array(1) { [0]=> object(stdClass)#13018 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

مؤتمر الخليج وإفريقيا يوصي بمزيد من التقارب والتعاون الخليجي - الإفريقي

الأحد، 01 آذار/مارس 2009

اختتمت في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا في الخامس والعشرين من فبراير الماضي أعمال المؤتمر الخليجي - الإفريقي السنوي الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان (الخليج وإفريقيا.. شراكة استراتيجية جديدة)، وحضر المؤتمر الذي استمر ليومين متتاليين عدد من الوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين الخليجيين والأفارقة.

في بداية المؤتمر ألقى رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن عثمان بن صقر كلمة رحب فيها بالمشاركين، وبيّن أن الهدف من عقد المؤتمر هو تسليط الضوء على أبرز القضايا والتحديات التي تعوق تعزيز العلاقات بين قارة إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وبحث آفاق التعاون الاقتصادي بالإضافة إلى الارتقاء بعلاقات الجانبين على الصعيد السياسي والأمني والاجتماعي.

وناقش المؤتمر عدداً من المحاور أهمها تقييم العلاقة بين الخليج وإفريقيا في الماضي والحاضر، ومناقشة القضايا الاقتصادية المتصلة بالسلع الأولية والأسواق والاستثمارات، وتوثيق العلاقة السياسية والاجتماعية من خلال الالتزام السياسي والقضايا الاجتماعية، بالإضافة إلى تحديد المجالات الرئيسية بين الخليج وإفريقيا وتطويرها.

وكانت الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان (تأسيس خاريطة الطريق للعلاقات بين الخليج وإفريقيا) برئاسة رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن عثمان بن صقر ومشاركة كل من مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي محمد بن عبيد المزروعي والمدير العام لوزارة التجارة الخارجية في دولة الإمارات عبدالله بن أحمد آل صالح ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية تنزانيا برنارك ميمبي والمدير التنفيذي لقطاع الصناعة بهيئة التنمية الصناعية في جنوب إفريقيا أمير شاهيل، وتحدث المشاركون في الجلسة عن العلاقات الخليجية - الإفريقية في الماضي والحاضر ونتائج هذه العلاقة والصعوبات التي تواجه هذه العلاقة بالإضافة إلى التحديات المقبلة التي تواجه المنطقتين.

بعد ذلك عقدت الجلسة الثانية للمؤتمر تحت عنوان (الخليج وإفريقيا ..الشركاء التجاريون) وترأس الجلسة رئيسة مجلس التسويق الدولي في جنوب إفريقيا ويندي لوهاب، وتحدث فيها كل من وزير الصناعة والتجارة في موزمبيق انطونيو فرناندو ورئيس غرفة التجارة والسوق المشتركة لمجلس الأعمال في جيبوتي سعيد عمر موسى ووكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عبدالله بن عبدالرحمن الحمودي، وتم خلال الجلسة مناقشة الطرق لإيجاد قاعدة للموارد في إفريقيا والخليج وتنميتها بالإضافة إلى مناقشة احتمالات تزايد التكامل في الموارد بين المنطقتين وما هي الآثار المترتبة على زيادة التنافس على موارد الطاقة؟

ثم عقدت الجلسة الثالثة والأخيرة لليوم الأول للمؤتمر تحت عنوان (إفريقيا عجلة الاستثمارات الناشئة) برئاسة كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك السعودي البريطاني بالمملكة العربية السعودية الدكتور جون سفاكانيا، كما شارك في الجلسة كل من الأمين العام لمجلس الغرف السعودية فهد بن صالح السلطان ووزير الصناعة والتجارة والتسويق في تنزانيا هون ماري وسفير جمهورية أنغولا لدى دولة الإمارات وروي جورج كارنيرو، وتحدث المشاركون في الجلسة عن ماهية اتجاهات الاستثمار في الخليج وإفريقيا والسبل المواتية للاستثمار بالإضافة إلى القطاعات غير المستكشفة في المنطقتين والتحديات التي تواجه الاستثمار في إفريقيا وكيفية إيجاد ضمان طويل المدى للاستثمارات.

وفي اليوم الثاني من  المؤتمر ألقى وزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله بن أحمد زينل كلمة تحدث خلالها عن إمكانية بناء شراكة حقيقية بين دول مجلس التعاون وإفريقيا ومواجهة المتغيرات جراء الأزمة المالية التي تعتري العالم.

واستعرض الإجراءات التي قامت بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز التعاون بين منطقة الخليج وإفريقيا من خلال إنشاء عدد من المدن الاقتصادية وتطوير الموانئ في منطقة جازان ومحافظة جدة لتسهيل التبادل التجاري بين المملكة وجنوب إفريقيا بشكل خاص والدول الإفريقية بشكل عام.

وبعد ذلك بدأت الجلسة الرابعة تحت عنوان (الخليج وإفريقيا ..الحاجة إلى صوت سياسي إقليمي) وترأس الجلسة مدير قسم الدراسات الدولية في بمركز الخليج للأبحاث الدكتور كريستيان كوخ وشارك في الجلسة كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية بوتسوانا هون سكيليماني ووزير الشؤون الخارجية في غامبيا الدكتور عمر توراي وسفير مملكة البحرين في الجزائر كريم الشاكر وسفير قطر لدى جنوب إفريقيا بشير الشيراوي.

وناقش المشاركون في الجلسة ضرورة وجود تحالف سياسي دولي بين دول الخليج والاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى الدور السياسي لدول الخليج في إعادة إعمار إفريقيا بعد انتهاء الصراع لتحقيق السلام والحفاظ عليه.

بعد ذلك بدأت الجلسة الخامسة تحت عنوان (الخليج وإفريقيا التحديات التي تواجه التنمية الاجتماعية ) وترأس الجلسة مدير مركز الخليج للأبحاث بكامبريدج في المملكة المتحدة عبدالله باعبود، وشارك فيها كل من مستشار مدير عام الوكالة الفرنسية للتنمية جيل بلتيير ورئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في غانا إيريك بينيت ومدير مركز بون الدولي للتحويل الدكتور بيتر كرول ونائب رئيس المجلس الاستشاري العلمي في ألمانيا الدكتور مانفرد ديتريش.

وتحدث المشاركون في الجلسة حول ماهية التنمية الاجتماعية والتحديات التي لاتزال تواجهها إفريقيا وما هو الدور الذي ينبغي على الخليج للتنمية الاجتماعية في إفريقيا؟ وهل هناك تأثير لدول الخليج في التنمية الاجتماعية؟

ثم عقدت الجلسة السادسة والختامية في المؤتمر تحت عنوان (الخليج وإفريقيا وخيارات التصدير) برئاسة أستاذ العلاقات الدولية ورئيس لجنة الدراسات الأمريكية في جامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي وتحدث عن الدروس المستفادة من هذا المؤتمر والعلاقات التي تتطلب تفعيلها بشكل عاجل بين الخليج وإفريقيا بالإضافة إلى المجالات الاستراتيجية التي تتطلب التعاون بين دول الخليج وإفريقيا.

وفي ختام المؤتمر أوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن عثمان بن صقر في تصريح لوكالات الأنباء أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات أهمها تفعيل دور الغرف التجارية وإيجاد لجان أعمال مشتركة بين دول الخليج وإفريقيا وإيجاد وسيلة لضمان الاستثمارات بين الطرفين على غرار المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، وأشار إلى أن المؤتمر أوصى بتنظيم مؤتمر سنوي يناقش العلاقات الخليجية – الإفريقية، ويكون مصاحباً بمعرض تجاري يعقد بالتناوب بين الخليج وإفريقيا وإيجاد أبحاث ودراسات وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات لكي يستفيد منها الطرفان لتعريف الجانبين بشكل أفضل.

واختتم رئيس مركز الخليج للأبحاث تصريحه مبيناً أن التوصيات شملت التأكيد على تعزيز الزيارات الرسمية بين دول مجلس التعاون والدول الإفريقية وأهمية عقد اتفاقيات تجارة حرة بين دول الخليج والمنظمات الإقليمية في إفريقيا والتأكيد على الاستثمارات في القطاع الزراعي والتعدين والطاقة والسياحة والبنى التحتية وهي من أهم القطاعات الاستثمارية المهمة في دول إفريقيا.

مقالات لنفس الكاتب