جاءت هيئة فنون العمارة والتصميم كواحدة من الهيئات الإحدى عشرة التي تم إنشاؤها تحت مظلة وزارة الثقافة في فبراير 2020م، ومن أهم أهدافها الرئيسية تنظيم قطاع فنون العمارة والتصميم، عن طريق تقديم الدعم للممارسين وتشجيعهم عبر تنظيم المعارض والدورات، وكذلك تحفيز الحراك الفكري والإبداعي في المملكة. وتطمح الهيئة إلى تعزيز فنون العمارة والتصميم في جميع مجالاتها من خلال لعب دور قيادي في تولي العديد من المسؤوليات بالمملكة. ويشمل ذلك منح التراخيص للأنشطة المتعلقة بفنون العمارة والتصميم، وتقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية، وتعزيز الاستثمار في هذه الصناعة.

وتتضمن تطلعات المملكة العربية السعودية دعم وتمكين قطاعاتها المزدهرة في مجالي الفن والعمارة من خلال تبادل الأفكار والرؤى، حيث سيتم إشراك المشاهدين في مجموعة من المسارد السعودية. وتقود وزارة الثقافة حاليًا تحولًا ثقافيًا لإنشاء بيئة تعزز الإبداع وتطلق العنان لأشكال جديدة ومبتكرة من حرية التعبير بدعم من الإطار الاستراتيجي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، بالإضافة إلى تعظيم الإمكانات الاقتصادية للقطاع الثقافي. وتستغل المملكة خطتها الشاملة لتطوير صناعة فن العمارة والتصميم السعودية ونقلها إلى آفاق جديدة تعزز الإبداع وتتيح للممارسين العديد من المبادرات والبرامج التي تقدمها هيئة فنون العمارة والتصميم. وقد قدمت الهيئة استراتيجية جديدة أطلقت عليها اسم "استراتيجية المربع"، والتي تعكس طموحاتها في صياغة "نقطة انطلاق" متجددة وحديثة وطرح انطلاقة للمجتمع العمراني والتصميمي السعودي، بالإضافة إلى تجاوز الحدود التقليدية لتصبح الهيئة كمنصة لعرض النظرة المستقبلية السعودية المتجددة، وكذلك الإصلاحات التي تتطلع إليها المملكة. من جانبها، وصفت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، الهيئة بأنها "نجمة الشمال التي تدعم تطوير وإمكانات القطاع، مضيفة أننا نسعى إلى دعم التميز في الهندسة المعمارية والتصميم البيئي، الذي تشكله ثقافتنا، وإعادة تصويرها من خلال طموحاتنا، وتمكينها من قبل المواهب المحلية، لتحسين نمط الحياة في مجتمعاتنا بحيث نكون في طليعة المشهد الإبداعي العالمي".

وتعمل الهيئة على تطوير وتعزيز قطاع فنون العمارة والتصميم والعاملين فيه لتحقيق الأهداف الثقافية التي تتماشى مع أهداف الدولة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030. وتركز الهيئة على استراتيجيات النهوض بالبيئات التعليمية والعملية ذات الصلة بهذا القطاع، وتفجير طاقات الموهوبين المحليين في الوقت الحالي والمستقبلي، فضلاً عن تحقيق الاستدامة البيئية في البيئات المعمورة، وتأسيس مجتمع محلي للبحث والابتكار في فنون العمارة والتصميم في المملكة