صدرت الطبعة السادسة المنقحة والمعدلة من كتاب (الثقافة في الكويت: بواكير ـ اتجاهات ـ ريادات) للمؤلف الدكتور خليفة الوقيان الأكاديمي والكاتب الكويتي المعروف، وقد منحت هذه الدراسة ـ الطبعة الأولى ـ جائزة معرض الكتاب عام 2007م، المقدمة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كأحسن كتاب مؤلف في الكويت. ويضم الكتاب أربعة فصول، وجاء الفصل الأول تحت عنوان "عوامل الاهتمام المبكر بالثقافة لدى الكويتيين" وتناول طبيعة السكان والموقع والنظام السياسي والمؤثرات الخارجية.

الفصل الثاني "مظاهر الاهتمام المبكر بالثقافة" وتناول بدايات نسخ المخطوطات في الكويت، والمؤلفات المبكرة، ويتناول الصحف التي صدرت منذ العام 1928م، حتى مشارف الاستقلال في العام 1961م، وينتهي بالتعريف بالمؤسسات الثقافية الأهلية التي بدأت في الظهور من العام 1913م، حتى نهاية خمسينيات القرن العشرين.

الفصل الثالث" توثيق لطبيعة النموذج الكويتي على الانفتاح ومقاومة الغلو في فهم الدين" إضافة إلى توثيق تجربة مجلس الشورى عام 1921م، والمجلس التشريعي المنتخب عام 1938م، وكذلك إسهامات الأدباء الكويتيين في مناصرة القضايا العربية، بدأً بمغرب الوطن العربي، ثورة الريف في المغرب ـ ووصولًا إلى مشرقه ـ الخليج العربي ـ مع الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية، والدعوة إلى الوحدة العربية.

الفصل الرابع والأخير يتناول "ريادات إبداعية"، ويقدم هذا الفصل تعريفًا بالريادات الإبداعية في مجالات الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح والموسيقى والغناء والفنون التشكيلية، إضافة إلى الإشارة للتجارب الأولى في ترجمة الأعمال الإبداعية، والتعريف بالبدايات المتعلقة بالسينما، وينتهي الكتاب بملاحق تضم مجموعة وثائق.

وكانت قد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في العام 2006م، والثانية في العام 2007م، والثالثة في مطلع العام 2010م، وقد اشتملت الطبعة الثالثة على إضافات أساسية تخللت فصولها الأربعة، ويقول المؤلف في مقدمة الطبعة الأخيرة ، لقد كانت وثيقة المطالبة بإنشاء مجلس للشورى أهم ما كشفت عنه تلك الطبعة ، وهي الوثيقة التي وقعها أربعة وعشرون من وجهاء الكويت الذين اجتمعوا في ديوان الحاج ناصر البدر بتاريخ 15 من جمادى الآخرة 1339هـ الموافق 22 من شهر فبراير 1921م، أي في اليوم الذي توفي فيه حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح ، وتضمنت خمسة بنود لإصلاح بيت الحكم، وكيفية اختيار الحاكم، وانتخاب مجلس شورى للبلاد، ومن ثم تقديمها على الشيخ أحمد الجابر الصباح يوم عودته إلى الكويت وقبل استلامه الحكم.