صدر عن مكتبة الشروق الدولية الجزء الثاني من كتاب "الحكومة الأمريكية والحرية والسلطة" للمؤلفين ثيودور لووي وبنيامين جينسبرج =، وترجمة عبد السميع عمر زين الدين، ورباب عبد السميع زين الدين.
وجاء الجزء الأول من الكتاب الثاني أو الجزء الثالث من الكتابين الأول و الثاني، تحت عنوان "السياسة والخطة" وتضمن فصل (الرأي العام ووسائل الإعلام ــ تشكيل الرأي العام ــ وسائل الإعلام ـ قياس الرأي العام ـ الرأي العام وسياسة الحكومة ).
وفصل "الانتخابات" وتضمن (العملية الانتخابية ـ كيف يقرر الناخب ــ تمويل الحملات الانتخابية ـ هل الانتخابات ذات أهمية)
فصل "الأحزاب" وتضمن (نظام الحزبين في أمريكا ـ وظائف الأحزاب ـ ضعف التنظيم الحزبي ).
فصل "الجماعات والمصالح وتضمن (طبيعة جماعات المصالح ـ الاستراتيجيات: السعي إلى السلطة ـ الجماعات والمصالح: المعضلة) .
فصل "مقدمة إلى السياسة العامة وتضمن (الاستخدامات الجوهرية للسياسة العامة ـ إدارة الاقتصاد ـ تطبيق السياسات العامة: أساليب السيطرة)
فصل "السياسة الخارجية والديموقراطية ـ اللاعبون صانعو السياسة الخارجية ومشكلوها" وتضمن (القيم في السياسة الخارجية الأمريكية: الدبلوماسية ـ الأمم المتحدة ـ المساعدات الاقتصادية ـ الأمن الجماعي ـ الردع العسكري / الأدوار التي تلعبها الأمم المتحدة).
والخاتمة تضمنت "أمريكا هل هي منارة؟ وتضمنت (عولمة الرأسمالية ـ أمريكا والسوق الحرة ـ عولمة الديمقراطية: أمريكا ومبادئ الديموقراطية ـ أساس الديموقراطية: الحرية).
ويقول المؤلفان: لم يكن فهم طبيعة النظام السياسي للولايات المتحدة الأمريكية وأسلوب عمل حكومتها بكل تعقيداته وأوجه تفرده، هامًا مثلما هو اليوم، فقد أظهرت السنوات الأخيرة، التي تربعت فيها الولايات المتحدة منفردة على قمة النظام العالمي، مدى التأثير العميق لسياسات هذه الدولة العملاقة على حياة أمم العالم جميعها، ومن هنا تأتي الأهمية لهذا الكتاب الوثيقة بالنسبة للعالم العربي على اتساعه. فالنظام السياسي الأمريكي قائم على تركيبة بالغة التعقيد من القوانين والتشريعات والأعراف والتقاليد، ومن الممارسات والمناورات المعلنة والخفية التي كثيرًا ما تستعصي على فهم وإلمام الخبراء، وليس الخبراء، وليس على المتابع العادي فحسب، كما أن الساحة العلمية والسياسية مشحونة بتيارات تجعل التناول المحايد والدقيق لهذا النظام أمرًا شديد الصعوبة، وفي هذا تكمن القيمة الخاصة لهذا الكتاب ، فقد نجح المؤلفان في أن يجمعا فيه بين شمولية العرض ودقته، وبين الموضوعية والحياد، على نحو يجعله مرجعًا فريدًا لفهم النظام السياسي الأمريكي ومختلف أنشطة الحياة الأمريكية بكل تعقيداتها.
واحتوى الكتاب على دراسات سياسية وقانونية واقتصادية وتاريخية واجتماعية في آن، بكل ما يتطلبه ذلك من التعامل مع مئات من المبادئ والنظريات والمصطلحات التي تتعلق بمعارف شديدة التنوع والتباين، ثم صياغته على نحو يجمع بين ما يتصف به الكتاب الأصلي قبل الترجمة من لغة علمية دقيقة وعرض واضح سلس التناول. ورغم صعوبة الترجمة، فالمحصلة النهائية ليست مجرد كتاب، وإنما وثيقة علمية عظيمة الفائدة لرجال الحكم والمتخصصين والمثقفين والقراء العاديين في العالم العربي بما يقدمه من عرض متميز وما يحتويه من تحليل سياسي وعلمي يغطي نطاقًا واسعًا من العلوم والمبادئ الإنسانية.
