فيما أشاد المجتمع الدولي بانتخابات مجالس المحافظات في العراق تابعت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات كشف النتائج الكاملة لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، فأوضحت خلال مؤتمر صحفي أن كتلة (ائتلاف دولة القانون) التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي حصدت 57 مقعداً في بغداد، أي ما نسبته 38 في المائة،مبتعدة عن أقرب منافسيها كتلة الأحرار المستقلة التابعة للتيار الصدري بفارق كبير، حيث حصلت الثانية على 9 في المائة بينما حصلت جبهة التوافق على 9 في المائة أيضاً والقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي 8.6 في المائة.

حصل التجمع العراقي الوطني على 6.9 في المائة وشهيد المحراب والقوى المستقلة على 5.4 في المائة بينما حصل تيار الإصلاح الوطني التابع لرئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري على 4.3 في المائة وقائمة مثال الألوسي على 1.6 في المائة.

أما في مدينة البصرة كبرى مدن الجنوب فقد تصدر ائتلاف دولة القانون أيضاً بـ 37 في المائة تلته قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة بـ 11.6 في المائة ثم قائمة العدالة والوحدة 5.5 في المائة فقائمة تيار الأحرار بخمسة في المائة والحزب الإسلامي العراقي بـ 3.8 في المائة وحزب الفضيلة الإسلامي بـ 3.2 في المائة وأخيراً قائمة تيار الإصلاح الوطني بـ 2.5 في المائة.

أما في مدينة الموصل كبرى مدن شمال العراق والتي تضم 34 مقعداً فقد تصدرت قائمة الحدباء بزعامة أثير النجيفي شقيق النائب البرلماني أسامة النجيفي بواقع 48.4 في المائة ثم قائمة نينوى المتآخية المدعومة من قبل أحزاب كردية بـ 25.5 في المائة يليها الحزب الإسلامي العراقي بـ 6.7 في المائة ثم الجبهة التركمانية بـ 2.8 في المائة فالمشروع العراقي الوطني بـ 2.6 في المائة وشهيد المحراب بـ 1.9 في المائة وقوائم أخرى بنسب أقل.

وفي محافظة ميسان التي تضم 27 مقعداً تصدرت قائمة ائتلاف دولة القانون أيضاً بـ 17.7 في المائة تلاها تيار الأحرار بنسبة 15.2 في المائة وشهيد المحراب 14.6 في المائة وقائمة الجعفري 8.7 في المائة ثم حزب الفضيلة 3.2 في المائة بينما توزعت بقية النسب على أحزاب أخرى.

وفي محافظة ذي قار التي تضم 31 مقعداً تصدرت قائمة ائتلاف دولة القانون بـ 23.1 في المائة يليها تيار الأحرار 14.1 في المائة ثم شهيد المحراب 11.1 في المائة فالجعفري 7.6 في المائة وحزب الفضيلة 6.1 في المائة ثم الحزب الدستوري الذي يدعمه وزير الداخلية العراقي جواد البولاني بنسبة 3.2 في المائة وبنسب أقل بقية الأحزاب.

وفي كربلاء التي تضم 27 مقعداً تصدر العضو المستقل يوسف الحبوبي القوائم بواقع 13.1 في المائة ثم قائمة أمل الرافدين 8.8 في المائة ثم قائمة ائتلاف دولة القانون 8.5 في المائة فتيار الأحرار 6.8 في المائة وشهيد المحراب 6.4 في المائة ثم العدالة والإصلاح 3.6 في المائة ثم قائمة الجعفري 2.5 في المائة.

أما في محافظة الأنبار التي تضم 29 مقعداً فقد تصدر حزب المشروع العراقي الوطني بزعامة صالح المطلك بواقع 17.6 في المائة تليه قائمة صحوة العراق والمستقلين بقيادة عناصر الصحوة بواقع 17.1 في المائة ثم تحالف المثقفين والعشائر الذي يمثل الحزب الإسلامي العراقي 15.9 في المائة ثم حزب الحل 7.8 في المائة، فالقائمة العراقية 6.6 في المائة ثم الوحدة الوطنية 4.6 في المائة.

وفي محافظة المثنى التي تضم 26 مقعداً تصدرتها قائمة ائتلاف دولة القانون بـ 10.9 في المائة وشهيد المحراب 9.3 في المائة وحزب الجمهور 7.1 في المائة والجعفري 6.3 في المائة والأحرار 5.5 في المائة والقائمة العراقية خمسة في المائة.

وفي محافظة بابل التي تضم 30 مقعداً تصدر ائتلاف دولة القانون بـ 12.5 في المائة وشهيد المحراب 8.2 في المائة والأحرار 6.2 والجعفري 4.4 في المائة والتوافق 2.3، فيما تصدر في ديالى التي تضم 29 مقعداً جبهة التوافق بـ 21.1 في المائة والتحالف الكردستاني 17.2 في المائة والمشروع العراقي الوطني 15 في المائة والقائمة العراقية 9.2 في المائة ثم ائتلاف دولة القانون 6 في المائة فالجعفري 4.3 في المائة.

أما في محافظة النجف التي تضم 28 مقعداً فقد تصدر ائتلاف دولة القانون بـ 16.2 في المائة يليه شهيد المحراب 14.8 في المائة وتيار الأحرار المستقل 12.2 في المائة ثم الوفاء للنجف 8.3 في المائة ثم الجعفري 7 في المائة.

وفي محافظة صلاح الدين التي تضم 28 مقعداً تصدرت جبهة التوافق بـ 14.5 في المائة ثم القائمة العراقية 13.9 في المائة ثم المشروع العراقي الوطني 8.7 في المائة وحزب جموع 8.5 في المائة، كما في محافظة واسط التي تضم 28 مقعداً تصدر ائتلاف دولة القانون بـ 15.3 في المائة يليه شهيد المحراب بعشرة في المائة فتيار الأحرار ستة في المائة ثم العراقية 4.6 في المائة.

أما في محافظة القادسية التي تضم 28 مقعداً فقد تصدر ائتلاف دولة القانون 23.1 في المائة ثم شهيد المحراب 11.7 في المائة ثم الجعفري 8.2 في المائة فالعراقية بثمانية في المائة ثم الأحرار 6.7 في المائة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد في وقت سابق أن التجربة الديمقراطية للشعب العراقي الذي تخلص من الدكتاتورية أصبحت محط إعجاب العالم، معتبراً أن انتخابات مجالس المحافظات كانت ناجحة.

وقال إن (الادعاء بحصول تزوير لا يكفي من دون تقديم أدلة وما لم يكن خاضعاً للضوابط التي وضعتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لطريقة تقديم الشكاوى)، مشيراً إلى أن الخروقات كانت قليلة جداً.

وبدوره، هنأ الاتحاد الأوروبي الشعب العراقي لمشاركته بحرية وديمقراطية في الانتخابات المحلية التى جرت السبت الماضي.

وقالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إن الانتخابات العراقية جرت في جو من التنافس وحرية التعبير التى ظهرت جلية في كافة أنحاء البلاد، وأكد الاتحاد الأوروبي أن إجراء الانتخابات المحلية والإقبال عليها مثّل خطوة مهمة في طريق المصالحة الوطنية.

وقالت إن الانتخابات المحلية العراقية شكلت الأساس القوي للانتخابات المقبلة في البلاد (وأعطت لجميع العراقيين الفرصة للتعبير عن أنفسهم سياسياً بصورة ديمقراطية وسلمية).

وكان الناخبون العراقيون شاركوا في الانتخابات المحلية التي جرت لاختيار 440 عضواً لمجالس المحافظات العراقية باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق ومحافظة كركوك.

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات نحو 51 في المائة من عدد الناخبين العراقيين المسجلين.

إلى ذلك عبر الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما عن سروره بنجاح انتخابات مجالس المحافظات العراقية والأجواء الآمنة التي جرت فيها.

وكشف أوباما عن إصدار توجيهات لكافة المؤسسات الأمريكية (لعمل كل ما هو خير للعراق ولحماية الديمقراطية والسلام فيه)، مؤكداً دعم بلاده للعراق في هذا المجال مبدياً رغبته في استمرار التواصل وتبادل وجهات النظر بهذا الصدد.

ووصفت السفارة الأمريكية لدى العراق انتخابات مجالس المحافظات بأنها كانت خطوة كبيرة نحو الأمام على طريق التطور الديمقراطي في البلاد.

كما رحبت فرنسا بحسن سير انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في العراق، معتبرة إياها محطة مهمة على طريق إرساء الديمقراطية والمصالحة الوطنية.وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا ترحب بحسن سير انتخابات مجالس المحافظات التي تميزت بنسبة مشاركة مرتفعة .