array(1) { [0]=> object(stdClass)#13013 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

المملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني السابع والسبعين

الإثنين، 01 تشرين1/أكتوير 2007

احتفلت المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي بالذكرى السابعة والسبعين لليوم الوطني الذي يوافق غرة برج الميزان من العام 1386 هجرية شمسية المقابل للحادي عشر من شهر رمضان للعام 1428 هجرية قمرية.

ففي التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ أعلن الملك عبدالعزيز رحمه الله توحيد أجزاء المملكة تحت اسم (المملكة العربية السعودية) بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولكل المجتمعات البشرية، حيث توحدت القلوب على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فتوحدت أرجاء البلاد وأينعت تلك الجهود أمناً وأماناً واستقراراً وتحول المجتمع من قبائل متناحرة إلى شعب متحد ومستقر يسير على هدي الكتاب والسنة. 

وتفيأ المواطن الأمن والأمان وكذا الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأصبحت السبل الى الحرمين الشريفين آمنة ميسرة وهي الغاية التي كانت هاجس الملك عبدالعزيز الذي لا يفارقه بغية خدمة دين الله وخدمة المسلمين جميعاً.

ومثلما أرسى طيب الله ثراه دعائم الحكم داخل بلاده على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فقد اعتمد النهج نفسه في علاقات المملكة وسياساتها الخارجية.

وانطلاقاً من هذا النهج وهذا التوجه الإسلامي القويم دعا رحمه الله إلى التعاون العربي والتضامن الإسلامي وأسهم إسهاماً متميزاً في تأسيس الجامعة العربية واشترك في الأمم المتحدة عضواً مؤسساً، كما سجل له التاريخ مواقف مشهودة في كثير من الأحداث العالمية والقضايا الإقليمية والدولية. 

وتجسد القضية الفلسطينية انموذجاً بارزاً يؤكد دعم واهتمام الملك عبدالعزيز بقضايا أمته وحقوقها، فكان رحمه الله عميق الصلة بهذه القضية راسخ التوجه تجاهها متميزاً في ذلك بحكم موقعه ومواقفه الأصيلة والثابتة بين الزعماء العرب.

وسخر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه للقضية الفلسطينية دبلوماسيته المعهودة، ودافع عنها في اتصالاته المستمرة مع زعماء العالم، ونهج استراتيجية واضحة في التعامل مع القضية لإعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

ورحل الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد أن أرسى منهجاً قويماً سار عليه أبناؤه من بعده لتكتمل أطر الأمن والسلام وفق المنهج والهدف نفسيهما المستمدين من شرع الله المطهر كتاب الله وسنة رسوله.

وكان الملك سعود رحمه الله أول السائرين على ذلك المنهج والعاملين في إطاره حتى برزت ملامح التقدم واكتملت هياكل عدد من المؤسسات والأجهزة الأساسية في الدولة.

وجاء من بعده رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل رحمه الله فتتابعت المنجزات الخيرة وتوالت العطاءات وبدأت المملكة في عهده تنفيذ الخطط الخمسية الطموحة للتنمية.

وتدفقت ينابيع الخير عطاء وافراً بتسلم الملك خالد رحمه الله الأمانة فتواصل البناء والنماء خدمة للوطن والمواطن خاصة والإسلام والمسلمين عامة واتصلت خطط التنمية ببعضها لتحقق المزيد من الرخاء والاستقرار.

وازداد البناء الكبير عزة ورفعة وساد عهد جديد من الخير والعطاء والنماء والإنجاز بعد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ملكاً على البلاد.

وتميزت الإنجازات في عهده رحمه الله بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة جسدت ما اتصف به الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنسانى بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات.

وقد ترك نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله يوم الاثنين 26 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 1 أغسطس 2005م أثراً وحزناً عميقين في نفوس أبناء المملكة والأمتين العربية والإسلامية خاصة والعالم عامة لفقد قائد فذ نذر نفسه لخدمة دينه وأمته‌ منذ اضطلاعه بمسؤولياته وعمل بإخلاص وتفان من أجل قضايا الأمة والعالم أجمع.

وفي يوم الاثنين 26 / 6 / 1426هـ الموافق 1 أغسطس 2005م بايعت الأسرة المالكة الكريمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ملكاً على البلاد وفق المادة الخامسة من النظام الأساسى للحكم، وبعد إتمام البيعة أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد حسب المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم.

حيث أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية لن تحيد بعون الله عن السير في النهج الذي سنه‌ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك البررة رحمهم الله، متمسكة بشرع الله الحنيف والسنة النبوية المطهرة، مدركة مسؤولياتها الجسام بوصفها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهد العروبة وإحدى أبرز الدول المؤثرة على مختلف الصعد. 

كما شدد الملك عبد الله على أن توجهات وسياسات المملكة على الساحات العربية والإسلامية والدولية هي نهج متواصل مستمر.

وقد شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد المملكة في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد، بالإضافة إلى العديد من المنجزات الداخلية والخارجية التي يضيق المجال بذكرها.

مقالات لنفس الكاتب