; logged out
الرئيسية / لإسرائيل علاقات مع 25 دولة إفريقية وقواعد عسكرية ومرتزقة لتطويق الدول العربية

العدد 162

لإسرائيل علاقات مع 25 دولة إفريقية وقواعد عسكرية ومرتزقة لتطويق الدول العربية

الأحد، 30 أيار 2021

 

” من لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدّم و من لم يظلم الناس يُظلم “

كأني بالشاعر العربي "زهير بن أبي سلمى" قبل 14 قرناً من الزمان يقرأ حال قارتنا الإفريقية أمس واليوم وغدا تلك القارة البكر الغنية بمواردها وثرواتها الفقيرة في إيراداتها وأحلامها المنكفئة على آلامها وضعفها إلا من رحم ربي من أبنائها  وبدلاً من أن تكون نقاط قوتها وقدرتها الجيواستراتيجية من موقع يتوسط قارات العالم ويتحكم في خطوط مواصلاتها عبر البحار والمحيطات شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ويحوي فوق أرضه وفي باطنها ما يفوق القارات الأخرى من ثروات وإمكانات تحول كل ذلك إلى مطمع ونقمة عليها حتى على البشر وبيع منهم الكثير عبيداً مقيدين بالسلاسل والأصفاد في حقبة مظلمة من الزمان والغريب أن الاستعمار الأجنبي لإفريقيا لم يخل منه عصر من العصور لا القديمة ولا الوسطى ولا حتى العصر الحديث وأبرزها الغزوات الأوروبية والتدافع الاستعماري على إفريقيا خلال الفترة من (1884 إلى 1914م) والتي تقلصت تدريجياً بإنهاء الاستعمار بأشكاله القديمة على أفضل الظنون لكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وإيطاليا لتبدأ حقبة جديدة من الأطماع من جانب قوى جديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وإيران وإسرائيل لا تقل خطورة عن سابقتها ولكنها بثوب جديد

 

لتظل القارة الإفريقية منطقة تنافس وصراعات بين القوى الدولية والإقليمية وتظل حركة التفاعل بين هذه القوى التى تمارس أدوارها من داخل أو خارج القارة تؤدي إلى ظهور نتائج جديدة تكون متجانسة تارة ومتعارضة تارة أخرى طبقًا لمصالح تلك القوى التي تمثل أطراف الصراع.

 

من داخل تلك القارة بالغة الأهمية الجيوسياسية للقوى العظمى والكبرى تبرز منطقة تفوق أهميتها مناطق أخرى كثيرة في تلك القارة وهي منطقة القرن الإفريقي الواقعة بين خطي طول (23 ~ 45) شرق خط جرينتش و دائرتي عرض (15 ~ 22 ) درجة ، تلك المنطقة التي تتحكم في مضيق باب المندب وتعتبر الطرف الشرقي للقارة والمؤثرة في أي أنشطة تجارية أو عسكرية في المحيط الهندي والبحر الأحمر وذلك لإطلالتها الشاسعة على المحيط الهندي وإمتداد سواحلها الشمالية الشرقية على خليج عدن والبحر الأحمر وتضم أربعة دول هي (الصومال –جيبوتي –إثيوبيا -إريتريا) وقد تطورت النظرة الأمريكية لأهمية تلك المنطقة فأعادت صياغة مفهومها للقرن الإفريقي بإضافة كلٍ من (السودان -جنوب السودان -كينيا -أوغندا -رواندا -بوروندي -تنزانيا) إلى الدول الأربعة السابقة كما أضافت الجزر التابعة لتلك الدول (جيبوتي وإريتريا) قيمة جيوسياسية إلى القرن بكامله، جعلتها مطمعاً للدول الكبرى لما تحققه من سيطرة على الملاحة العالمية فيها.

 

وبالرغم من استبدال القوى الإستعمارية لمصطلحاتها وأشكالها القديمة إلا أن الهيمنة والاستغلال وفرض النفوذ مازلت هي الأهداف التي تسعى إليها تلك القوى بأي شكل وبأي لون كالآتي:

 

الولايات المتحدة الأمريكية:

من داخل الغاية الأمريكية باستمرار فرض الهيمنة على العالم والانفراد بالنفوذ عليه خاصة المناطق الإقليمية الغنية بالثروات الطبيعية والتي تتمتع بمواقع ذات أهمية استراتيجية ارتأت وضع القارة الإفريقية بمقدراتها من موارد طبيعية و مصادر طاقة تحت تصرفها أسوةً بباقي المناطق الهامة من العالم والعمل على إقصاء الدول الأخرى المنافسة لها مثل (الصين -الاتحاد الأوروبي -الهند وروسيا) ولتحقيق هذا الهدف عسكرياً سعت لإحكام احتواء الدول الإفريقية تحت لوائها من أجل تأمين حركة تجارتها العالمية التي تمثل 37% من حجم التجارة العالمية وتأمين خطوط مواصلاتها بالسيطرة العسكرية عليها من جهة وبالشكل الذي يضمن عدم قيام قوة عالمية أو إقليمية بتهديد مصالحها أو منافستها في تلك القارة ومن بين 737 قاعدة عسكرية أمريكية منتشرة في دول العالم ،تحتفظ الولايات المتحده الأمريكية بعدد من القواعد في القارة الإفريقية تقوم منها بتوجيه هذه الدول سياسياً واقتصادياً وإجتماعياً عن طريق وجودها العسكري لضمان تأمين مصالحها

 ومصادر ثرواتها الطبيعية من النفط والمعادن الأخرى.

 

مثل :

قاعدة عنتيبي في دولة أوغندا وتغطي شرق إفريقيا ومنطقة البحيرات الكبرى ومنابع النيل وتعد واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في القارة الإفريقية ويوجد للولايات المتحدة الأمريكية مجموعة كبيرة من الامتيازات في المجال الجوي للعاصمة السنغالية داكار والتي تستخدم كنقطة انطلاق للعمليات العسكرية الأمريكية في غرب إفريقيا وقد تم ذلك بعد التحول الاستراتيجي السنغالي من فرنسا إلى الولايات المتحدة.

أما جزيرتي (ساوتومي وبرنست) فيوجد بها واحدة من تلك القواعد الأمريكية في خليج غينيا الاستراتيجي ومنها يتم مراقبة تحركات ناقلات النفط وحماية منصات التنقيب في تلك المنطقة

 قاعدتا جيبوتي و داكار أيضاً لحماية مصالحها النفطية والاستراتيجية حيث تقع جيبوتي على المدخل الجنوبي لباب المندب بوابة البحر الأحمر والتي تعتبر أعلى منطقة حركة للملاحة العالمية وقريبة من حقول النفط العربية وتتمركز القوات الأمريكية في قاعدة (ليمونة) منذ عام 2002م، و بأعداد كبيرة من القوات الأمريكية وتستخدم كمقر لقوة العمل المشتركة CJTF   (combined joint task force) في القرن الإفريقي وتقوم هذه القوات بمراقبة المجال الجوي والبحري والبري في (السودان وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا واليمن ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا).

 

 أما في شمال إفريقيا فإن التواجد الأمريكي يعتبر محدوداً ولكنه يشهد تواجد لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) عن طريق التعاون مع دول المنطقة والولايات المتحده تعاوناً عسكرياً وثيقاً و متطوراً مع كل من المغرب والجزائر وتونس ومصر كما أن للولايات المتحدة الأمريكية شراكات عسكرية مع معظم دول القارة كإرث مفروض لتركة الدول الاستعمارية القديمة وهي تعمل على تعزيز تلك الشراكات وتطويرها ليصبح تواجدها العسكري عن طريق إعداد وتنفيذ برامج تدريب و تأهيل عسكري لقيادات وقوات الدول وزيادة قدرتها في مجابهة الأزمات والكوارث وتنفيذ عمليات حفظ السلام والأمن.

 

كتأسيس قوة إفريقية مشتركة لحفظ السلام وقد خصصت الولايات المتحدة الأمريكية قيادة عسكرية أمريكية (الافريكوم) خاصة بالقارة الإفريقية تتبعها القوات في كل القارة الإفريقية باستثناء مصر، وتتبع أفريكوم قوة تدخل سريع أمريكية في القارة الإفريقية لحماية مصالحها وأهدافها في مواجهة المد الأوروبي والآسيوي للسيطرة على مصادر الثروة بها.

 

فرنسا:

 التواجد الفرنسي في إفريقيا قديم قدم الأهداف والمصالح الفرنسية بها حتى تلك الدول التي أعلنت إستقلالها عن فرنسا لم تخلو من التواجد العسكري الفرنسي بها وهو الموجود منذ الحقبة الاستعمارية وإن كان قد تغيرت أشكاله إلى شركات متعددة الجنسيات تعمل على استغلال واستنفاذ مواردها أو من خلال اتفاقيات عسكرية بينها وبين المستعمرات التي كانت تتبعها سابقاً وهي ما تعتبر محركاً ومغذياً للحروب الأهلية والنزاعات الداخلية وتسبب في النزاعات الانفصالية لتقسيم الدول ونهب ثرواتها.

 

ولاستمرار تحقيق المصالح الفرنسية في إفريقيا والحفاظ عليها فقد أعدت فرنسا عام 1997م، مشروعها الذي عُرف بـ (مشروع إفريقيا) يعتمد على تأييد إقامة منظمة سياسية جديدة وفق مبادئ الديمقراطية الفرنسية وتقليص دور المؤسسات العسكرية وإعادة تنظيم التواجد العسكري الفرنسي في إفريقيا بحيث يضم خبراء ومستشارين أكثر مما يضم وحدات عاملة.

وتتركز مصالح فرنسا في منطقة البحيرات فضلاً عن منطقة غرب إفريقيا التي تتعارض مع المصالح الأمريكية وتزاحمها.

 وتشارك فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الأزمات في شرق إفريقيا وتلتقي مصلحتهما في القضايا المعلنة مثل مكافحة الإرهاب وتشجيع الديمقراطية وتعتبر فرنسا إحدى الدول المانحة للمعونات للمحافظة على تواجدها في القارة الإفريقية.

ويوجد لفرنسا قوة انتشار سريع تستخدم بالتنسيق مع الإتحاد الإفريقي والقواعد العسكرية الموجودة في كل من (السنغال -الجابون -كوت ديفوار -تشاد -جيبوتي).

 

بريطانيا  

تعمل على التقليل من تأثير النفوذ الأمريكي والفرنسي المتزايد في إفريقيا والاستفادة من السوق المفتوحة بأقل تكلفة واقصى استفادة، ولا يوجد لها أي قوات إلا في ميناء "ممباسا" بكينيا يعمل في مراقبة السواحل الإفريقية وتأمين خطوط الملاحة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 

  ومع تعاظم المصالح الأوروبية في إفريقيا فإنها تجنح إلى عدم التدخل في الصراعات الداخلية، وتؤيد فكرة إنشاء قوات إفريقية لحفظ السلام من خلال إنشاء القوة الرباعية (يورو، فولي، يورومار فورس) لتأمين جنوب البحر المتوسط.

 

أما النفوذ الألماني والإيطالي والأسباني والبلجيكي فقد تقلص في إفريقيا ويقتصر على دعم الولايات المتحدة الأمريكية في مراقبة الساحل الشرقي لإفريقيا، باستخدام عناصر بحرية محدودة لتنفيذ هذه المهام.

 

روسيا:

 يعتبر دورها متواضعاً أمام الهيمنة الصينية اقتصادياً والنفوذ الأمريكي سياسياً وعسكرياً، وإن كانت تسعى جاهدة إلى استعادة مناطق نفوذها القديم في إفريقيا وخاصة مناطق منطقة القرن الإفريقي والبحر المتوسط وقد برز إهتمامها بتزويد بعض دولها بالتكنولوجيا النووية وتعزيز التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب وتكثيف التبادل التجاري.

 

 

الصين:

 تعمل الصين على تعزيز مكانتها فى العالم كقوة دولية فعالة ومؤثرة ويأتي دورها على تعزيز مكانتها في إفريقيا كقارة ما زالت تزخر بالثروات ومواطن القوة التي لم تستغل بكاملها وقد برز هذا الاهتمام الصيني في إفريقيا في ثلاثة مجالات أساسية في التنمية البشرية والتعاون في المجال الزراعي ومجال تطوير البنية الأساسية إضافة الى الإستثمار والتبادل التجاري إلى جانب التعاون العسكري والسعي إلى المشاركة في قوات حفظ السلام في دول القارة

، وتهتم الصين بالحصول على النفط والمواد الأولية من خلال الشركات الصينية التي تعمل على إستخراج النفط وإتاحة مجالات وفرص عمل أمام مواطنيها الصينيين لإقامة العديد من المشروعات الصينية والسعي لاختراق الأسواق الإفريقية وقد نجحت الصين في عقد اتفاق مع جيبوتي لاستضافة أول قاعدة لها على الإطلاق خارج الصين وبحر الصين الجنوبي وعلى الرغم من إعلان الصين أنها قاعده لوجيستية وإجلاء سريع فإن خصومها من الدول الآسيوية القوية يرون أنها بداية صعود عسكري عدواني من الصين منافس للولايات المتحدة الأمريكية.

 

الهند:

 تشارك الهند في قوات حفظ السلام في العديد من الدول الإفريقية و يوجد اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة على تدريب القوات العسكرية في 6 دول إفريقية قبل نشرها في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وترى  معظم الدول الإفريقية أن الهند دولة محايدة مقارنة بالدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية كما أن لها خبرة كبيرة في تصنيع وتجميع الأسلحة ويمكن الاستفادة منها في إفريقيا كما أن هناك فرص لتكثيف التعاون معها في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف وتطوير بنية السلم والأمن الإفريقي في مجال بناء السلام و تعزيز الأمن البحري.

 

إسرائيل:

 الاهتمام الإسرائيلي بإفريقيا يتعدى كل الأهداف السياسية إلى الغاية القومية كما يتعدى التخطيط الإسرائيلي للنفوذ إلى إفريقيا والسيطرة عليها التخطيط لإقامة دولة إسرائيل، فهذا "ثيودور هرتزل" الذي دعا وأدار المخطط اليهودي لإنشاء دولة إسرائيل يسجل في مذكراته التي كتبها عام 1897م، "أنهم سيدبرون لإسرائيل الحصول على الماء من نهر النيل" وهذه أدبياتهم التي تخاطب شعب دولة جنوب إفريقيا في سبعينيات القرن الماضي بأنهم شعب واحد يسكنون شارع واحد هو (الفالق الإفريقي) الذي يبدأ من مدينة كيب تاون في أقصى جنوب القارة الإفريقية وينتهي بمدينة "إيلات" التي تقع على خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر.

 

و علاقاتها بدول القارة التي تعدت 25 دولة إفريقية ولها العديد من الاتفاقيات العسكرية القوية مع معظمها وتحتفظ بقواعد عسكرية في البعض منها وتواجد عسكري فعال إضافة إلى شركات المرتزقة لحماية الرؤساء و الشخصيات السياسية الهامة تهدف إلى تطويق حزام الأمن العربي من الجنوب ومنع العرب  من تحويل البحر الأحمر إلى بحيرة عربية وعدم التفريط في علاقاتها الإفريقية بأي ثمن وجعلها خصماً  من العلاقات العربية الإفريقية ورغم العلاقات المتعارضة بين دول القرن الإفريقي والخلافات والحروب التي بينها فإن إسرائيل تحتفظ مع معظمها بعلاقات طيبة وتعاون كل طرف من أطراف الصراع تقدم له المعونات العسكرية ضد الطرف الآخر دونما خسارة لها من جانب أي طرف منهما فقد أمدت إثيوبيا بالخبراء العسكريين وعملت على تطوير وتحديث طائراتها وتدريب طياريها وقدمت لها كميات كبيرة من الأسلحة.

ولها في إيريتريا العديد من الخبراء العسكريين وقواعد عسكرية في جزر (دهلك -حالب -فاطمة -موسى) وحصلت من إريتريا على حق استخدام أرخبيل (دهلك) ولها قاعدة على ارتفاع (7500 قدم) فوق أحد جبالها شمال أسمرة وتضع عليها أحدث التكنولوجيا للتنصت على جميع الاتصالات اللاسلكية وأجهزة الإرشاد البحري كما أن لها وحدات بحرية صغيرة في ميناء مصوع ومركز للتنصت فوق الجبال (أمبيا سويرا) ولها في جزيرة حالب معسكر إسرائيلي يضم 800 فرد إسرائيلي ولها رادار على قمة جبل سوركين في مدخل باب المندب أرخبيل دهلك.

 

أما الدور الإسرائيلي في جيبوتي والصومال فقد انتهي ولا تعترف كلتا الدولتين بإسرائيل وإن كانت إسرائيل تعتمد على الخبراء والمستشارين الأجانب الموجودين فيها من أصل يهودي وكذا شركات المقاولات في أعمال التخابر عليها وأما عن دولتي السودان وجنوب السودان فلهما من الاهتمام الإسرائيلي ما لا يقل عن باقي دول القرن الإفريقي وتحرص على زيادة التعاون معهما في شتى المجالات ومنها المجال العسكري لتأجيج الصراع بينهما من الداخل والخارج.

 

 إن إفريقيا ذات ال 55 دولة، لم تترك لها الدول الاستعمارية القديمة أو الفارضة لنفسها في ثوبها الجديد خياراً لكي تستقل بثرواتها وتواجه تحدياتها الداخلية لتنطلق إلى آفاق التنمية وتحتل مكانتها بين باقي الأمم ولم تكتفِ تلك الدول الاستعمارية بإفقار شعوب هذه القارة وخنقها، بل ساعدت على نشر أكثر من 800 جماعة اثنية ولم تترك دولتي جوار إلا وزرعت بينهما لغماً موقوتاً من الخلافات الحدودية حتى داخل البلد الواحد لم يسلم من الخلافات القومية والعرقية ........ إلخ.

 

 وبنظرة سريعة إلى ميزان القوى داخل القارة الإفريقية نكتشف التباين الكبير بينها حيث مصر في المركز 13 عالميًا، يليها الجزائر 27، وجنوب إفريقيا 32، نيجيريا 35، المغرب 53، وإثيوبيا 60، أنجولا 66، ليبيا 70، تونس 73، السودان 77 وهو تباين بين أقوى 10 دول في إفريقيا، نافي لأي توازن عسكري بينها لتظل القلاقل وعدم الاستقرار هي الحال السائدة في إفريقيا ويبقى الحفاظ على استقرارها والتحكم في درجة حرارته وتغيره رهناً بإرادة الدول الكبرى من خارج القارة طبقا لمصالحها فيها.

وأختتم ببيت الشعر الأخير من قصيدة زهير بن أبي سلمى "ومن يغترب يحسب عدواً صديقه ومن لم يكرم نفسه لا يُكرم "

بيدنا نغير قارتنا لا بيد غيرنا

مقالات لنفس الكاتب