; logged out
الرئيسية / اقتتال الملالي المتعطشين للسلطة محافظين أو إصلاحيين عند غياب المرشد بموته أو عجزه

العدد 181

اقتتال الملالي المتعطشين للسلطة محافظين أو إصلاحيين عند غياب المرشد بموته أو عجزه

الخميس، 29 كانون1/ديسمبر 2022

    يحرص المتخصصون في مختلف المجالات، مع نهاية كل عام، على مراجعة أبرز ما شهده العام الفائت من أحداث، لاستشراف ما يحمله العام الجديد من تطورات ومستجدات لتلك الأحداث. وبمتابعة الشأن الإيراني على مدى العام الفائت وجدت أن أبرز الأحداث تمثلت في: أولًا: محادثات إحياء الاتفاق النووي، التي كانت امتدت على مدى العام؛

ثانيًا: استغلال الحرب الروسية / الأوكرانية لتوطيد العلاقات مع روسيا والصين؛ ثالثًا: الحرص على الظهور بمظهر الدولة الإقليمية الكبرى؛ رابعًا: محاولة تحسين العلاقات مع دول الخليج؛ خامسًا: نفور الشعب من النظام والعمل على إسقاطه عبر الاحتجاجات الشعبية المستمرة حتى كتابة هذه الورقة.

  ومن المتوقع أن تكون هذه الأحداث نفسها هي المحاور الرئيسة للعام القادم أيضًا، وأن يترتب على حسمها تغييرات كبرى، سواء على مستوى الداخل الإيراني، أو على المستوى الإقليمي، أو المستوى الدولي؛ وعليه فسوف نتناولها في هذه الورقة، مع طرح التوقعات المستقبلية لكل حدث منها.

     أولًا: محادثات إحياء الاتفاق النووي

    بدأت محادثات إحياء الاتفاق النووي، في شهر أبريل عام 2021م، واستمرت المحادثات حتى بداية العام الفائت، الذي شهد بداية الجولة الثامنة في 3 يناير 2022م.

    واشنطن تشجع إيران على إحياء الاتفاق:

    لتشجع إيران على المضي في المحادثات، قررت واشنطن في 5 فبراير إعفاء إيران من عقوبات نووية. ووصفت إيران قرار الإعفاء بأنه "جيد، لكنه ليس كافيًا"، وطالبت بالمزيد. واستؤنفت المحادثات في 8 فبراير، وكادت أن تسفر عن نتائج إيجابية، حيث أشارت بريطانيا وفرنسا، في 5 مارس، إلى قرب الاتفاق مع إيران.

      لجوء إيران إلى المماطلة والمراوغة:

   وحينما شعرت إيران بقرب العودة إلى الاتفاق، لجأت إلى المماطلة والمراوغة كسبًا لمزيد من الوقت والتنازلات، حيث صرح كبير المسؤولين الأمنيين (علي شمخاني)، في 7 مارس، بأن المفاوضين الإيرانيين يقيمون العناصر الجديدة التي أثرت على المفاوضات. وأسفر التقييم عن مطالبات إيرانية لا علاقة لها بالاتفاق، ومنها: رفع الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية؛ وتقديم ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أمريكي من الاتفاق مستقبلًا، وتقليل المدى الذي يمكن أن يصل إليه خفض العقوبات.

    تبادل الاتهامات بإفشال المحادثات:

    رفضت واشنطن المطالب الإيرانية، وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، في 27 مارس، بأن العقوبات على الحرس الثوري الإيراني ستبقى، بغض النظر عن الاتفاق النووي؛ وحمَّلت، في 4 أبريل، إيران مسؤولية توقف المحادثات. وردت إيران، في 18 أبريل، بأن التوصل إلى اتفاق بعيد المنال، وحمَّلت واشنطن مسؤولية فشل المحادثات. وفي 12 مايو، صرح مسؤول فرنسي بوصول محادثات الاتفاق النووي إلى طريق مسدود، بسبب الخلاف على وضع الحرس الثوري الإيراني.

    وبعد توقف المحادثات، قامت إيران، في 8 يونيو، بإزالة كمرتي مراقبة لقياس التخصيب عبر الإنترنت من منشأة نووية، لتوقع صدور قرار ضدها من وكالة الطاقة الذرية؛ وهو ما صدر بالفعل في 9 يونيو، مؤيدًا من 30 دولة عضوًا في مجلس الوكالة الذي يضم 35 دولة، منتقدًا إيران بعدم التعاون مع الوكالة بشكل كاف، وطالبها بضرورة الالتزام باتفاق الضمانات لحل كافة الإشكاليات النووية المعلقة.

    محاولة قطر إحياء المحادثات:

    في 27 يونيو، استضافت قطر محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق. وفي 29 يونيو، أعلن عن انتهائها بدون نتيجة. وبعد شهر تقريبًا من المحاولة القطرية، طرح الاتحاد الأوروبي، في 27 يوليو، نصًا جديدًا لإحياء الاتفاق؛ ولكنه لم يفض إلى شيء.

   كان واضحًا من مماطلة إيران أنها ليست حريصة على العودة للاتفاق قبل الانتخابات النصفية الأمريكية، التي ستعقد في منتصف نوفمبر، وهو ما طالبت به صحيفة (كيهان)، المقربة من المرشد، في عددها الصادر في 28 أغسطس 2022م، حكومة رئيسي، حيث كتبت تقول: " أجِّلوا التوصل لاتفاق لمدة شهرين فقط، كل شيء سيتغير لصالح إيران"؛ وأضافت الصحيفة المتشددة: " نحن لسنا الطرف الذي في عجلة من أمره؛ فإذا استمر الوضع نحو شهرين، شهرين فقط، سيتغير الوضع من الأرض إلى السماء".

    وصول المحادثات إلى طيق مسدود:

    في 23 سبتمبر، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن وصول المحادثات إلى طريق مسدود. وفي 12 أكتوبر، صرح المتحدث نفسه عن تغيير أولوية بلاده فيما يتعلق بإيران؛ مؤكدًا أن الاتفاق "ليس محور تركيزنا في الوقت الحالي"، وأن الإدارة الأمريكية تركز بدلَا من ذلك على دعم المحتجين في إيران.

    ثانيًا: توطيد العلاقات مع روسيا والصين

    وطدت إيران على مدى العام الفائت علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية مع كل من روسيا والصين؛ وقد رحبت الدولتان ــ وخصوصًا روسيا ــ بهذا التقارب الذي بدا وكأنه (تحالف) مواز للولايات المتحدة والغرب. وتجسد توصيد العلاقات مع البلدين في عدة مظاهر، منها:

  1. مظاهر توطيد العلاقات مع روسيا:
  1. مظاهر توطيد العلاقات مع الصين:

         ثالثًا: الحرص على الظهور بمظهر الدولة الإقليمية الكبرى؛

     حرصت إيران على مدى العام الفائت على بث رسائل لدول العالم، وخصوصًا دول الجوار، بأنها القوة الإقليمية العظمى في المنطقة، وقد تجسد ذلك في عدة مظاهر، منها:

      رابعًا: تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية:

    سعت إيران خلال العام الفائت إلى تحسين علاقاتها بالدول الخليجية، وخصوصًا السعودية، لإنهاء المقاطعة القائمة بينهما منذ عام 2016م، إثر اقتحام مواطنين إيرانيين للسفارة والقنصلية السعوديتين في إيران وتخريب محتوياتهما، وتباطؤ الأمن الإيراني في التدخل لردع المخربين؛ كما حرصت على توثيق علاقتها بدولتي قطر وعمان، وتطوير علاقتها بدولتي الكويت والإمارات؛ وأسفرت المساعي والجهود عن النتائج التالية:  

  1. السعي إلى إعادة العلاقات مع السعودية:

    بدأت محاولات إيران لإعادة العلاقات مع المملكة بواسطة العراق منذ أبريل 2021م، واستمرت المحاولات على مدى العام الفائت، عقب تصريح وزير الخارجية السعودي (فيصل بن فرحان)، في 19 فبراير، بأن المملكة مهتمة بأن تكون العلاقات مع إيران إيجابية، بما في ذلك العلاقات التي تحقق المصالح لكلا البلدين، ولا تتركز في الأمور السياسية؛ وأن التطور يجب أن يشمل المسائل المتعلقة بجيران المملكة؛ وأن الحل سيكون ممكنًا حينما ترى المملكة تغيرًا حقيقيًا في هذا الأمر.

    وتوقفت المحادثات، في شهر أبريل 2022م، بعد خمس جلسات، وحينها أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (خطيب زاده)، في 4 أبريل، أن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات مع السعودية، إذا أبدت المملكة رغبتها في حل القضايا العالقة بين البلدين. وفي 26 يونيو، زار رئيس وزراء العراق السابق (مصطفى الكاظمي) إيران قادمًا من جده في مسعى لاستئناف المحادثات بين البلدين.

    وفي 20 أغسطس، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني (أبو الفضل عموئي): "مع أنّ إيران قد تنتقد مواقف السعودية في القضايا الإقليمية والدولية، إلا أن هذا لا ينفي وجود علاقة ثنائية لمتابعة القضايا وتبادل الآراء في مختلف القضايا".

    وفي 24 أكتوبر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (ناصر كنعاني) أن "الظروف مهيأة لإجراء مفاوضات جديدة" بين بلاده والسعودية. وفي 5 ديسمبر، صرَّح المتحدث نفسه، بأن تحسين العلاقات بين إيران والسعودية "يخدم مصالح الجانبين وكذلك مصالح المنطقة"، وأضاف أن موقف بلاده في هذا الصدد "واضح تماما".

   ولخصت المملكة موقفها من تلك التصريحات، في 9 ديسمبر، بتصرَّيح وزير الخارجية السعودي، (الأمير فيصل بن فرحان)، بأن إيران "جزء من المنطقة وجارة، وسنستمر في مد اليد، سعيًا إلى علاقة إيجابية تخدم استقرار المنطقة ورفاهية شعوبنا"؛ ما يعني أن عودة العلاقات مرهون بوقف الفوضى التي تنشرها إيران في المنطقة عبر دعمها للميليشيات الإرهابية.

  1. توثيق العلاقات مع قطر:

    استمرت العلاقات الإيرانية ـــ القطرية خلال العام الفائت على ما كانت علية من وفاق وتعاون، ففي 20 فبراير، عقد البلدان اتفاقًا ببناء نفق بحري يمتد من ميناء (دير) بمدينة (بوشهر) الإيرانية إلى السواحل القطرية.  وتوثيقًا للعلاقات بين البلدين، زار أمير قطر (الشيخ تميم بن حمد) طهران رسميًا، في 12 مايو، تلبية لدعوة الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي).

  1. إعادة العلاقات مع الإمارات والكويت:

أعلنت الكويت، في 14 أغسطس، تعيين سفير لها في إيران، بعد سحبها له وتخفيفها لبعثتها الدبلوماسية عام 2016م، تضامنًا مع السعودية، التي قطعت علاقتها مع إيران. كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، في 21 أغسطس، بالإعلان عن إعادة سفيرها لإيران بعد سحبه منها للأسباب المشار إليها.

    خامسًا: نفور الشعب من النظام والعمل على إسقاطه

    شهد العام الفائت ترديًا كبيرًا في الداخل الإيراني بسبب زيادة معدلات الفقر والبطالة وتضخم الأسعار وانتشار الفساد الحكومي وتجاوز السلطات الأمنية، ما أدى إلى نقمة الشعب على النظام والنفور منه، وتحديه، والعمل على إسقاطه؛ وقد عبر عن ذلك بعدة أساليب، منها:

    إهانة المرشد العام والاستخفاف برجال الدين وانتقادهم:

    تعددت مظاهر إهانة الشعب الإيراني للمرشد العام وسلفة، ومنها: الهتاف بموت المرشد (علي خامنئي)؛ وحرق صوره وصور سلفه (الخميني) في الاحتجاجات؛ ولصق صورهما في أرضيات فصول المدارس ليطأها الطلاب بأحذيتهم. كما شهد ظاهرة الاستخفاف بالمعممين من رجال الدين، باعتبارهم رموزًا للنظام، بإسقاط العمائم من على رؤوسهم وتمزيق ملابسهم، وسبهم واتهامهم بأنهم السبب فيما تعيشه البلاد من تخلف وتراجع وظلم وقهر لتأييدهم المطلق للنظام المستبد.

   أما أبرز مظاهر الانتقاد فتمثل في رسالة نشرتها شقيقة المرشد على خامنئي (بدرية حسيني خامنئي)، عبر نجلها (محمود مرادخاني)، على تويتر، في 7 ديسمبر، قالت فيها:" أعتقد أنه من المناسب الآن أن أعلن أنني أعارض أفعال أخي وأعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللائي يشعرن بالحزن على جرائم نظام الجمهورية الإسلامية، من عهد الخميني إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي". وتابعت قائلة إن النظام الإيراني: "لم يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين"، مضيفة أنها تأمل أن ترى "انتصار الشعب وإسقاط هذا الاستبداد الذي يحكم إيران قريبًا". ودعت الحرس الثوري الإيراني إلى إلقاء أسلحته في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب "قبل فوات الأوان".

     كراهية رموز الحرس الثوري واستهداف قادته:

    ففي 6 يناير، أضرم أحد المواطنين المجهولين النار في تمثال لـ (قاسم سليماني) تم تنصيبه في جنوب غربي إيران، تزامنًا مع الذكرى السنوية الثانية لمقتله. وفي 23 أبريل، استهدف هجوم مسلح العميد (حسين الماسي) قائد الحرس الثوري في إقليمي (سيستان وبلوخستان)، تزامنًا مع الذكرى السنوية للاحتفال بتأسيس الحرس الثوري. وفي 23 مايو، اغتيل ضابط بالحرس الثوري برتبة عقيد، يدعى (صياد حدائي)، بإطلاق النار عليه قرب منزله بطهران. وفي 3 يونيو، توفي عقيد بفيلق القدس بالحرس الثوري، ونفت الحكومة أنه قد تم اغتياله، وأن وفاته تمت بسبب سقوطه من أعلى منزله. وفي 4 يونيو، توفي عالم إيراني في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة يدعى (أيوب انتظاري) نتيجة تسمم.

    كثرة الاحتجاجات الشعبية، وتعدد أسبابها وانتشارها:

    شهدت المدن الإيرانية خلال العام الفائت احتجاجات عدة؛ ففي 15 مايو، اندلعت الاحتجاجات في مدينة رشت الشمالية وبلدة فارسان بوسط البلاد ومدينة نيسابور الشمالية الشرقية، بسبب ارتفاع الأسعار. وفي 31 مايو، اندلعت احتجاجات في عدة مدن إيرانية، بسبب انهيار مبنى سكني وتجاري من عشرة طوابق يوم 23 مايو في منطقة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غربي البلاد، ما أدى إلى وفاة 34 شخصًا وإصابة 37، وأشارت التحقيقات إلى أن سبب الانهيار هو الفساد الفردي والإهمال في إجراءات السلامة، ما جعل المحتجين يتهمون الحكومة بالإهمال والفساد المستشري في البلاد، ويرددون هتاف: (الموت لخامنئي).

   وفي 16 سبتمبر، اندلع أبرز الاحتجاجات وأهمها، والذي عرف إعلاميًا بـ (احتجاج أو ثورة الحجاب)، حيث كان السبب في اندلاعه هو مقتل مواطنة إيرانية، كردية الأصل، تدعى (مهسا أميني) على يد شرطة الأخلاق، لعدم ارتدائها الحجاب بطريقة سليمة. وبدأت الاحتجاجات في مدينة (سقز) مسقط رأس القتيلة، وامتدت مع توالي الأيام لتعم جميع المدن، وتتصاعد حدتها، وتتضاعف أعداد المشاركين فيها حتى الآن. 

    وفي 17 ديسمبر انطلقت احتجاجات جديدة لأسباب اجتماعية واقتصادية يقودها عمال النفط للمطالبة بحقوقهم حيث ذكرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجًا في جنوب إيران للمطالبة بزيادة الأجور ومزايا التقاعد.

    استشرافات العام الجديد:

بعد أن طوفنا على أبرز الأحداث التي شهدتها إيران على مدى العام الفائت، يحسن بنا الوقوف عند أبرز الأحداث المتوقعة في العام الحالي، وهي:

ويدعم هذا التوقع ما صرح به رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (محمد إسلامي)، في الأول من أغسطس، بأن طهران "لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، ولكنها لا تخطط للقيام بذلك"؛ وما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 22 نوفمبر، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪، وهي النسبة القريبة من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة، في مفاعلها النووي في "فوردو" بالقرب من مدينة قم.

        وحدوث هذا التوقع سيدخل المنطقة في حالة من التوتر الشديد، إذ إن دول المنطقة لن تقبل بالتهديد النووي الإيراني لأمانها جراء ما قد ينشأ من تلوث نووي بيئي نتيجة اختلال معايير الأمن والسلامة المتبعة وفي المنشآت النووية الإيرانية التي تقادمت التقنيات التي اعتمدت في بنائها، والتي قد تتسبب في تسرب نووي يضر بالبيئة والسكان؛ كما أنها لن تقبل التهديد لأمنها الوطني من قبل دولة نووية ذات أهدف توسعة ومساعٍ للهيمنة الإقليمية.

        كما أكد البيان الختامي للقمة الخليجية (43) لدول مجلس التعاون التي عقدت في الرياض، في 9 ديسمبر 2022م، استنكارها لرفع إيران نسب تخصيب اليورانيوم، داعية طهران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

والمتوقع أن يبقى الأمر عند حدود التهديد بالقول، حيث إن تنفيذه على أرض الواقع قد يضع إسرائيل أمام ردة فعل انتقامية غير محسوبة العواقب، سواء من إيران أو من القوات التابعة لها في سوريا ولبنان؛ فضلًا عن أنه قد يدخل المنطقة بأسرها في نفق طويل من الاضطرابات وعدم الاستقرار الذي سيضر بالمصالح العالمية، نظرًا لما تمثله المنطقة من أهمية عالمية كمصدر رئيس من مصادر الإمداد بالطاقة.

      وفي 15 نوفمبر، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن اعتراض شحنة من المتفجرات كانت قد أرسلتها إيران إلى اليمن عبر خليج عُمان. وفي 3 ديسمبر، أعلن الأسطول الخامس الأمريكي، اعتراضه "ثاني أكبر شحنة أسلحة غير مشروعة" في غضون شهر، كانت على متن سفينة صيد "على طول طريق بحري من إيران إلى اليمن".

مقالات لنفس الكاتب