array(1) { [0]=> object(stdClass)#13030 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

خبراء في منتدى مركز دبي المالي العالمي: أسعار النفط ستعاود الارتفاع إلى 70- 80 دولاراً بحلول 2010

الخميس، 01 كانون2/يناير 2009

توقع خبير اقتصادي رفيع أن تتراوح أسعار النفط بين 70 و80 دولاراً للبرميل مع قدوم عام 2010. جاء ذلك في الجلسة الثانية من اليوم الثاني لـ (منتدى مركز دبي المالي العالمي) الذي انعقد من الثالث والعشرين إلى السادس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي في إطار (أسبوع المركز المالي)، سلسلة المؤتمرات السنوية التي ينظمها مركز دبي المالي العالمي، والتي كانت بعنوان (ما هو الثمن؟ الجغرافيا السياسية للطاقة في حقبة من التغيير الهيكلي).

قال سداد الحسيني نائب الرئيس التنفيذي السابق لشؤون الاستكشاف والإنتاج في شركة (أرامكو): (ستعود أسعار النفط بحلول عام 2010 إلى مستوياتها في عام 2005 بين 70 و80 دولاراً للبرميل، وسترتفع بحلول عام 2012 إلى 90 دولاراً للبرميل. وفي حال لم تكن هناك اكتشافات كبرى، فإن العالم سيواجه على المدى البعيد تحديات في ما يخص إمدادات النفط).

وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة أيضاً الدكتور هيرمان فرانسن شريك أول (سي إس آي إس إينرجي) وبرنامج الأمن الوطني ورئيس مؤسسة اتحادات الطاقة الدولية؛ ورجا صيداوي رئيس مجلس إدارة إينرجي إنتلجنس؛ ونادر سلطان استشاري ورئيس تنفيذي سابق في شركة نفط الكويت.

ولفت نادر سلطان إلى أن النمو الذي تشهده الصين يزيد الطلب بشكل كبير على النفط، وكذلك الطلب المتنامي على الطاقة في الأسواق الناشئة مثل الهند. وقال هيرمان فرانسن إن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة سيكون لها تأثير إيجابي في استقرار إمدادات النفط في حال اتجهت هذه السياسات نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن حدوث تغيير في السياسات الأمريكية إزاء إيران والعراق وفلسطين سيكون ضرورياً لتحقيق الاستقرار.

ولفت رجا صيداوي إلى أن السياسات التي تتبعها الجهات المسؤولة عن الإمدادات هي السبب الرئيسي الكامن وراء التقلبات في المعروض النفطي. وقال (شكلت هذه السياسات العامل الحاسم، وقد بدأت عندما تحولت الولايات المتحدة الأمريكية من منتج للنفط إلى مستورد له، كما أصبح النفط عنصراً أساسياً في السياسة الأمريكية الخارجية، حيث إن الولايات المتحدة وحدها تستهلك 25 في المائة من إجمالي الاستهلاك العالمي للنفط، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه عدد سكانها 4 في المائة من إجمالي سكان العالم).

من جهته، قال نادر سلطان (نتطلع جميعاً إلى حدوث تغيير فعلي في سياسة الولايات المتحدة في ما يخص سعيها إلى الاعتماد كلياً على نفسها في مجال الطاقة، خاصة أن التعاون في هذا المجال يقود بالضرورة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الدول على صعيد إمدادات الطاقة).

وقبل ذلك، شارك في جلسة النقاش الأولى من اليوم الثاني لمنتدى مركز دبي المالي العالمي تحت عنوان (الأسواق الناشئة خلال الأزمة المالية وبعدها)، خبراء وقادة القطاع بمن فيهم الدكتور كيفن دبليو لو مدير والرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعة لمجموعة البنك الدولي؛ وبريج راج سينج الرئيس التنفيذي لشركة باير كابيتال بارتنرز؛ وروبيرتو تيكسيرا دا كوستا نائب رئيس مجلس إدارة بنك إيتاو.

وناقش المتحدثون أوضاع الأسواق الناشئة في ظل الأزمة المالية الراهنة والتوقعات المستقبلية. وعند سؤاله عما إذا كانت الأسواق الناشئة مثل الهند والصين ستهيمن على الاقتصاد العالمي، استبعد الدكتور كيفن لو إمكانية حدوث ذلك، مشيراً إلى أن السيناريو الأكثر احتمالاً هو أن يشهد العالم في المستقبل مزيداً من تقاسم السلطة لا تركزها في أيدي دول بعينها، وقال (قد لا تسيطر الأسواق الناشئة على الاقتصاد العالمي، لكن سيكون لدينا عالم يتم فيه تقاسم السلطة بين أطراف متعددة، وستشارك جميع القوى الاقتصادية الرئيسية في صنع القرارات).

وشدد المتحدثون على أهمية دور الطبقة الوسطى في تحقيق النمو المستدام في الأسواق الناشئة. وقدم بريج راج سينج من الهند نموذجاً عن النمو الاقتصادي في المدن الصغيرة وضواحي المدن الكبيرة، حيث تستفيد الطبقة المتوسطة من توسع الأعمال. وتحدث عن الارتفاع الكبير في الاشتراك بخدمة الهاتف المتحرك نظراً لإقبال الطبقة الوسطى. وفي معرض حديثه عن انعكاسات الأزمة المالية على الأسواق الناشئة، قال سينج إن الأسس القوية التي يقوم عليها اقتصاد الهند ستساعده على الحد من تداعيات الأزمة.

كما ناقش (منتدى مركز دبي المالي العالمي) التوقعات الاقتصادية للعالم ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، والاستراتيجية الضرورية للتعامل مع الوقائع الاقتصادية الجديدة، والجيل الجديد من أسواق الخدمات المالية الإسلامية في مرحلة ما بعد الأزمة المالية، والواقع الجيوسياسي للطاقة في حقبة التغيير الهيكلي. وكان من أبرز جلسات المنتدى جلسة بعنوان (استعادة الثقة)، أدارتها ماريا بارتيرومو مقدمة البرامج المعروفة في قناة (سي إن بي سي) التلفزيونية.

وتجدر الإشارة إلى أنه شارك في (أسبوع المركز المالي) ما يزيد على 70 متحدثاً من أسواق العالم الرئيسية في 21 جلسةً للنقاش، بالإضافة إلى ندوة تلفزيونية حول كيفية استعادة الثقة بأسواق المال العالمية. وتركز الحديث على المواضيع التي تهم الشركات في المنطقة خلال المرحلة الحالية وفي المستقبل. كما شملت الموضوعات التي ناقشها المشاركون استراتيجيات النمو والفرص والتحديات التي تواجه الشركات العائلية في المنطقة والعالم، والتوقعات الاقتصادية في العالم ومنطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2009، واجتذاب رؤوس الأموال والكوادر المؤهلة في العالم العربي، ومتطلبات تأسيس الأعمال في دبي.

مقالات لنفس الكاتب