; logged out
الرئيسية / هيئة الأدب والنشر والترجمة: استراتيجية جديدة لتنمية القطاعات الثلاثة وتمكين المشتغلين فيها

العدد 168

هيئة الأدب والنشر والترجمة: استراتيجية جديدة لتنمية القطاعات الثلاثة وتمكين المشتغلين فيها

الأحد، 28 تشرين2/نوفمبر 2021

كشفت هيئة الأدب والنشر والترجمة عن استراتيجية جديدة لتنمية القطاعات الثلاثة وتمكين المشتغلين فيها. وقد أسست وزارة الثقافة الهيئة في فبراير ٢٠٢٠م، لتنظيم قطاعات الأدب والنشر والترجمة وإدارتها في المملكة. وتلتزم الهيئة المنشأة حديثًا واستراتيجيتها بالاستراتيجية الثقافية الوطنية السعودية الأوسع نطاقًا، والتي تعمل على نشر الثقافة السعودية كأسلوب لحياة الفرد بمساهمتها في النمو الاقتصادي إلى جانب خلق فرص للتبادل الثقافي الدولي

وتهدف هيئة الأدب والنشر والترجمة إلى الربط بين جميع الممارسين في المجالات الثلاثة وتحفيزهم، مثل الكُتَّاب والمؤلفين ودور النشر والمترجمين. ومن ثمَّ، فإن مسؤولية الهيئة هي وضع القواعد واللوائح، وتكوين بيئة للإنتاج، واستهداف قنوات التمويل، وتشجيع مشاركة القطاع التجاري في التنمية الثقافية، وتمكين القطاع غير الربحي من أداء أدوار أساسية في تطوير الثقافة من خلال المجالات الثلاثة. فضلاً عن ذلك، ينطوي دور الهيئة على إنشاء برامج مهنية وتعليمية للمساعدة في تحسين المهارات وتعزيز التقنية الحديثة داخل المجال. ويستنهض هذا النشاط دور المجتمع الثقافي في نقل أهداف الهيئة ومبادراتها وخططها لأرض الواقع.

وتلتزم هيئة الأدب والنشر والترجمة بتشجيع النهج القائم على المشاركة من خلال التواصل الفعال، وتكوين تحالفات استراتيجية مع الدوائر الحكومية الأخرى، والوصول إلى مستويات عالية من الاستدامة المالية والكفاءة التشغيلية، واستقطاب المواهب وزيادة الإنتاجية، والسماح للجمهور العام بالمشاركة في الأنشطة الثقافية. ويتمثل هدف الاستراتيجية، وفقًا للخطة، في تحقيق "ثروة أدبية متجددة، وصناعة نشر متطورة، ونشاط ترجمي احترافي" وذلك استنادًا إلى عملية التعزيز الثقافي.  

ويتماشى عمل هيئة الأدب والنشر والترجمة مع الرؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية للثقافة وينبع منهما. وفي ضوء ذلك، طورت الهيئة مؤشرات أداء لتتبع عملية التنفيذ لديها ومراقبتها لضمان توفير الدعم المناسب للأهداف الرئيسية لوزارة الثقافة والمساهمة الكافية فيها.

الأدب:

تركز استراتيجية الهيئة على تحسين الأدب السعودي وتنميته من خلال إيجاد بيئة محفزة للإبداع. كذلك تهدف الاستراتيجية إلى رعاية المواهب في مجالات أدبية متنوعة عن طريق:

-  إتاحة الفرص للمؤلفين السعوديين لإنشاء أعمالهم ونشرها.

-  دعم أدب الأطفال وأدب الشباب.

-  إنشاء منصات للنقد الأدبي وأنشطة الفلسفة.

ويشجع كل ذلك على ترسيخ الأدب كجزء أساسي من حياة الأفراد. كما تسعى الهيئة إلى التعاون مع وزارة التعليم لدمج مهارات النقد في المناهج التعليمية. وستمول الهيئة مبادرات تعليمية وتدريبية ومبادرات للمواهب، مثل المُعتَكَفات المخصصة للكتابة، ومعارض الكتاب، والورش التدريبية لمختلف الأنواع الأدبية.

وتهدف الهيئة إلى خلق التعاون والشراكات لتوسيع نطاق نشاطها. وسيُجرى هذا التعاون بغرض دعم الفعاليات (في الأدب والفلسفة والنقد الأدبي)، وإشراك القطاعات الربحية وغير الربحية، وتأسيس أكاديميات الكتابة الإبداعية، وإبراز المواهب، وتشجيع الكُتَّاب والمبدعين السعوديين على المشاركة النشطة على الصعيدين الوطني والدولي.

النشر:

تركز صناعة النشر على:

-  إنشاء أطر تشريعية وتنظيمية في المملكة.

-  وتحسين بيئة الأعمال في القطاع.

-  وزيادة التنافس الإقليمي والعالمي لدى دور النشر السعودية.

-  وإقامة نظام من العلاقات التعاقدية بين جميع الأطراف المعنية في سوق النشر السعودي.

وبالإضافة إلى ذلك، يسعى قطاع النشر إلى النهوض بالمطبوعات السعودية في جميع المجالات، وتوسيع شبكات النشر استجابةً لطلب السوق، وزيادة الاستثمار في تجارة النشر السعودية. كذلك ستضطلع الصناعة بتوفير منصة للناشرين السعوديين من خلال تنظيم معارض للكتاب وفعاليات مماثلة لجذب القطاعات التجارية الدولية والمحلية، واستضافة برامج أخرى لدعم المواهب المحلية، وتمكين الوجود العالمي والمنافسة.

الترجمة:

تتضمن خطة الهيئة، فيما يتعلق بالترجمة، إنشاء قطاع تنظيمي يتولى:

-  خدمة المحتوى العربي.

-  ونقل الأعمال السعودية إلى جميع لغات العالم.

-  وتحسين خدمات الترجمة التجارية.

-  وتطوير مهنة الترجمة ومساراتها الوظيفية.

-  وتعزيز دور المملكة في التبادل الثقافي والمعرفي من خلال اللغة العربية.

وفي هذا الإطار، ستساعد صناعة الترجمة جميع جهود الترجمة في المملكة، بما في ذلك جهود المحترفين والهواة والمنظمات الربحية وغير الربحية، مستخدِمةً إياها في إثراء المحتوى العربي وترجمة المحتوى السعودي للغات مختلفة. كما ستدعم الهيئة قطاع الترجمة في وضع معايير ومتطلبات لمكاتب الترجمة التجارية لضمان تطبيق التوطين والحد من التستر التجاري. فضلاً عن ذلك، ستساعد الهيئة المترجمين السعوديين على وضع آليات للاعتماد لزيادة فرصهم التعاقدية استنادًا إلى مؤهلاتهم المهنية ومجالات تخصصهم. وسيعمل القطاع على إشراك المرصد العربي للترجمة للتنسيق مع جهود صناعات الترجمة العربية الأخرى التي توثق الترجمة في العالم العربي وتعمل بمثابة مرجع موثوق وبوابة للمعلومات والتبادل الثقافي.

 وأخيرًا، تهدف الهيئة إلى توفير بيئة مُمكِّنة للأدب السعودي الرائد من أجل إثارة الإبداعية عند الأدباء، وتحسين جودة المنتج، وإثراء تجربة المتلقي، وفي نفس الوقت إقامة عمل مؤسسي مستدام من خلال شراكات فعالة وكفاءات مؤهلة وتقنيات مبتكرة. وتخدم الهيئة في دعم التطورات الثقافية بتولي مسؤولية قطاعاتها الثلاثة كجزء يندرج تحت مظلة أعمال وزارة الثقافة على وجه التحديد، وعملية التنمية الأوسع نطاقًا في السعودية كجزء من رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وتبني الثقافة السعودية على المستويين المحلي والدولي.

مجلة آراء حول الخليج