صدر عن مركز الخليج للأبحاث كتاب (قراءات في كتب : نصوص في العلاقات الدولية والعلوم الاجتماعية لمجموعة من الأكاديميين وأساتذة العلوم السياسية الأجانب وقد جمع مواد هذا الكتاب كيلدا مولاج وجاء في قرابة 150 صفحة ، وتضمن أربعة أبواب ، وجاء الباب الأول تحت عنوان "الحوارات الرئيسية في مجال الاقتصاد السياسي الجديد" وتضمن مقالات لكل من زويرت يوتبيرج ، وروبرت كرير، وسيلفيا ناجي زيكمي ، وكريستر جونسون ومارتن هول ، وكولين غراي.
وجاء الباب الثاني تحت عنوان "في العلاقات الدولية"، لأندرويد كيد، وجيرما نيفاش، وآر ام . دوغلاس كالاهان ، واليزابيث بيشوب، وويليام إنفدال، وروبرت غودوين ، جوزيف سويترز ، روبرت يب ، ومايسكل دويل ونيكولاس سامبانيس.
وجاء الباب الثالث تحت عنوان "في العولمة"، وكتب في هذا الباب كل من :فران تونكس، نفير وودز، إيريك هيلاينر ، واندرياس بيكيل. ريتشارد روزكرانس وآرثر ستين.
وجاء الباب الرابع تحت عنوان "أوروبا والشرق الأوسط" ، وكتب في هذا الباب سمير أمين وعلي الكنز، جيمس راسل، مائير آر ، وسيمونزوجون ويلي ساتز، وبينار بيلغن، وعلي الأنصاري، ومارك ينغتون .
ويقسم الكتاب الحوارات الرئيسية في مجال الاقتصاد السياسي الجديد مجموعة من ثماني أوراق تناقش وتحتفي بذكرى صدور مجلة الاقتصاد السياسي الجديد التي تتناول أربعة مجالات رئيسية في الاقتصاد السياسي وهي على وجه التحديد الاقتصاد السياسي المقارن، والاقتصاد السياسي للبيئة، والاقتصاد السياسي للتنمية ، والاقتصاد السياسي الدولي ، ويتضمن الكتاب مناقشة لهذه الموضوعات ويضعها في سياقها الفكري والسياسي الواسع الذي أدى إلى ظهورها في البدء كما يطرح بعض المؤشرات للتوجه المستقبلي في دراسة الاقتصاد السياسي وتتضمن الموضوعات التي وردت في الكتاب كذلك نماذج الرأسمالية والعولمة والبيئة والتحول النقابي والحدود الجغرافية والفضاءات والسيادة والنزعة الإقليمية المتعددة وسياسات التنمية.
ويركز هذا الكتاب على إطلاع القارئ على أحدث الحوارات المعاصرة في مجال الاقتصاد السياسي، والورقة الأولى منه أعدها أنتوني باين وعنوانها "أصول علم الاقتصاد السياسي الجديد " وهي تعرض المساهمات الرئيسية التي تم طرحها في مجلة الاقتصاد السياسي الجديد التي صدر العدد الأول منها في عام 1996م، وكان الهدف منها هو إنشاء منتدى عمل يحاول تحقيق التقارب بين الجانبين المنفصلين، التطبيقي والمفاهيمي اللذين اتسم بهما علو الاقتصاد السياسي في الماضي . ويقول الكاتب إن مجلة الاقتصاد السياسي الجديدة تشجع المناقشات وتبادل الأفكار والخبرات عبر الحدود التي ظلت ثابتة وجامدة في الماضي على نحو غير ضروري، ويقدم أنتوني باين تقييمًا للحوارات الرئيسية التي انشغلت بها مجلة الاقتصاد السياسي الجديد خلال السنوات العشر الماضية.
وفي ورقة بعنوان "نماذج الرأسمالية" ينطلق كولن كرواش من اثنين من الحوارات التأسيسية في مجلة الاقتصاد السياسي الجديد وهي تلك التي تتناول موضوعي "نماذج الرأسمالية" و"العولمة" ويتوصل إلى أن الأدبيات الغزيرة التي طرحها منظرو مدرسة المؤسسية الجديدة حول التنوع الرأسمالي ، قد حققت إنجازات كثيرة لاسم هذه المدرسة وخصوصًا التوازن الذي وفرته مقابل الآراء والحجج المبسطة التي تتوقع الاندماج بين أقوى الاقتصادات السياسية الوطنية على نطاق العالم.
إن أطروحات دعاة مدرسة المؤسسية الجديدة حول التنوع قد وفرت الحجج النظرية وبعض الأدلة التطبيقية التي توحي بأن هذه الأطروحات هي تبسيط زائد على الحد لهذه القضية، غير أن كرواش يرى أن هناك حاجة إلى إعادة صياغة العموميات التي تراها مدرسة المؤسسية المعاصرة مسلمات مفروغًا منها ، وهو يرى ضرورة استكشاف عناصرها إذا أردنا حقًا دراسة تنوع المؤسسات الاقتصادية بمزيد من المنهجية العلمية.