array(1) { [0]=> object(stdClass)#12963 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 127

البحر الأحمر: تزايد صراع المصالح وتراجع ثقافة المنافع

الخميس، 15 شباط/فبراير 2018

تتمتع الممرات والمضايق المائية بأهمية اقتصادية وتجارية كبيرة؛ إذ تمثل المنفذ والممر الوحيد لجميع الطرق البحرية التي تيسر وتسهل حركة التنقلات من مكان إلى آخر هذا فضلاً عن توفيرها للوقت والجهد والمال؛ ولذلك سوف تركز هذه الورقة على الجدوى الاقتصادية لهذه الممرات سواء للدول المصدرة أو المستوردة أو المتشاطئة معها، أو الدول التي تمر عبرها الممرات التي تخضع لسيطرتها ومن ثم جني الأرباح منها.

وبداية يوجد في العالم 66 مضيقًا وممرًا مائيًا، يحظى العالم العربي بنصيب وافر من أهم المضايق والممرات المائية العالمية ذات الأهمية الاستراتيجية ، والتي زادت أهميتها لاحقًا بعد اكتشاف النفط وزيادة حركة التجارة العالمية، كون الدول العربية ولا سيما الخليجية من أكبر مصدري النفط في العالم، وكذلك من أكبر الأسواق أمام السلع والمنتجات العالمية، إضافة إلى أن هذه الممرات مفتوحة أمام حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب ولعل أهم هذه الممرات على الإطلاق هي الخليج العربي، ومن ثم مضيق هرمز، وكذلك البحر الأحمر ومدخله الجنوبي وهو مضيق هرمز ، ومدخله الشمالي ويتمثل في قناة السويس، كونها تشكل النقاط الرئيسية لنقل النفط من المنطقة العربية إلى دول الغرب، لذا ظلت هذه الممرات العربية تشكل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية ليس لدول العالم العربي وحدها بل للعالم أجمع.

ويأتي على رأس الممرات المائية المهمة، مضيق هرمز الذي يخضع لإشراف سلطنة عمان وإيران لكن تظل القوانين الدولية حاكمة لإدارة المضيق، يليه في الأهمية مضيق باب المندب والذي تشرف عليه اليمن وجيبوتي ثم قناة السويس المصرية،ومضيق تيران والذي تشرف عليه كل من السعودية ومصر، ثم أخيرًا مضيق جبل طارق الذي تشرف عليه المغرب وإسبانيا وبريطانيا، والجدير بالذكر أنه لا تقل الأهمية الاقتصادية والتجارية التي تتمتع بها الممرات المائية العربية عن الأهمية الاستراتيجية والسياسية والتأثير الدولي لاسيما أنها تشكل المنفذ الذى يربط بين أكبر مستودع للنفط في العالم وأكبر سوق تجاري استثماري عالمي، إضافة إلى استخدامها وقت الحروب والأزمات ناهيكم عن التجارة الدولية والملاحة بصفة عامة.

ويعد مضيق هرمز (باب السلام) من أهم الممرات المائية العالمية والأول عربيًا وأكثرها حركة للسفن والطريق الأهم لإمدادات النفط العالمي، يقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، تشرف عليه سلطنة عمان وإيران، يعد المنفذ البحري الوحيد لكل من دولة العراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة. يعبره ما بين عشرين وثلاثين ناقلة نفط يوميًا، ومع اكتشاف النفط ازدادت أهمية المضيق الاقتصادية نظرًا للاحتياطي النفطي الكبير الذى تتمتع به المنطقة، فضلاً عن استيراد السلع والبضائع، ونقل الخدمات والتكنولوجيا من دول الغرب، لذا فهو يعد المنفذ الذى يربط بين أكبر مستودع للنفط في العالم وأكبر سوق تجاري عالمي، حيث تعبر من خلاله ما بين 20 إلى30 ناقلة نفط يوميًا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق وذلك في ساعات الذروة، محملة بنحو 40 % من النفط المنقول بحرًا على مستوى العالم، و تعتبر دولة اليابان من أكبر دول العالم استيرادًا للنفط عبر مضيق " هرمز"، الذى سيؤثر إغلاقه في حال ما اضطر إلى ذلك عند الحروب والنزاعات، فإن العالم سيحرم من 40 % من احتياجاته النفطية سنويًا، و 22% من السلع الأساسية المنقولة عبر العالم من حبوب وخام الحديد والأسمنت وغيرها من المواد التي تمر عبر المضيق، فتصدرالمملكة العربية السعودية 88 % من إنتاجها النفطي عبر مضيق هرمز، بينما تصدر العراق 98 % من إنتاجها النفطي عبره، والإمارات بنسبة 99%. من إنتاجها.

وفقًا لآخر التقديرات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، مر عبر مضيق هرمز أكثر من 17 مليون برميل نفط نهاية عام 2013 م، وهو ما يعادل تقريبًا 35% من تجارة البترول البحرية العالمية، وتعد قارة آسيا الوجهة الجغرافية الرئيسة للنفط العابر من خلال المضيق إذ استأثرت بأكثر من 85% من الصادرات البترولية، وكان لليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية النصيب الأكبر من الأسواق النفطية العالمية.

باب المندب والنفط العربي

ويأتي مضيق باب المندب في مرحلة تالية لمضيق هرمز من حيث الأهمية الاقتصادية والتجارية فضلاً عن الأهمية السياسية، حيث تكمن أهميته في أنه أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها احتضانا للسفن، يربط بين البحر الأحمر وخليج عدنويعبر خلاله من 20 إلى30 ناقلة نفط يوميًا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق عند ساعات الذروة، وتمر منه كل عام 25ألف سفينة تمثل7 % من إجمالي حجم الملاحة العالمية، ويزيد ارتباطه بكل من قناة السويس وممر مضيق هرمز من أهميته العربية والدولية.

 

ولليمن أفضلية استراتيجية في السيطرة على المضيق حيث توجد جزيرة بريم، وعلى الجانب الآخر تسيطر عليه دولتي إريتريا وجيبوتي، وبالتالي السيادة للدول الثلاث عليه، ونظرًا لأهميته الدولية في التجارة والنقل البحري حرصت القوى الكبرى في العالم على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله، وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء كل من قناة السويس ومضيق هرمز مفتوحين للملاحة العالمية، وأمام ناقلات النفط ، حيث ظلت أهمية مضيق باب المندب الاقتصادية محدودة لسنوات طوال ،حتى افتتاح قناة السويس عام 1869م، وربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، ثم تحول بفضل اكتشاف النفط وزيادة حجم وقيمة التجارة العالمية إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على طريق البحرية في العالم خاصة بين البلدان الأوروبية والمحيط الهندي وشرقي إفريقيا عبر المنطقة العربية، كما ازدادت أهميته مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي وتصديره لأكثر دول العالم، إذ يقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21000 ناقلة بحرية سنويًا بمعدل 57 ناقلة يوميًا وإحدى وعشرون ألف سفينة أخرى سنويًا، أي أن الشحنات التجارية التي تمر عبر الممر تعادل 10% من الشحنات التجارية العالمية، كما يمر عبر باب المندب يوميًا ما نسبته ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف برميل نفط، بما يعادل 4 % من حجم الطلب العالمي على النفط .

 

باب المندب وقناة السويس ومضيق هرمز

وتشير مؤشرات إحصائية لإدارة الطاقة الأمريكية إلى أن أكثر من 3.4 مليون برميل من النفط مرت من مضيق باب المندب عام 2013م، ويعتبر المضيق الشريان الرئيسي لحركة التنقلات الاقتصادية والتجارية العالمية، فمن يسيطر عليه يتحكم في البحر الأحمر بالكامل، فهو يعد من أهم الممرات المائية العالمية باعتباره رابع أكبر ممر مائي في العالم و يتحكم في الطرق التجارية الواصلة بين الشرق والغرب، حيث تتخذ كافة البضائع القادمة من الشرق باتجاه القارة الأوروبية مضيق باب المندب مسارًا رئيسيًا لعبورها، هذا فضلاً عن أن معظم السفن التي تعبر قناة السويس تمر عبر مضيق باب المندب مما يجعله يمثل أهمية بالغة لمصر، لذا فإن تعطيل عملية المرور في المضيق يدفع بالسفن للإحجام عن استخدام قناة السويس، ما يؤثر على الاقتصاد المصري، لاسيما أن مداخل قناة السويس تمثل جزءًا مهمًا من الدخل القومي المصري .

الأهمية الاستراتيجية ونقل النفط

ويربط مضيق باب المندب خليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهادي، لذا يشكل أهمية استراتيجية ضخمة لعدة دول على مستوى نقل النفط والبضائع من وإلى دول شرق آسيا، بضمانات الاتفاقيات الدولية التي تتحكم في عملية عبور المضيق، فهو بمثابة الأنبوب الذى يتدفق من خلاله البترول الخليجي وبضائع شرق آسيا، ومن شأن اغلاقه في حالة ما إذا اضطر إلى ذلك، ستجبر ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال إلى الإبحار حول الطرف الجنوبي لإفريقيا في رحلة تستغرق أسابيع مما سيؤثر سلبًا على تكاليف الشحن ويزيدها وهو ما سينعكس مردودة على الأسعار عالميًا، و يجعل منة واحدًا من أكثر العناصر تأثيرًا على حركة الاقتصاد والتجارة العالمية، هذه الخصائص مجتمعة جعلت باب المندب يحتل المرتبة الثالثة عالميًا بعد مضيق هرمز، ومضيق ملقا من حيث كمية النفط التي تعبره يوميًا، مما زاد أهميته الاستراتيجية، ومن قيمته الاقتصادية العالمية .

قناة السويس وحركة السفن العالمية

تعتبر قناة السويس واحدة من أهم الممرات المائية في الوطن العربي والعالم، تكمن اهميتها في أنها تعتبر الممر المائي الأسرع الذى يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وبالتالي تسهل القناة حركة مرور السفن بين القارتين الآسيوية والأوروبية،ولقناة السويس أهمية تجارية واقتصادية كبيرة، حيث تمر فيها آلاف السفن سنويًا، و مكنت القناة السفن القادمة من أمريكا، وأوروبا، من الوصول للمحيط الهندي والتوجه نحو قارة آسيا بأقصر السبل، فبعد حفرها استغنت السفن عن المرور بطريق "رأس الرجاء الصالح " الطريق الأطول الذي كانت تمر عبره سابقًا، وهو ما وفرت به الكثير من الوقت والتكاليف، واستفادت السفن القادمة من آسيا والجزيرة العربية من قناة السويس في اختصار الطريق للوصول إلى أوروبا، وأمريكا .

وتعد القناة أهم شريان اقتصادي لمصر، فهي ليست ملكًا للقطاع الخاص، وإنما تملكها الحكومة المصرية، وتستفيد من إيراداتها، التي حققت عام 2013م، أعلى مستوى إيراد في تاريخ القناة، لتسجل 37 مليار جنيه مصري؛ أي ما يقارب 5 مليارات دولار أمريكي وهو رقم لا يستهان به، ذلك لأنه يشكل دخلاً قوميًا كبيرًا بالنسبة لدولة مثل مصر وفي موقعها، ولا تقتصر أهمية القناة على القاهرة وحدها بل تمتد لتشمل كافة دول العالم ، وذلك نظرًا لما تقوم به لخدمة حركة التجارة العالمية؛ التي تعبر من خلالها، والتي تتراوح ما بين 8% إلى 12%من إجمالي حجم التجارة العالمية سنويًا، ومن هنا فإن الدول وخاصةً التي لديها ارتباطات تجارية وحركة اقتصادية نشطة لا يمكن لها أن تستغني عن هذا الممر المائي العالمي الهام والحيوي.

مضيق جبل طارق والقارتين

يعد مضيق جبل طارق، من أهم المضايق التي تربط القارة الإفريقية بالقارة الأوروبية ، ومن ثم بالشرقين الأوسط والأقصى عبر قناة السويس، وكذلك البحر الأسود ، ويعد حلقة الوصل الرابطة بين البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي ،ويكتسب مضيق جبل طارق أهمية كبرى على عدة محاور ومستويات، فعلى المستوى السياسي، كان المضيق مطمعًا كبيرًا لكبريات الدول الاستعمارية في العالم من القدم وبداية الموجات الاستعمارية الأوروبية الأولى، فضلًا عن المساعي الحثيثة لكبريات الإمبراطوريات في العالم التي أتت من مناطق مختلفة سواء من دول حوض البحر الأبيض المتوسط أو غيرها للسيطرة عليه باعتباره بوابة الدخول والخروج من البحر الأبيض المتوسط، ولا يزال يشهد حتى يومنا هذا نزاعًا بين بريطانيا وإسبانيا عليه، ولهذا النزاع جذور تاريخية قديمة، تسعى كلتا الدولتين إلى إثبات أحقيتها في هذا المضيق الاستراتيجي.

على الجانب الاقتصادي، شكل الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز لمضيق جبل طارق، حلقة وصل هامة بين المشرق والمغرب، فضلاً عن ربطة بين القارة الإفريقية والقارة الأوروبية بشكلٍ طولي، و كان أيضًا حلقة للربط بين الشرق العربي والآسيوي وبين القارتين الأمريكيتين، وبين البحرين الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي، وشكل ذلك عاملًا بالغ الأهمية على صعيد عمليات النقل التجارية العالمية، ويشهد المضيق حاليًا عبور نحو 250 ناقلة شحن كبرى ما يمثل نحو 6 % تقريبًا من حجم التجارة على المستوى العالمي، أو 220 الف طن من النفط قادمًا من قناة السويس أو الجزائروتعبره سنويًا نحو 100 ألف سفينة، وبذلك يعتبر واحدًا من أكثر المناطق الملاحية ازدحامًا في العالم حيث تشكل مياه المضيق معبرًا في غاية الأهمية لحركة التجارة العالمية.

مضيق تيران، هو ممر مائي عرضه 4,50 كم يقع بين شبه جزيرة سيناءوشبه جزيرة العرب، ويفصل خليج العقبةعن البحر الأحمر، والتسمية الصحيحة لمضيق تيران هي مضائق تيران، إذ أن هناك مضيقان أوسعهما بين مدينة شرم الشيخبسيناء وجزيرة تيران وفيه ممران أعمقهما وأوسعهما هو ممر انتربرايزإلى الغرب وممر جرافتونالمحفوف بالشعاب المرجانية، والمضيق الأخير يقع بين جزيرة صنافيروالجزيرة العربية وهو ممر ضيق وضحل. ويشكل مضيق تيران، نقطة العبور الوحيدة للسفن من وإلى خليج العقبة، ولهذا منحته الاتفاقيات الدولية وضعًا خاصًا، لأنه الممر المائي الوحيد الذى يمكن للسفن الإسرائيلية الإبحار عبره من ميناء إيلات إلى العالم وكان إغلاق المضيق عام 1967م، السبب الرئيسي في الهجوم الإسرائيلي على مصر، وفى عام 1979م، اعتبرت معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية أن مضيق تيران وخليج العقبة من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة والعبور الجوي ويحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة و العبور الجوي من أجل الوصول إلى أراضيه عبر المضيق وخليج العقبة.وتكمن الأهمية الاقتصادية لمضيق تيران بأنه الوسيلة الوحيدة لفتح طريق بحري عن طريق خليج العقبة والبحر الأحمر لإقامة صفقات تجارية مع بلدان شرق إفريقيا وآسيا، والمنفذ الوحيد لميناء العقبة الأردني، وايلات الإسرائيلي .

إجمالاً، تتحكم المضايق العربية في النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية، وتعد الشريان الرئيسي الذى ينقل من خلاله النفط من الشرق العربي إلى دول الغرب، لذا تعد ذات أهمية اقتصادية لا تقل عن أهميتها الاستراتيجية الدولية هذا فضلاً عن كونها تعد منافذ رئيسية وحيوية ووحيدة للعديد من الدول العربية التي تطل عليها ، أو المستفيدة من العبور من خلالها، وزاد من أهمية الممرات المائية العربية ورفع من قيمتها مجاورتها للدول النفطية العربية مما جعل منها مطمعًا للكثير من الدول الاستعمارية الكبرى خاصة في العصر الحديث، ويترتب عليه ضرورة بذل جهد عربي جماعي بالتعاون والتنسيق مع الدول الكبرى، سواء من خلال التعاون العسكري بالتعاون مع الدول غير العربية المشاطئة للبحر الأحمر وغيره من شرايين الملاحة العالمية والإقليمية، وكذلك الدول الكبرى المتواجدة في المياه الدولية بهذه الممرات، أو من خلال التعاون الاقتصادي لاستخراج الثروات من هذه البحار والممرات خاصة أنها ثرية بالنفط والغاز إضافة إلى الثروات السمكية، والشعب المرجانية ، والجزر الاستراتيجية سواء التي يتم استخدامها كمزارات ومنتجعات سياحية ، أو نقاط مراقبة هامة لعبور السفن والشاحنات، حتى يمكن توفير الحماية الكافية لهذه الممرات وقطع الطرق على القراصنة ، أو الدول الطامعة والطامحة ، مع توفير كافة سبل الأمان التي تحافظ على مرور حركة التجارة العالمية عبرها بكل سهولة ويسر.

مجلة آراء حول الخليج