صدر في الأيام القليلة الماضية كتاب "الكماشة ـ الفيلم الأمريكي الإيراني 2019 ـ 2020 للإعلامية الأردنية سونيا الزغول ، وجاء الكتاب في أكثر من 300 صفحة من القطع المتوسط، وتضمن ستة فصول ، وجاء الفصل الأول بعنوان "الصراع بين الجانبين ، علاقة معقدة ـ وجاء الفصل الثاني بعنوان "ترامب يقلد نجاد ـ والفصل الثالث "التحدي والعقوبات " والفصل الثالث " أشكال التهديد الإيراني" ، والفصل الرابع بعنوان "الملعب العراقي لمواجهة العقوبات، والخامس بعنوان " الاعتداءات الإيرانية 2019 ـ 2020م.) ، والفصل السادس بعنوان "جدوى الكماشة وتوصيات".
وفي مقدمة الكتاب، تقول المؤلفة سونيا الزغول "المستفيد الأول من وقوع أي حرب هم أصحاب الأموال المكدسة غير المستخدمة، الذين ينتظرون شرارة لزجها في الحروب، أما جميع من هم على الضفة الأخرى خاسرون فدعاة الحرب يعالجون الأزمات بالأزمات. تلك طريقتهم في زيادة أرباحهم، والحرب ببساطة كما عرًفها المنظر العسكري البروسي كارل فون كلاوزفيتز في كتابه عن الحرب أنها " عمليات مستمرة من العلاقات السياسية، ولكنها تقوم على وسائل مختلفة" فقديما كان مبدأ الحرب قائما على الوصول إلى السلام، وباتت الحروب اليوم هدفًا إطالة أمد الصراعات لحساب تجار الأزمات"
وتقول المؤلفة: حاولت إيران طوال العقود الماضية إجبار المجتمع الدولي على طريقتها الخاصة في إدارة ملفها النووي وفي كل ورقة كان هناك مساومة ، أو التفاف ، أو مناورة وتحرك إلى الأمام متوقعة أن تقف واشنطن بشكل مباشر أمامها ونشهد النتائج مباشرة ، ولم تتعلم من التاريخ أن الولايات المتحدة لطالما تصرفت كالكماشة باتجاه اليمين واليسار، فمن جهة عقوبات متتالية طوال عقود، ومن جهة أخرى انسحاب من الاتفاق النووي، ولا تزال الكماشة مقفلة من الجانبين، ورغم الاختلاف والتباين ماديا إلا أن هناك تقاطعا كبيرا في النتائج بين تلك الاستراتيجية الأمريكية وتكتيك الكماشة الحربي الذي يطوق جناحي الخصم بهدف منع وصول التعزيزات إليه، ولم تنجح جميع محاولات طهران لتخفيف تلك القبضة، وكان الأمل الذي يراهن عليه الجميع نتائج الانتخابات الأمريكية في نوفمبر 2020م.
وتستطرد المؤلفة " يحاول هذا الكتاب رصد التجاذبات بين "إيران والولايات المتحدة الأمريكية " على خلفية الملف النووي الإيراني، ويسرد ما وقع على مدار عامي 2019 ـ 2020 م، مجيبًا على تساؤل يُطرح في حياة الناس اليومية، وهل ستقع الحرب فعلًا؟، فمن أطلق صافرة الرعب تلك، وجعل الناس تترقب بقلق بالغ احتمالية نشوب حرب؟، ولابد أن ندرك إمكانية الكماشة في المضي بنا إلى الأمام، أو إعادتنا إلى المربع الأول.
وفي تقديم للكتاب من الوزير والسفير الأردني الأسبق الدكتور بسام العموش، قال "إن الأيام دول، والظروف تتغير، والتاريخ يسجل ولا يرحم، وسوف يسجل أن دماء العراقيين واللبنانيين واليمنيين في رقبة نظام الملالي في طهران.