; logged out
الرئيسية / قمة الملك سلمان ـ بوتين: شراكة سعودية روسية انطلاقة متعددة الأوجه

العدد 143

قمة الملك سلمان ـ بوتين: شراكة سعودية روسية انطلاقة متعددة الأوجه

الأربعاء، 06 تشرين2/نوفمبر 2019

مثلت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض في 14 أكتوبر الحالي، والتي كانت الأولى منذ أثنى عشر عامًا، دفعة قوية للشراكة بين البلدين، وللمرحلة الجديدة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز بزيارته لروسيا في أكتوبر 2017م، والتي كانت الأولى في تاريخ العلاقة بين البلدين. فقد عكست القمة إرادة سياسية متبادلة لإطلاق الشراكة بينهما لآفاق أرحب فى مختلف المجالات، وتم خلالها توقيع إطار للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بينهما، وأشاد الملك سلمان بالعلاقات المتميزة بين موسكو والرياض في شتى المجالات، مؤكدًا عزم السعودية على تعزيز التعاون مع روسيا. وفي ضوء حصاد الاتفاقات التي أسفرت عنها القمة، والتي بلغت 38 وثيقة، من بينها 17 مذكرة تفاهم تم توقيعها خلال منتدى الأعمال الروسي السعودي بين شركات من كلا الجانبين، يمكن تبين ثلاث محاور أساسية لتطوير الشراكة مستقبلاً بين البلدين.

أولها، الشراكة الاقتصادية والتقنية، والتى كان لها "نصيب الأسد" من مجمل المباحثات والاتفاقات، ويتصدرها استمرار التنسيق فى سوق النفط بين البلدين، فقد شهدت القمة توقيع موسكو والرياض على ميثاق تعاون طويل الأمد في إطار صيغة "أوبك+"، التى تضم دول منظمة أوبك وكبار منتجي النفط من خارجها وفى مقدمتهم روسيا. وجاء الميثاق تتويجًا للتفاهمات بينهما منذ عام 2016م، حول ضبط مستوى الأسعار من خلال التحكم فى حجم الإنتاج، ويهدف لإرساء الاستقرار في سوق النفط العالمية. وتعتبر الشراكة الروسية السعودية فى سوق النفط والتنسيق بينهما حجر زاوية لدعم اقتصاد الجانبين، وضمان استقرار السوق على النحو الذي يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.

وقد أكدت المحاور الرئيسية للمنتدى الروسي السعودي لرجال الأعمال، الذي عُقد على هامش القمة بمشاركة أكثر من 300 مشارك من مدراء كبريات الشركات في البلدين، وأكبر وفد من رجال الأعمال الروس وأكثرهم تمثيلا في تاريخ العلاقات بين موسكو والرياض، أهمية قطاع الطاقة، وبلورة أبعاد الشراكة الاقتصادية بين البلدين وأولوياتها حيث شملت فعاليات المنتدى ثلاث جلسات نقاش حول "تقوية شراكة الطاقة المستقبلية"، و"تعزيز التعاون الروسي السعودي في الاستثمار" و"الشراكة من أجل التنمية المستدامة للزراعة والأمن الغذائي".

فى هذا السياق تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات. وكان صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي أعلن قبيل القمة فى 8 أكتوبر عن افتتاح أول مكتب تمثيلي له في السعودية، ليكون بذلك أول مؤسسة استثمارية روسية تفتتح مكتبًا تمثيليًا لها في المملكة مما سيعزز العلاقات الاستثمارية بين البلدين ويعطيها زخما أكبر، لاسيما بعد إطلاق صندوق مشترك روسي سعودي بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مشتركة، وقد قام الصندوق بتمويل واعتماد تنفيذ أكثر من 30 مشروعًا مشتركًا بين البلدين، باستثمارات إجمالية تزيد عن 2.5 مليار دولار في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة والطب والبنية التحتية والنقل والإنتاج الصناعي. كما يدرس الصندوق الاستثمار في عدد من المشاريع الواعدة في قطاع خدمات حقول النفط بمبلغ إجمالي يزيد عن المليار دولار، بالإضافة إلى الاستثمار في قطاعي إنتاج النفط والغاز بأكثر من ملياري دولار. ووقعت شركة "أرامكو" السعودية والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة اتفاقية لشراء حصة في "نوفوميت"، وهي شركة روسية متخصصة في صناعة مضخات عالية التقنية للقطاع النفطي. وأكدت شركتي الطاقة "غازبروم نفط" و"أرامكو" استعدادهما لإطلاق مشروع رائد حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستكشاف الجيولوجي، وتتضمن الخطط المطروحة أيضًا إنشاء معهد روسي سعودي في مجال التعاون في مجال الطاقة.

من ناحية أخرى، حصلت 4 شركات روسية على رخص استثمارية لمزاولة الأعمال في السعودية، في مجالات البناء والتطوير العقاري وتقنية المعلومات والاتصالات والاستشارات الإدارية والهندسة المعمارية. وتم توقيع مجموعة من الاتفاقات لدفع الاستثمارات فى مجالات عدة، منها اتفاق بين شركة سابك ومجموعة (YESN) بشأن المساهمة المشتركة في بناء مصنع للميثانول في الشرق الأقصى من روسيا في مدينة سكوفورودينو، ويعتبر هذا الموقع جزءًا من المجموعة الكيميائية للغاز في مقاطعة آمور، ولديها كل البنية التحتية اللازمة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع في المرحلة الأولى من المشروع 1 مليون طن من الميثانول سنوياً.

كذلك، تم توقيع اتفاق بين هيأتي الطيران المدني فى البلدين للتعريف واعتماد صناعة الطائرات الروسية في السعودية. وتم الإعلان عن تأسيس شركة رائدة في مجال ليزينج الطائرات المدني من تحالف يضم صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والصندوق السيادي السعودي والمجموعة المالية الألمانية، وسيتم ضخ استثمارات في الشركة المشتركة بأكثر من 600 مليون دولار، وفي إطارها سيتم إبرام عقود ليزينج (تأجير تشغيلي) مع شركات طيران روسية وتزويدها بطائرات حديثة، الأمر الذي سيجعل شركات الطيران الروسية قادرة على زيادة عدد الوجهات والرحلات المقدمة للركاب، بالإضافة لتحديث أسطولها.

وفى مجال السكك الحديدية، أعلن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة عن انضمام الصندوق السيادي السعودي إلى شركة متخصصة في خدمات شحن النفط "أتش تي سي"، إحدى أكبر مشغلي شركات النقل بالسكك الحديدية في روسيا، ومن المفترض أن يساهم كل طرف فى إطارها بمبلغ 300 مليون دولار، لتوسيع أسطول الشركة وتعزيز مكانتها التنافسية في قطاع الخدمات اللوجستية للسكك الحديدية. وتحتل شركة خدمات نقل النفط "أتش تي سي"، المركز الرابع في سوق النقل من حيث حجم الأسطول والبضائع المنقولة عبرها. كما اتفق صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وشركة السكك الحديدية الروسية مع الشركة السعودية للسكك الحديدية على التعاون في تطوير البنية التحتية للنقل السككي في السعودية، وتوريد قطع الغيار لشركة السكك الحديدية السعودية، وتوريد الأنظمة الروسية لتحسين السلامة في مجال السكك الحديدية ودعم نمو التجارة في الشرق الأوسط.

وقد امتد التعاون والاستثمار المشترك ليشمل المجال الزراعى حيث تم توقيع اتفاقية بين شركة "سالك" السعودية والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة بشأن الفرص الاستثمارية في قطاعي الزراعة والغذاء، والتأسيس لشراكة روسية سعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني، ويتضمن ذلك البحث والتنفيذ المشترك لمشاريع استثمارية جذابة في مجال الإنتاج الزراعي وتربية الحيوانات في روسيا، مما يساعد على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وفى هذا السياق أشار رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، إلى إستعداد الرياض لتنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية الضخمة في الشيشان، وخصوصًا مشروع لإنشاء مزرعة لتربية الأغنام في الجبال، وأنه تم تخصيص قطعة أرض بمساحة 9 آلاف هكتار لهذا الغرض.

ولا شك أن كل الاتفاقات السابقة إلى جانب الاتفاقية التى تم توقيعها لافتتاح ملحقيتين تجاريتين في موسكو والرياض، ومذكرة التفاهم الخاصة بتوسيع تصدير المنتجات الزراعية من روسيا إلى السعودية ستسهم جميعًا فى الارتقاء بمستوى التبادل التجارى بين البلدين، وقد اتفق الطرفان على العمل لمضاعفة التبادل التجارى بينهما ليصل إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2024م. وكان التبادل التجارى بين روسيا والمملكة قد شهد قفزة خلال العامين الأخيرين حيث ارتفع من 491 مليون دولار عام 2016م، إلى مليار دولار عام 2018م.

أما على صعيد التعاون التقنى، فقد أكد كيريل كوماروف، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة "روس آتوم" الروسية، أن المؤسسة مستعدة للمساعدة في بناء محطات كهروذرية في المملكة بتقنيات عالية وعلى أساس أعلى معايير السلامة. وتخطط السعودية لبناء مفاعلين كهروذريين في إطار خطة تهدف لتقليص استخدام النفط والغاز في توليد الطاقة الكهربائية، وتتنافس روسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وفرنسا على الفوز بعقد إنشاء أول محطة من هذا النوع في السعودية. وكان البلدان قد وقعا اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بين شركة "روس أتوم" ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة خلال زيارة ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سالمان، لروسيا عام 2015م. وتمثل الاتفاقية أساسًا قانونيًا للتعاون بين الدولتين في المجال النووي ويتضمن ذلك إنشاء واستخدام المفاعلات النووية المخصصة لإنتاج الطاقة والأبحاث العلمية، وتقديم الخدمات المتعلقة بمعالجة الوقود النووي المستنفد، وإنتاج النظائر المشعة واستخدامها في الصناعة والطب والزراعة، وتأهيل الكوادر في مجال الطاقة النووية، وتنص الاتفاقية على تشكيل لجنة تنسيقية لإجراء مزيد من المشاورات حول التعاون في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وتشكيل لجان عمل مشتركة لتنفيذ مشاريع عملية ودراسات علمية. وفي عام 2017م، أي بعد عامين من إبرام الاتفاق الأول بين موسكو والرياض، وقع البلدان على برنامج التعاون لتنفيذ الاستخدام السلمي للطاقة النووية، الذي يعد خارطة طريق تحدد شراكة كاملة بين البلدين في عدد من المجالات، وبالإضافة إلى بناء محطات الطاقة النووية، اتفقا أيضًا على تطوير مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم، والاستعداد للمساعدة في تدريب الكوادر السعودية في مختلف مسارات البرنامج النووي السعودي.

وتشمل الشراكة التقنية بين البلدين التعاون فى مجال الفضاء، وقد تم خلال القمة توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية ولجنة الفضاء السعودية حول التعاون الشامل بين الوكالتين الفضائيتين الروسية والسعودية، ويتضمن ذلك التعاون في مجال الرحلات المأهولة والملاحة الفضائية، وإعداد وإرسال رائد فضاء سعودي إلى المحطة الفضائية الدولية. وأشار مدير عام المؤسسة، دميتري روجوزين، إلى أن روسيا تسعى لنشر بضع محطات تابعة لمنظومة "جلوناس" الروسية للملاحة الفضائية في أراضي المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج حيث أن دقة إشارة الملاحة الفضائية تتوقف على عدد المحطات الأرضية، وتزداد الدقة مع زيادة عدد المحطات. وسبق أن تم بحث ذلك خلال زيارة الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة الهيأة السعودية للفضاء، لروسيا في أبريل الماضي، وتفقد خلالها مركز إدارة التحليقات الروسي ومؤسسة "إينيرجيا" للصواريخ الفضائية ومركز تدريب رواد الفضاء.

كما تم توقيع اتفاقية بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، والشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني "تقنية TAQNIA" حول التعاون في مجال الفضاء، ويتضمن ذلك التعاون فى مجال إطلاق الأقمار الصناعية من السعودية، وتطوير وتحديث المجمع الفضائي الصاروخي روسي الصنع "ستارت - 1"، واتخاذ خطوات علمية وإنتاجية مشتركة من قبل الخبراء الروس والسعوديين فيما يتعلق بإنشاء مكونات إضافية للمجمع الفضائي بغية رفع مواصفاته والطلب عليه في السوق، وإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة الروسية والسعودية إلى مدار الأرض المنخفض. وتعمل شركة "تقنية TAQNIA" فى إطار "رؤية 2030" التي تهدف إلى جعل المملكة العربية السعودية مركزًا للابتكار العالمي، حيث تمتد أنشطة الشركة إلى قطاعات الطاقة وتقنية المعلومات والاتصالات والمواد المتقدمة وتقنية المياه والأمن والدفاع والصحة وعلوم الحياة. ومن المعروف أنه تم إطلاق 13 قمرًا صناعيًا سعودي للاتصالات والملاحة والاستشعار عن بعد بواسطة صواريخ روسية إلى مدار حول الأرض كان أخرها "سعودي سات 4" في 21 يونيو 2014م.

ثانيها، التعاون الأمنى والاستراتيجى، أكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال جلسة مباحثاته مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن موسكو والرياض تدعمان التصدي للإرهاب وتسوية أزمات المنطقة دبلوماسيا، وأعرب العاهل السعودي عن تقدير الرياض لموسكو ودورها الفاعل في المنطقة والعالم، والعمل معًا في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز النمو الاقتصادي. كما بحث الرئيس بوتين، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تطورات الأحداث في سوريا على خلفية العملية العسكرية التركية، وأكد الأمير محمد ابن سلمان أن بلاده تتفق مع روسيا على ضرورة التزام جميع الدول بميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن المملكة تقدر دعم الجانب الروسي لوحدة أراضي اليمن وضرورة الوصول لحل سياسي للأزمة هناك.

كذلك تم بحث التعاون العسكري التقني، خاصة توريد منظومات "إس-300" أو "إس-400" للمملكة، وسبق أن عرض الرئيس بوتين على المملكة، في أعقاب الهجوم على منشأتين حيويتين لشركة "أرامكو" السعودية يوم 14 سبتمبر الماضي، شراء منظومات الصواريخ الروسية للدفاع الجوي، وهناك مفاوضات جارية بهذا الخصوص منذ العام 2017م.

ثالثها، التعاون الثقافى والإعلامى، فخلال القمة تم توقيع مذكرة تعاون في مجال الثقافة بين وزارتي الثقافة الروسية والسعودية، ومن المقرر تنظيم أيام الثقافة الروسية في الرياض والتى ستعد أكبر حدث ثقافي روسي في المملكة. وأعلن مدير الأرميتاج، ميخائل بيوتروفسكي، أن المتحف سيستضيف الربيع القادم معرضًا لآثار مدينة العلا القديمة السعودية وآثارها باعتبارها عاصمة جنوبية للمملكة النبطية، وتسلط الضوء على حضارة شبه الجزيرة العربية حيث تعد تلك المدينة من أهم الآثار الحضارية والأثرية في المملكة، وسيرافق المعرض مؤتمر علمي سيعقد في متحف الأرميتاج حول الموضوع، وأعتبر أن دراسة آثار المملكة ستشكل أساسًا للتعاون اللاحق بين الأرميتاج ووزارة الثقافة السعودية.

وفى سياق النهضة الثقافية والتنويرية التى تشهدها المملكة، حقق الطرفان طفرة كبيرة في مجال التعاون الثقافي في السنوات الأخيرة. وتم بالفعل تنظيم عدد من الفعاليات الهامة في السعودية بمشاركة ممثلين بارزين للثقافة الروسية، منها حفل موسيقي لأوركسترا مسرح مارينسكي ومعرض لأعمال الفنانين الروس من مجموعة متحف الدولة الروسية. كما تم على هامش القمة أيضًا تنظيم معرض لروائع الفن الروسي في إطار برنامج "ثقافة روسيا في الرياض" بمركز الملك فهد الثقافي، وتضمن معرض "كاندينسكي وروسيا" من مجموعة متحف الدولة الروسية، ومعرض "الذكاء الاصطناعي وحوار الثقافات"، وحفلة لنجوم فن الأوبرا الروسية بمصاحبة الأوركسترا السيمفوني الكبير "بيوتر إيليتش تشايكوفسكي"، وأسبوع السينما الروسية، وعرض ضوئي فريد من نوعه "روسيا والعالم: مسار تنمية طوال الألفية".

يضاف إلى ذلك تعزيز التواصل الإنسانى والمجتمعى بين الشعبين من خلال توقيع مذكرة تفاهم لتسهيل منح تأشيرات الزيارة لمواطني البلدين، وأخرى للتعاون في مجال الصحة، إلى جانب اتفاقية تعاون في قطاع السياحة وتهيئة الظروف لجذب السياح الروس إلى المملكة وتعريفهم بمناطق الجذب السياحى بها خاصة الشواطئ ومناطق ممارسة رياضة الغوص فى البحر الأحمر.

كذلك، اتفقت الوكالة الروسية الدولية للأنباء "روسيا سيفودنيا" مع وزارة الإعلام السعودية على فتح مكتب لعمل مراسليها في المملكة، وتؤكد الوثيقة الموقعة على أن الأطراف تخطط لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تطوير التعاون فى مجال المعلومات، وتعزيز التغطية الإعلامية الموضوعية والمهنية للتطورات والأحداث في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والرياضية، كما تتضمن قيام الطرفان بتقديم المساعدة والتسهيلات الممكنة للصحفيين في البلدين.

إن صقر كامتشاتكا الأبيض النادر الذي أهداه الرئيس بوتين للملك سلمان بن عبد العزيز خلال القمة يعد رمزًا للمرحلة القادمة في العلاقات الروسية السعودية، والتي ستحلق بقوة عاليًا لمستويات أرحب غير مسبوقة في مختلف المجالات.

مقالات لنفس الكاتب