array(1) { [0]=> object(stdClass)#12958 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 110

إهمال متبادل من المنظمات الرسمية وعدم الاستفادة من المتاح ملف العلاقات الخليجية ـ اللاتينية مازال طريًا ولم نسبر أغواره

الأربعاء، 03 آب/أغسطس 2016

يهيمن على العالم اليوم ثلاث قوى رئيسية تقريبًا متوازنة في قوة الردع الكبرى ، هي الولايات المتحدة و روسيا، و الصين، على الرغم من تفاوت القوة التقليدية بينهما، وتاريخ العلاقات  لكل منهما مع دول الشرق الأوسط و دول الخليج، إلا أن توازن القوة غير التقليدية جعل من العالم اليوم ثلاثي الأركان ، أي ذو ثلاثة رؤوس بدلا من كونه أحادي ( لفترة قصيرة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي) و ثنائي لفترة طويلة ( فترة ما  بعد  الحرب العالمية الثانية حتى سقوط الاتحاد السوفيتي أوائل تسعينات القرن الماضي ) الأخير سارع في الانتعاش على المستوى الدولي باسم روسيا الاتحادية ، ووجد أن هناك قوة شرقية قبلها الغرب نكاية في البداية في الاتحاد السوفيتي القديم، إلا أنها أصبحت ذات تأثير بسبب قوتها الاقتصادية وهي الصين.

من هذه القوى الثلاثية لا توجد واحدة قادرة على الانفراد أو السيطرة على العالم، أو إجبار القوى الأخرى على الصدع لمشروعاتها في السلام وتنظيم الاقتصاد الدولي، فلدينا الآن شبه توازن ثلاثي القوة يقود العالم الذي نعيش، ليس أمامه إلا التوافق الحذر والوصول إلى تفاهمات في بعض المواقع، لأن الخيارات الأخرى غير مطروحة وهي الصراع النهائي.

من جانب آخر، فإن انسحاب الولايات المتحدة وعودتها إلى (العزلة) أصبح ظاهر للعيان، فقد وجدت واشنطن أن الاشتباك الإيجابي مع مشكلات الشرق الأوسط مكلف دما ومالا، في نفس الوقت الذي تعاني في الداخل من عقبات اقتصادية كبيرة، منها نزوح رأس المال الأمريكي إلى الخارج وبالتالي زيادة البطالة في الداخل، ومنها التكلفة الباهظة للاشتباك الإيجابي مع مشكلات الدول الخارجية خاصة في مسرح الشرق الأوسط.  لذلك لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية يتآكل نفوذ الولايات المتحدة في الخارج ويبدو الإعياء عليه، وتظهر أصوات للعزلة عن العالم الخارجي المليء بالاضطراب!  والتخلي عن المهمة الأخلاقية التي نادت بها الولايات المتحدة على الصعيد الدولي لفترة طويلة، لتفسح المجال صعود المصالح الاقتصادية البحتة في السياسة الخارجية، لأن كل السياسات هي (سياسات داخلية) All politics are local politics   ، تبع منها السياسات الخارجية ، فقد تركت الولايات المتحدة  (الموقف الأخلاقي)  في الصفوف الخلفية  من الأهمية . و بدأت  تتعرض علاقات دول الخليج مع الولايات المتحدة لأول مرة  إلى تصدع واضح، وخلاف حول الأولويات و الوسائل وخريطة التحالفات، ولا زال البعض في دول  الخليج وفي الولايات المتحدة على حد سواء ، يأمل أن  يلتئم هذا الصدع بين الحليفين التاريخيين ، عن طريق تغير في الإدارة، إلا أن  المأمول هذا لن  يتحول إلى ما كان في السابق من تحالف وثيق، بل أن الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية قد عزمت منذ فترة على صرف النظر عن  الاستثمار المالي والإنساني في قضايا الشرق الأوسط المتشابكة و المعقدة ، لأنها مكلفة ماليًا وإنسانيًا، خاصة أنها  الآن ليست بحاجة إلى موارد الطاقة النفطية لسببين، الأول توفر البدائل للطاقة، بعد التطور التقني الهائل  و الاستغناء عن معظمها في الصناعة الثقيلة والمتوسطة،  والثاني ظهور مناطق أخرى منتجة للطاقة أو الطاقة البديلة، فلم يعد الشرق الأوسط يستقطب  موافقة واسعة من  النخب السياسية الأمريكية للانشغال بأمنه أو حماية موارده. ولأول مرة بعد العصر النفطي الذهبي تفتر العلاقات بين دول الخليج والولايات المتحدة، وتفترق وجهات النظر في العديد من القضايا، بل وتسمح الولايات المتحدة لقوة عظمى في مشاركتها في منطقة الشرق الأوسط (روسيا في سوريا) ولقوة محلية (إيران) لمشاركتها في العراق وأيضًا في الخليج!

 عنصري روسيا وإيران اللذان يدخلان بقوة على المنظومة الخليجية (في سوريا والعراق ولبنان واليمن) يحدثان خللًا في المنظومة الأمنية والسياسية في دول الخليج، وتتطلع إيران إلى دول خليجية أخرى من أجل الهيمنة والتوسع، تدفع دول الخليج لضرورة استراتيجية أن تنظر إلى أماكن أخرى خارج الثلاثية المهيمنة، وبعض حلفائها في المنطقة.

 هذا الخطب المتلاطم من تضارب المصالح وتلاقيها، يفرض على دول الخليج البحث عن تحالفات جديدة، منها النظر إلى الهند البلد الجار والصاعد اقتصاديًا وعسكريًا، ومنها تركيا التي تتشارك في الإسلام (السني) والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية قريبة المدى، ومنها بالطبع النظر بعيدًا خارج المنظومات التقليدية وهي دول أمريكا اللاتينية، التي بدأت معها دول الخليج ومنذ فترة حوارًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، ولكن غير الطافح على وجهة وسائل الإعلام أو الدبلوماسية، وآن له أن يُعمق ويصبح مؤسسيًا وذو أولوية.

                                                                      لماذا دول أمريكا اللاتينية؟

لأنها تتشارك مع دول الخليج في عدد من الدوائر، هي أولاً بلاد بعضها ينتج النفط، كما دول الخليج، وكانت هناك شراكة قديمة مع فنزويلا التي بدأ معها إنشاء  ( الأوبك) أي تحالف المنتجين للنفط منذ أكثر من نصف قرن[1]  ومنها أن اقتصاديات دول الخليج و دول أمريكا اللاتينية تتكامل ، كل منها لديه شيء  يعطيه للآخر ،وسار التعاون في هذه المنظمة وخارجها مع بعض دول أمريكا اللاتينية بيسر ، ولكن ببطء ، حتى في الأزمات التي واجهتها دول الخليج، منها بالطبع الأزمة الأكبر وهي احتلال العراق للكويت عام 1990م، التي وقفت فيها بعض تلك الدول موقفًا شجاعًا على الأقل على الصعيد الدبلوماسي .

                                                 أمريكا الجنوبية والدول العربية (السياسة والاقتصاد)

في 10-11 نوفمبر 2015م، استضافت الرياض القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، كان هناك ثلاث قمم سبقتها الأولى في البرازيل 10 مايو 2005م[2]، ثم الثانية في الدوحة ..قطر مارس 2009م، ومن ثم الثالثة فقد عقدت في مدينة ليما في بيرو في أكتوبر 2003م، من تسلسل هذه القمم وشبه انتظامها دليل على حرص الجانبين العربي واللاتيني على توثيق العلاقة بين الطرفين، إلا أن ما يلفت أن القمم التي عقدت في الجانب العربي في عواصم خليجية (الرياض والدوحة) وحضرت جميع دول الخليج كل تلك القمم[3]. كما يلفت أنها غير منتظمة وشبه موسمية , بعض القضايا التي ناقشتها القمم الأربع أصبحت ثابتة منها التعاون الاقتصادي والمشترك والتعاضد الدبلوماسي على المستوى الدولي وتنمية قدرات الدول المحتاجة في القارة الأمريكية الجنوبية، وفي القمم الأخيرة طبعًا دخل موضوع محاربة الإرهاب وتجفيف جذوره الاقتصادية والاجتماعية.  كما كانت القضية الفلسطينية أحد محاور تلك الاجتماعات التي أكدت بياناتها المتعاقبة على ضرورة الوصول (إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط)[4] الاتفاقات الاقتصادية بين بعض الدول العربية وبعض الدول اللاتينية أيضًا وجدت لها مكانًا في هذه القمم، فوقعت اتفاقات للتجارة الحرة بين دول لاتينية ودول عربية، من القضايا المشتركة (نزع السلاح النووي) الذي هو لصالح الدول العربية واللاتينية على السواء. من الممكن القول أن هناك مساحات من المصالح المشتركة بين الدول العربية بشكل عام، وبين الدول في أمريكا اللاتينية، إلا أن هناك على وجهة خاصة مصالح مشتركة بين دول الخليج والدول الواقعة جنوب الولايات المتحدة يمكن تطويرها واستثمارها استراتيجيًا.

لم تقتصر العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية و دول الخليج على الشكل الرسمي ، فقد نشط القطاع الخاص في إقامة اللقاءات بين الطرفين الخليجي واللاتيني ، كون كلتا المنطقتين تسير نحو تشجيع القطاع الخاص ومبادراته الذاتية للإسهام في التنمية ، وتتحول كل من دول أمريكا اللاتينية و دول الخليج المالكة للطاقة الأحفورية ( الغاز والنفط) إلى فتح الباب للقطاع الخاص في تلك البلاد للمساهمة في تنمية  المجتمع والذي كان حكرًا للحكومات، ومن هنا جاءت اللقاءات المتكررة بين القطاع الخاص في كلا الإقليمين، وعقد حتى الآن أربعة اجتماعات لممثلي القطاع الخاص في الدول اللاتينية والعربية، مرة أخرى احتضن عدد منها عواصم الخليج. وبالنظر إلى حجم الصادرات والواردات بين الدول العربية و بين دول أمريكا اللاتينية فإننا نجد نموًا مضطردًا في السنوات الأخيرة، فقد بلغ متوسط النمو السنوي للصادرات العربية إلى دول أمريكا اللاتينية ( بين 2006 و 2016م)  17% بينما بلغ متوسط النمو السنوي  الواردات العربية من دول أمريكا اللاتينية 20%  الا أن الغوص في تفاصيل الأرقام تظهر لنا أن أكثر الصادرات إلى أمريكا اللاتينية هي النفط ( من دول الخليج) ومن ثم الأسمدة ( أيضًا من دول الخليج) ثم الحديد والصلب ، أما أهم الواردات من دول أمريكا اللاتينية فهي  اللحوم ( إلى دول الخليج معظمها) و خامات المعادن والمواد الغذائية[5]

                                                              أمريكا الجنوبية والدول العربية (محاربة الإرهاب)

لأن دول أمريكا اللاتينية بعيدة نسبيًا عن عيون و متابعة الأجهزة التي تتعقب الإرهاب ، فقد وجدت بعض المنظمات الإرهابية الساحة شبه مفتوحة لها في تلك الأصقاع ،خاصة في السنوات الأخيرة، فقد نشط حزب الله الإرهابي في تلك المناطق التي يعتبرها بعيدة عن التركيز و المتابعة، من الناحية الاقتصادية ( استثمار الأموال) ومن الناحية العملياتية في تنفيذ بعض المهمات أو التدريب، فقد كشفت أجهزة الاستخبارات المكسيكية بالتعاون مع نظيرتها الكندية تحركات حزب الله  بدعم من إيران في منطقة أمريكا اللاتينية،  وحددت أماكن تغلغله التي شملت فنزويلا و المكسيك ونيكاراغوا وتشيلي وكولومبيا، وعظمت  هذه التحركات بعد التدخل الروسي في سوريا ،وتخبرنا وكالات الأنباء على امتداد السنوات القليلة الماضية عن القبض على عناصر تابعة لحزب الله في بعض العواصم لأمريكا اللاتينية، إما متورطة في الإرهاب، أو تعد لعمليات إرهابية في عواصم ومدن أمريكا اللاتينية، أو بجوارها أو حتى  ملاذات استثمارية  مع المافيا المنتجة للمخدرات هناك [6] ويستفيد حزب الله (وإيران بعده) من وجود جالية عربية مسلمة واسعة في دول أمريكا اللاتينية، وبسبب بعدها  الجغرافي النسبي، يسعى حزب الله إلى إغراء شرائح من مواطنيها  و ضمهم إلى منظمته الأيديولوجية، يستخدم في ذلك الجزرة الإيرانية التي تقدم تسهيلات لبيع النفط لبعض تلك البلدان بأسعار خارج نطاق السوق العالمي[7] . نشاط حزب الله في دول أمريكا اللاتينية قديمًا، كما أن ردود الفعل على ذلك النشاط قد ظهر في أكثر من عاصمة، منها إ طلاق النار على دبلوماسي إيراني (ربما من قبل المعارضة الإيرانية) في الأرجنتين عام 1995 [8]ونقلت الصحف الإيرانية أن ذلك ردة فعل لتفجير مركز يهودي وقع في بونس ايرس، العاصمة الأرجنتينية، قبل ذلك بعام(1994). ما يمكن الإشارة اليه هنا أن النشاط الإيراني الدبلوماسي والسياسي والاستخباراتي والاقتصادي (باستخدام الاذرع المتوفرة بما فيها حزب الله) الذي يستفيد من كون جزء من المهاجرين العرب هناك من الشيعة، هي ساحة للاستقطاب السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والتجاري. إلا أن العلاقة بين عدد من العواصم في أمريكا اللاتينية وإيران مرت بعدد من التطورات غير المستقرة، ففي الوقت الذي رفضت فيه مثلا   الأرجنتين   قبول الشاه محمد رضا بهلوي لاجئًا سياسيًا بعد الثورة الإيرانية عام 1979 [9]  قبلت البرازيل قبلها لجوء خمسين عائلة إيرانية مناوئة للثورة جاءت من باكستان ودول أخرى [10]  يحمل النظام الإيراني همومًا من جراء نشاط الجالية الإيرانية التي هاجرت بعد الثورة ووجدت لها ملاذًا في بعض عواصم الدول اللاتينية.

على مقلب آخر تسعى بعض دول أمريكا اللاتينية إلى تسويق منتجاتها الحربية و المدنية إلى دول الخليج  بسبب وجود السيولة المالية لديها ،فهناك بعض الصناعات المتطورة مثل طائرات الركاب و طائرات حربية ( خاصة التي تستخدم للتدريب)   وسيارات ركاب جماعية، وغيرها تنتجها البرازيل وتجد لها سوقًا في دول الخليج [11]  فدول أمريكا اللاتينية هي ساحة للصراع السياسي و الاستخباراتي و التجاري تحاول إيران أن تستفيد منها كباب خلفي للدخول إلى السوق الأمريكي و السوق الكندي الزاخر بالإمكانيات[12] من هنا تأتي أهمية الفضاء الأمريكي اللاتيني للدول العربية على وجه العموم، و دول الخليج على وجه الخصوص، التي يتوجب أن تبذل جهودًا جادة للدخول المنظم إلى تلك البلدان و تطوير استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى نحو ذلك الهدف ،وهو أمر ليس ببعيد عن الفكر السياسي الخليجي ، فقط لاحظ وزير الخارجية السعودي مؤخرًا ( أن البعد الجغرافي في الماضي شكل عائقًا أمام تطوير العلاقات بن المجموعتين ( العربية و اللاتينية) إلا أن ثورة المعلومات مكنت شعوبنا من فهم ومعرفة ثقافة بعضنا بعضًا، كما أن طفرة المواصلات قربت المسافات و سهلت التنقل، يضاف إلى ذلك القواسم المشتركة و الهجرة العربية[13]التاريخية إلى تلك البلاد)

                                                  مستقبل العلاقات الخليجية مع دول أمريكا اللاتينية:

منذ إعلان برازيليا 2005م، (العربي اللاتيني) والتوجه الخليجي نحو تلك القارة الجنوبية ودولها ينمو باستمرار، إلا أن ذلك النمو لم يكن من الجانب الخليجي موحدًا أو نشطًا أو متزامنًا بما فيه الكفاية، ومع تحول القوى الدولية الذي لاحظناه في صدر هذه المطالعة، يبقى تمتين العلاقات بين دول مجلس التعاون وبين الدول في أمريكا اللاتينية أقل من المستوى المأمول، وهناك عدد من المعوقات التي يمكن ملاحظتها، منها معوقات اقتصادية و أخرى سياسية ودبلوماسية. على سبيل المثال لا الحصر ، هناك غياب لتشجيع  القدرات التصديرية الأساسية لكلا السوقين ( الخليجي واللاتيني) مما أدى إلى ضعف الروابط التجارية ، وأيضًا المعرفة المحدودة بالأسواق من كلا الجانبين وضعف الاستثمار المتبادل ،مما أدى إلى ضعف في التنسيق لدعم التجارة بين الإقليمين، و ضعف عربي في الاستفادة من الجالية العربية الكبيرة  في مدن ودول أمريكا اللاتينية و قطف ثمار التعددية هناك، خاصة أن كبار المسؤولين في عدد من الدول هم من أصل عربي ، كما أن دول أمريكا اللاتينية تم إهمالها لفترة طويلة[14] ، كاتب هذه المطالعة لم يلحظ أي نشاط مشترك بين الأمانة العامة لدول مجلس التعاون و الأمانة العامة  (لمجموعة الدول اللاتينية ودول الكاريبي) CELAC    [15] ) سيلاك)  وهو قصور في التواصل بين المنظمتين للاستفادة من تجارب بعضهما، أما العلاقات الثقافية فهي شبه معدومة، فلا يوجد حجم كبير من الطلاب يدرس في المعاهد اللاتينية ولا العكس، بل حتى ترجمات الكتب من اللغات الأصلية نادرة من الجانبين. على مقلب آخر فإن  العلاقات المستقبلية بين دول مجلس التعاون بين دول أمريكا اللاتينية يمكن أن تتطور من خلال بذل الجهد في الإطار الاقتصادي، خاصة من خلال ( الأمن الغذائي) الذي توفره الطاقة الإنتاجية الغذائية الوفيرة  لدول أمريكا اللاتينية، و من خلال تبادل الخبرات في مجالات مختلفة تنموية و سياسية، اقتصادية وعسكرية ، كما يمكن تعظيم القدرات التفاوضية  الجماعية من خلال التنسيق في المحافل الدولية على أساس المصالح المشتركة، خاصة أن بعض دول أمريكا اللاتينية وبعض دول الخليج لها مكانة في المحافل الدولية على رأسها أن بلدًا مثل المملكة العربية السعودية و البرازيل والأرجنتين و المكسيك  جميعهم في عضوية مجموعة العشرين الدولية ذات التأثير الاقتصادي الضخم.

لازال هذا الملف (العلاقات الخليجية اللاتينية) طريًا لم يسبر غوره، ولم يتمكن الطرفان من الاستفادة الأفضل من الامكانيات والفرص التي يتيحها التعاون بين الإقليمين، كما ان المأمول أن تنشط الدراسات للتعرف بشكل أعمق بين الجانبين بما فيها عقد الندوات والتواصل البشري من أجل معرفة توظف لصالح شعبي الإقليمين والسلام العالمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية  ـــــــ  جامعة الكويت

 

 

[1] أنشئت منظمة ابوك في  14 سبتمبر 1960  من المؤسسين من أمريكا اللاتينية فنزويلا و الإكوادور  من دول الخليج السعودية، الكويت، قطر ، الامارات ( بدأت ب13 عضو)

[2] صدر عنها ( اعلان برازيليا)  مايو 2015 و الذي كان عبارة عن وثيقة تاريخية أسست للأعمال المستقبلية بين الدول العربية و دول أمريكا اللاتينية  من أجل السعي لتحقيق التنمية المستدامة و التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية

[3] انظر جريدة الرياض  9 نوفمبر 2015

[4] بيان  ليما  اكتوبر 2013

[5] جريدة الشرق الأوسط 9 نوفمبر 2015

[6] الشرق الأوسط 25 يناير 2016

[7] تصريح وزير الخارجية البرازيلي فرانسسكو رزق بعد زيارته لإيران ( جريدة الخليج الإماراتية 8 نوفمبر 1991 ) البرازيل صارت اكبر مستورد للنفط الإيراني( جزء من التصريح)

[8] جريدة المدينة 24 اكتوبر 1995

[9] جريدة الرأي العام \ الكويت 11 ابريل 1979

[10] جريدة الرأي العام الكويتية \ 2 نوفمبر 1968

[11] جريدة الرأي العام \ الكويت 7 سبتمبر 2002

[12] وقعت إيران مؤخرًا بشكل مباشر مع شركة بوينج الأمريكية لنية شراء 100 طائرة بوينج كما وقعت قبل أشهر مع شركة ايرباص لشراء 120 طائرة بعض مكونات الأخيرة تصنع في الولايات المتحدة الأمريكية .

[13] من  كلمة وزير الخارجية السعودي في لقاء القمة الرابع بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية الذي عقد في الرياض  نوفمبر 2015 ( سبق ذكره) جريدة الرياض 10 نوفمبر 2015

[14] على سبيل المثال هناك في فترات سابقة بعض السفراء الخليجيين الذين تم ( نسيانهم) هناك بعضهم قضى اكثر من عقدين في منصبه !!

[15] سيلاك منظمة اقليمية تضم دول أمريكا اللاتينية و الكاريبي انشأت  في 22 فبرار 2010  عقد مؤتمر مجموعة ريو ومجموعة الكاريبي ، على منوال إنشاء التجمعات الاقليمية للتجارة الامن ونظر اليها على انها البديل لمنظمة واس التي انشاتها الولايات المتحدة عام 1948 للحد من تأثير الاتحاد السوفيتي في المنطقة .

مجلة آراء حول الخليج