array(1) { [0]=> object(stdClass)#13136 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

قراءات سياسية / وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في أهم خطوة دبلوماسية لاستئناف العلاقات بين السعودية وإيران - مركز الخليج للأبحاث

الثلاثاء، 04 تموز/يوليو 2023

وصل يوم السبت الموافق ٧ يونيو 2023 م، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران في أهم خطوة دبلوماسية بعد اتفاق البلدين على لاستئناف العلاقات بينها برعاية صينية بعد انقطاع استمر سبع سنوات. وفي تعليق على الزيارة وصف علي رضا عنايتي مساعد وزير الخارجية ومدير عام شؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية الإيرانية الذي عينته طهران سفيراً لها العلاقات الايرانية-السعودية بأنها " ائتلاف من أجل السلام والتنمية وتبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين" بيان استئناف العلاقات بين المملكة وايران الموقع في بكين تضمن الموافقة على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة بعد استئناف سابق للعلاقات بعد قطعها في 1988م. اتفاقية التعاون الأمني وقعت في 2001م، أثناء زيارة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لإيران على رأس وفد سياسي واقتصادي وأمني كبير ضم 130 شخصية نصت على التعاون في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب وغسيل الأموال ومراقبة الحدود وتشكلت بناء عليها لجنة أمنية مشتركة. الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة 1998م، هي اتفاقية إطارية تعتمدها المملكة في علاقاتها مع مختلف الدول وتشير إلى رغبة في تطوير العلاقات في كافة المجالات، وساهمت في تحسن كبير في العلاقات استمر عدة سنوات. لاشك أن العلاقات ستشهد تطورا سريعة خاصة في مجال التبادل التجاري و التعاون الاقتصادي، إلا أن ذلك يتوقف على رفع العقوبات المفروضة على إيران. كما أن الرياض ستراقب عن كثب سلوك طهران في المنطقة للتأكد من الوفاء بالتزاماتها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الدول العربية. فيما يتعلق بالبرامج النووي الايراني، فإن الغموض الذي يكتنف هذا البرنامج وما قد يترتب عليه من استمرار التوترات واحتمالات التصعيد العسكري يجعل الخيار الامثل المملكة ودول الخليج هو العودة لخطة العمل الشاملة المشتركة بعد تعديلها لاضافة قيود تحول دون امتلاك إيران سلاح نووي. لكن تبقى الخطوة الأكثر أهمية والتي ستحدد مستقبل العلاقات هي موقف طهران من أزمة اليمن . فتبني إيران دوراً ايجابياً في هذا الملف سيسهم في الانتقال من الهدنة المؤقتة إلى سلام شامل بين الشرعية والحوثي وكافة الاطياف السياسية في اليمن. السؤال: هل إيران مستعدة لهذا الدور؟

مجلة آراء حول الخليج