array(1) { [0]=> object(stdClass)#13009 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 194

الآن أفضل وقت لإعادة طرح "المبادرة" وعرضها على العالم مع التصعيد الإسرائيلي في غزة

الخميس، 25 كانون2/يناير 2024

لقد صار من شبه المتفق عليه أن الحل الوحيد لأزمة الاحتلال الصهيوني لفلسطين هو الحل السياسي، والحل السياسي الوحيد المطروح هو المبادرة العربية؛ فكيف يقبل المنطق السياسي أن هناك قضية شائكة وليس لها إلا مخرج وحيد؛ وفي تقديرنا ان عدم نجاح المبادرة العربية يعني قصورها أمام المعوقات مما يجعلنا أمام طرق متناقضة: إما إعادة صياغتها وردم الجوانب الهشة فيها؛ أو تذليل المعوقات بما فيها ما تضعه إسرائيل، لكن يبقى حل ثالث من خارج الصندوق خصوصًا أن المبادرة قد أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ـ يرحمه الله ـ في "قمة بيروت" عام 2002م، عندما كان حينها وليًا للعهد، ولم تنجح طوال عقدين.

🚨 فما هو جوهر المبادرة العربية؟

🚨 وما معوقات المبادرة العربية؟

🚨 وما قابلية الانسحاب من المبادرة العربية؟

🚨 التفكير خارج  صندوق بنود المبادرة العربية؟

 

🔴 جوهر المبادرة العربية

بحسب نص المبادرة، طالبت الدول العربية إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم، معلنة في ثناياها أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضًا. والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967م، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية. 

ومقابل ذلك عرضت الدول العربية اعتبار النزاع العربي / الإسرائيلي منتهيًا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة، وإنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل. وضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة

🔴 معوقات المبادرة العربية

 🚨 غير المقترحات لم يمارس ضغط عربي قادر على إرغام إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات واستنباط التغييرات السياسية التي من شأنها أن تجعل المبادرة قابلة للتطبيق بالرغم من كثرة الدول العربية المطبعة ووجود طريق إلى تل أبيب بدون وسيط ثالث، بل وحتى لو كانت الولايات المتحدة، القوة التي يحتمل أن تكون قادرة على الضغط على إسرائيل، مستعدة بالفعل للضغط على إسرائيل، فإن ذلك سيتطلب تغييرًا في طريقة تعامل العرب بمرونة أقل تجاه واشنطن، حيث لم يذكر أن ضغطت الدول العربية والإسلامية على وشانطن بنفس القوة التي مارستها في حرب 1973م.

🚨 أقسى أنواع المعوقات هو التعنت الصهيوني ورفض تل أبيب قبول عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين لأنه يتجاوز الخطوط الحمراء الإسرائيلية، فيما تشرع الأبواب للمستوطنين من كل جهات الأرض.

 🚨 من المعوقات رفض تل أبيب وعدم استجابة من خط المبادرة إلى اللغة التي صيغت بها لتبديد حجة الصهاينة بأن هناك حاجة إلى مزيد من المفاوضات. لتخفيف لهجتها فهي مثقلة بالإملاءات لن يتمكن الفلسطينيون ولا العرب ولا الصهاينة من التوصل إلى حل . وكرر الصهاينة رفضهم جلب العرب الاقتراح من عام 2002م، قائلين أما اقبلوا أو ارفضوا، فقالوا نرفض، رغم عدم انكارهم انها "فكرة عامة … جيدة" وأنه بإمكان المبادرة العربية أن تكون "ذات صلة شرط إلغاء بعض مطالبها".  

 🚨 أهمية تحديث المبادرة العربية مع الأخذ في الاعتبار التغييرات التي طرأت في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. فقد تغيرت أعداد المستوطنين وأعداد اللاجئين الفلسطينيين؛ فكيف يتم الانسحاب الإسرائيلي. وهناك نحو 700 ألف مستوطن يعيشون الآن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والمفترض أن يكونا محور أي دولة فلسطينية بالمستقبل، ويتواصل بناء المستوطنات بسرعة.

🔴 قابلية وجدوى الانسحاب من المبادرة العربية 

🚨 بدأت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في تسويق مفهوم "السلام بدون الفلسطينيين" باعتبارها استراتيجية جديدة، وذلك استنادًا إلى تصريحات ساخرة أطلقها نتنياهو، حيث ظنّ نتنياهو أنه قد ابتكر خطة ذكية تقوم على تجاهل النزاع مع الفلسطينيين وتحقيق اتفاقيات سلام مع دول عربية مختلفة. وقد فاخَر بتسمية هذه الخطة "السلام مقابل السلام"، كبديل عن الشعار السابق الذي كان يتناول الصراع مع الشعب الفلسطيني بصيغة "الأرض مقابل السلام". وكأنه يقول" إذا فيكم شر؛فلسنا قليلي شر "

🚨 مقابل ذلك لم يخل معسكر السلام في العالم العربي من التراجع، خاصة بعدما كانت الجهود السلمية تكتسب قوة وتأثيرًا، وكانت قد أثمرت عن تحولات جوهرية في هذه المنطقة التي اعتبرت عادةً مكانًا للصراع. وفي ظل تصاعد الأعمال العدوانية الصهيونية العسكرية في قطاع غزة بعد طوفان الأقصى، وتصاعد التوتر في الضفة الغربية، وارتكاب الكيان الصهيوني لجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني دون مراعاة، وتبنيه لسياسات التهجير القسري والإبادة العرقية، في هذا السياق قد تتكرر أصوات الدعوة للانسحاب من المبادرة أو الدعوة لسحبها فقد بقيت طويلاً على الطاولة والجانب الصهيوني لم يرد عليها رسميًا.

🚨 نشير إلى أنه مع ارتفاع المزاج العربي المتبرم من تصرفات الصهاينة جددت مثلاً كتل سياسية في الكويت، من بينها المنبر الديموقراطي، وهو قومي النزعة جدد الدعوة للانسحاب الرسمي الكويتي من مبادرة السلام العربية لعام 2002م. وجاء هذا الطلب نتيجة لعدم وجود تقدم واقعي على الأرض في تحقيق أهداف المبادرة، ولتنازلها عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونشير هنا إلى أنه قد سبق ذلك طلب بالانسحاب الكويتي من المبادرة العربية في 2010م، بعد اعتراض وقتل من كان على قافلة الحرية لفك حصار غزة، وجاء طلب الانسحاب عبر البرلمان كنهاية لحقبة الاستكانة وبداية لعصر القوة. ونشير إلى أن المجلس لم يجبر الحكومة على الموافقة، إنما جاء ذلك وفقاً لرغبتها ولم تبد أي ملاحظة، حتى أن ناطقها الرسمي قال سنتفاعل بإيجابية مع هذا الملف.

🚨 وقد كشفت مصادرعدة أن الجزائر كانت قبل فترة في مزاج للإعلان عن انسحابها من مبادرة السلام العربية، التي قدمتها الجامعة العربية سنة 2002م، بمقترح أساسه الأرض مقابل السلام، لأن الجزائر وصلت إلى قناعة أن إسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين، لا سيما بعد محاولتها تهجير أهل غزة إلى مصر لتصفية القضية الفلسطينية.

🚨 كما أن تونس قد تتخذ القرار نفسه بالتنسيق مع جارتها الجزائر، وقد تنضم دول عربية أخرى فيما يشبه انسحاباً جماعياً من المبادرة، رداً على الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة أمام مرأى العالم.

🚨 انسحاب الكويت والجزائر وتونس من مبادرة السلام، قد لا يعني بالضرورة أنه موجه للرياض رغم إن الجزائر رفضت المشاركة في القمة التي استضافتها مصر، السبت 21 أكتوبر2023م، بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور 30 دولة ومنظمات دولية إقليمية. 

🚨 وكما قيل زادت موجة التطبيع العربي من قناعة دول عربية غير مطبعة أن المبادرة العربية للسلام تجاوزها الزمن، ولم تعد أغلب الدول العربية ملتزمة بها إلا في خطاباتها، حيث، ووفقاً للمبادرة، فإن التطبيع سيكون آلياً بمجرد قيام دولة فلسطين على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية واعتراف إسرائيل بها. رغم أن ما يحدث اليوم هو تطبيع دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم؛ ما يعني تصفية القضية الفلسطينية تدريجياً.

 🚨 كما نشير هنا إلى أن قرارات الانسحاب من المبادرة العربية للسلام سيكون له تأثير قوى على الدول العربية الأخرى من الناحيتين السياسية والأدبية معاً، خصوصاً في ظل وجود التجاوزات الإسرائيلية وخرقها للمواثيق الدولية والقوانين والأعراف، وإصرارها على الجرائم المفتوحة التي تشكل جرائم حرب. كما  أن المبادرة ليست قائمة حتى يؤثر انسحاب دولة عربية منها من عدمه، و البعض اعتبروا الانسحاب نهاية لحقبة  وبداية لعصر  آخر فالمبادرة العربية ليست إلا حبراً على ورق، هى كيان قضت عليه الجرائم الصهيونية المتتالية منذ سنوات، ودقت مسامير في نعشه، فكيف لهذا الكيان أن يفيق، كما أن هناك من يرى أن  المبادرات قدمت غير مرة وفى كل مرة تقابلها إسرائيل بتعنت وكبرياء، لذا فكلما قدمت مبادرات عربية تصاحبها تنازلات فلا بد أن يقابلها غطرسة ورفض إسرائيلى وإصرار على الإجرام، فوفقاً لتلك المعادلة  تصبح أى تنازلات فى غيرصالح القضية الفلسطينية. لكن لا بد من التنويه إلى أن الانسحاب من قبل دول محدودة لن يكون ذا تأثير قوى خاصة في ظل الأوضاع الراهنة والجبروت الإسرائيلي إنما لا بد أن يصحبه تحرك دبلوماسي عالي المستوى لإقناع بقية العرب.  

  🔴 التفكير خارج صندوق بنود المبادرة العربية

 إن مخاطر الإهمال الدولي للقضية الفلسطينية لسنوات هي المتسببة فيما يجري من صراع دموي، اليوم، وتجاهل الحل الممكن للصراع في الشرق الأوسط؛ وجذر المعوقات كما يراه البعض هو حل الدولتين.

🚨حتى أن فكرة «إسراطين» الدولة الواحدة للشعبين، كما دعا إليها معمر القذافي، وإن كانت ليست حلاً واقعياً وغير مقبول في ظل المناخ العنصري والكره ورفض التعايش من الطرفين، مما يؤكد أن الحل الواقعي الدولة الواحدة. حتى فكرة «إسراطين» قد تبدو مقبولة مقارنة برفض الصهاينة لحل الدولتين، متمسكة بأن إسرائيل دولة «يهودية»، على الرغم من أن الواقع على الأرض يقول إنه ليس جميع مَن في إسرائيل ويحمل جنسيتها من اليهود، فهناك اليهود والمسلمون، وحتى المُلحدون والبوذيون، يحملون جنسية إسرائيل، وهم ليسوا بقلّة مقارنة باليهود، وبالتالي فإن مسألة يهودية إسرائيل، كما يُصرّ حزب «الليكود»، هي ضربٌ من الخيال.

   🚨وعلى الرغم من إعلان قيام الدولة الفلسطينية في عام 1988م، في الجزائر، فإنه مع التسويف الإسرائيلي والمماطلة وتفتيت المفاوضات وإغراقها في مستنقع التفاصيل، بقي إعلان دولة فلسطين منذ عام 1988م، دون أي اعتراف دولي، كما أن إسرائيل لم تتوقف عن استقطاع ما تبقّى من أراضي فلسطين وبناء المستوطنات التي التهمت أجزاء كبيرة من الضفة الغربية ومحيط غزة، مما قلّص المسافات التي من الممكن أن تجمع أي تواصل جغرافي بين الأراضي الفلسطينية القابلة لإقامة دولة فلسطينية بوصفها حلاً للسلام.

🚨 مطلب عودة إسرائيلية إلى خطوط 1967م، حلم عربي بين الشعوب حيث إنه لا يوجد زعيم عربي يعتقد أن إسرائيل بالفعل ستعود إلى خطوط 1967م، حقاً، ويرى البعض أن المقصود هو الحصول على أرض بديلة بمساحة مشابهة. بمعنى أنه إذا ضمت إسرائيل أرضاً غربي جدار الفصل، نحو 5 في المئة من أراضي الضفة، تعطى للفلسطينيين أرض أخرى في منطقة “يهودا” أو في غزة.

🚨من التحركات التي قد تبدو تفكير خارج الصندوق، هو دعم عربي لإسقاط المناوئين للمبادرة من الصهاينة حيث يتوقع أنصار حل الدولتين أن يؤدي سقوط نتنياهو بعد الحرب إلى إزاحة القوميين والمحافظين المتطرفين من السلطة، والذين لا يمكنهم التواصل البنّاء مع المبادرة

🚨 إن أفضل وقت لتغيير بنود المبادرة وعرضها على العالم هو الآن في ظل عودة القضية الفلسطينية إلى الأضواء بشدة؛ بفعل حرب إسرائيلية مدمرة شنها جيش الاحتلال على غزة وانتشار المشاعر الإسرائيلية المعادية للفلسطينيين من خلال الدعوة إلى توزيع سكان غزة على دول العالم".

🚨 كان يمكن استغلال جولة قمة الرياض ولجنة المتابعة التي أجراها وفد وزاري عربي وإسلامي في عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبدأها في بكين التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس في نوفمبر 2023م؛ حيث إن إحدى الطرق لتحديث مبادرة السلام العربية هي إدراج خطة معاد صياغتها في قرار لمجلس الأمن، وسيجد الأعضاء الدائمون صعوبة في الاعتراض على اعتماد مبادرة تعكس المبادئ التي أقروها جميعًا.

  🚨 كما أن من أوضح أشكال التفكير خارج صندوق حول المبادرة العربية، الطرق العملية    التي استنبطها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن فكرة إحياء مسار حل الدولتين استنفذت على مدار 30 سنة ولم تحقق الكثير، ملقياً اللوم على إسرائيل في تعطيل هذا المسار.  حيث أشار الرئيس السيسي  إلى أن الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية لا يصل إلى تحقيق المأمول، معربًا عن الحاجة إلى تحرك مختلف يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة. وأكد أن العمل بهذا الاتجاه يعكس مسؤولية المجتمع الدولي في تحقيق السلام وضرورة التحرك بشكل جاد لتحقيق الحل الدائم والعادل للصراع.

🚨 حيث أن فكرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتضمن أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وأيضاً هناك ضمانات بقوات سواء هذه القوات من الناتو (حلف شمال الأطلسي) أو قوات من الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية، حتى نحقق الأمن لكلتا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية. 

🚨 وقد زاد من زخم ما طرحة الرئيس السيسي الرد الفلسطيني والرد الإسرائيلي، وهنا نتذكر أنه في عام 2018م، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن دولة فلسطين المستقبلية يجب أن تكون "منزوعة السلاح". وفي الوقت نفسه، أصدرت حركة فتح بيانًا توضيحيًا تشير فيه إلى أن الهدف الحالي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، دون المشاركة في سباق تسليح. وفي عام 2014م، صرح عباس بأن الدولة الفلسطينية لن تمتلك جيشًا، بل ستكون لديها شرطة فقط، وستكون "منزوعة السلاح".

وفي 2020م، عادت فكرة دولة منزوعة السلاح في إطار "صفقة القرن" المقترحة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية عن تقديم مقترح فلسطيني يشير إلى دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح إلى الرباعية الدولية. وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تلقت دعمًا من بعض الأطراف الدولية، إلا أنها لا تلقى قبولًا كبيرًا بين الفصائل الفلسطينية، خاصة "حماس".

🚨 على الجانب الإسرائيلي، كانت فكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مطلبًا إسرائيليًا منذ عام 1993م. وفي 2009م، أكد نتنياهو استعداده لقبول دولة فلسطينية منزوعة السلاح، شريطة ألا تمتلك قوة عسكرية وتعترف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. ومع ذلك، تغيرت الأمور وأصبحت معقدة، وأكد نتنياهو في وقت لاحق أن هذه ليست سياسة الحكومة الحالية.

🚨 وفي 2021م، رفضت إسرائيل فكرة "منزوعة السلاح" في قطاع غزة بسبب هروب حماس من الاتفاقات السابقة. وفي مقابل ذلك، أشار نتنياهو إلى أن هناك خطة لتحقيق أهدافها من خلال الحرب ضد حماس، مستبعدًا احتلال أو حكم غزة ومؤكدًا أن حماس يجب أن تختفي وتصبح  المنطقة "منزوعة السلاح".

تبنى الملوك والأمراء والرؤساء العرب المبادرة العربية 2002م، وتعاهدوا على التقيد بما جاء فيها، وتم تسويقها وسط الرأي العام العربي على أساس أنها مبادرة تنصُّ على الاستمرار في فرض المقاطعة على إسرائيل، وعدم التطبيع معها، حتى القبول بإنشاء الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة سنة 1967م، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

ورسميًا لم تتخل الدول العربية عن المبادرة رغم جمودها ورغم اتهام البعض أن أول مسمار في نعشها كان التطبيع الخليجي ثم تبعات طوفان الأقصى، والحقيقة أنها موجودة وغير موجودة

مقالات لنفس الكاتب