأني لا أطمح أو أطلب ِشيئًا فما أقوله يصل إلى أذن صاغية لأنه دائمًا للصالح العام.

 

* ما هي نصيحتكم لوزراء التعليم في الدول العربية؟

**مصارحة الناس وإشراكهم في كل خطوات الإصلاح.

 

* ماهي نصيحتكم للجامعات العربية لتلحق بركب الجامعات العالمية التي دخلت في قائمة أفضل جامعات العالم؟

 

**حاولوا مشاركة زملاءٍ لكم من أي مكان في شتى أنحاء العالم في كل الأبحاث.

* ما هي نصيحتكم لشباب الأمة العربية؟

**ثقوا بأنفسكم واحترموا زملاءكم وزميلاتكم ولا تسمحوا لأي فرد أو أي وضع أن يبطئ من مسيرتكم لإصلاح الذات بجمع العلم والمعرفة.

 

* أمنية تتمناها للدول العربية؟

 

**أتمنى للعالم العربي العودة إلى الانفتاح على الشرق والغرب والتسامح مع كل الناس لصالح الأمة العربية. التخوف من (الآخر) هو صفة الخائب الجبان.

 

** وفي النهاية أود أن أذكر على وجه العموم أنني أشعر بأن العالم العربي قد تأخر كثيرًا في النصف الثاني من القرن الماضي، خاصة في الدول التي قامت فيها الثورات العسكرية والتي كانت تقصد إصلاح الأوضاع القائمة آنذاك، وللأسف تراجعت الأوضاع في كل هذه الدول وتشمل مصر، السودان، العراق، اليمن، وليبيا، ونأمل أن يتحقق الإصلاح.

 

 

فاروق الباز في سطور:

عالم مصري أمريكي

تاريخ الميلاد: 2 يناير كانون الثاني 1938م.

مدير "مركز الاستشعار عن بعد" في "جامعة بوسطن" في الولايات المتحدة الأميركية، ورئيس "المجمع العربي لبحوث الصحراء"، ورئيس اللجنة القومية الأميركية التابعة لـ "الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية"، وعضو اللجنة التوجيهية لعلوم الأرض في "مؤسسة سميثسونيان"، وزميل لعدد من الأكاديميات، منها: "أكاديمية العلوم للعالم النامي"، و"الأكاديمية الإفريقية للعلوم"، و"الأكاديمية العربية للعلوم"، و"الأكاديمية الوطنية للهندسة"، ومؤسس "مركز دراسات الأرض والكواكب" في "متحف الطيران والفضاء الوطني" التابع لـ "مؤسسة سميثسونيان" في واشنطن.

شغل سابقًا عدة مناصب، منها: مدير "مركز دراسات الأرض والكواكب" في "متحف الطيران والفضاء الوطني" التابع لـ "مؤسسة سميثسونيان" في واشنطن من عام 1973م، وحتى عام 1982م، ونائب رئيس العلوم والتكنولوجيا في "مؤسسة آيتك للأنظمة البصرية" في الولايات المتحدة الأميركية، ومستشار علمي للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بين عامي 1978 و1981م.

 

وعمل مشرفًا على تخطيط الدراسات القمرية في "برنامج أبولو" التابع لـ "وكالة ناسا" في واشنطن، ومدرسًا لعلم الجيولوجيا في كل من "جامعة هايدلبرغ" في ألمانيا من عام 1964م، وحتى عام 1965م، و"جامعة أسيوط" في جمهورية مصر العربية بين عامي 1958 و1960م.

نال عددًا من الجوائز، منها: "جائزة أبولو للإنجاز" من "وكالة ناسا"، و"جائزة البوابة الذهبية" من "معهد بوسطن الدولي" عام 1991م.

 

حاصل على دكتوراه في القانون من "الجامعة الأمريكية بالقاهرة" في جمهورية مصر العربية عام 2004م، ودكتوراه في الهندسة من "جامعة ميسوري" في الولايات المتحدة الأميركية عام 2004م، ودكتوراه في الجيولوجيا من ذات الجامعة عام 1964م، وماجستير في الجيولوجيا من "كلية ميسوري للمناجم والتعدين" في الولايات المتحدة عام 1961م، وبكالوريوس في الكيمياء والجيولوجيا من " جامعة عين شمس" في مصر عام 1958م.

مجلة آراء حول الخليج