array(1) { [0]=> object(stdClass)#13013 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

مخاطر العمالة الأجنبية (أجيال الإنترنت) على الهوية الوطنية الخليجية

الثلاثاء، 01 آذار/مارس 2011

لا يمكن إغفال مخاطر العمالة الأجنبية على منطقة الخليج العربية لاسيما مع التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي يشهدها العالم الجديد المتغير، فلم يعد التنظير السياسي والثقافي عن مستقبل العالم في ظل العولمة سواء ما يتعلق بالعلاقة مع العالم النامي أو بحالة التنوع الثقافي والنمو السكاني المتزايد، يمثل أهمية بقدر أهمية صفحة التطبيقات التقنية الجارية في وسائل الاتصال سواء ما يتصل بالمرسل أو الرسالة وتوقع ثقافة المستقبل لتكون الرسالة الاتصالية أدت وظيفتها من خلال مراحلها المتميزة المتصلة بمرحلة الفكر إلى مرحلة ترميز الفكرة، أي مرحلة النقل إلى التفسير بما تنطوي عليه من رسائل ثقافية أو سياسية وغيرها.

يتم ذلك وفق آليات جديدة من الابتكار والاتصال المباشر الذي لا يمكن التهرب منه، فكل شيء بات يصل إلى المتلقي مباشرة، لاسيما أن هذه المسائل باتت تطرح ثقافة جديدة يتقبلها الشباب بدرجة كبيرة من الاستيعاب، وما يمكن أن تشكله هذه الثقافة من تغيرات جديدة للمضامين الثقافية والاجتماعية والسياسية والمعرفية تتعدى حدود الانتماء الوطني أو المحلية المكانية لتتفاعل مع حقائق إنسانية تمثل حالة أبعد في تكوينها الاجتماعي من أساليب التنشئة الأسرية في المجتمعات التقليدية، بل إنها تتعدى في بعض جوانبها حدود التراث الثقافي والتاريخي لجيل الآباء، أي إن أجيال الإنترنت أو الأجيال المعلوماتية على مدى ثلاثة الأجيال القادمة وما بعدها تتجاوز حدود الثقافات التقليدية وأسوارها التي شيدت خلال أجيال من الدعم الاجتماعي والديني والأيديولوجي، لتشكل تصورات جديدة قد تعطي تصورات مغايرة لميكانيزمات التراث وفق قراءات جديدة تختلف عن قراءتنا، إلا أن ذلك لا يخلو من جوانب سلبية وأُخرى إيجابية، فالجوانب السلبية قد تصل حدودها إلى بلورة تفسيرات جديدة للهوية أو الانتماء، حيث يعطي للأبعاد الأُخرى مكاناً أوفر في الممارسة الحياتية، والجانب الإيجابي هو الخروج من القوالب الجامدة إلى مسرح أوسع قد يكون للأجيال الجديدة إسهام في الحضارة الإنسانية وفق تصورات تحددها هذه الأجيال قد تكون أذكى في شكلها ومضمونها من ذكاء الآباء والأجداد في الحفاظ على تراثهم. وفي هذا السياق فإن الأجيال القادمة للعمالة الأجنبية تحاول أن تجد لنفسها مكاناً ملائماً في ثناء ثقافة متغيرة جديدة تدعمها التصورات الدولية وفق مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، حتى إن الأمر قد يصل بأجيال العمالة القادمة (أجيال الإنترنت) إلى المطالبة بالجنسية الخليجية كحق إنساني لا بد منه، لتشكل بالنسبة لهم مواطنة جديدة تكتسب مكانة مميزة في ثقافة العالم المتغيرة، محققة بذلك استفادة كبيرة من خيرات المنطقة بدرجة تفوق كثيراً مما هو عليه وضعها في بلدانها الأصلية. وبهذا المعنى فإن الصورة ستكون مشابهة لحالة المهاجرين إلى المجتمعات المتقدمة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي باتت تشكل تلك الجاليات بتقادم الزمن فيها ثقافات فرعية اعتبرت جزءاً من ثقافة عامة في المجتمع، فتحدد انتماءها إلى تلك الدول، وساعدها في هذا الجانب تحضر هذه الدول العالي، فضلاً عن نظمها الديمقراطية بحيث أصبح وضع كثير من المهاجرين من الثقافات المختلفة يفوق مئات المرات أوضاعهم في بلدانهم الأصلية، ومع تشابه الحال في صورتها المستقبلية بين الحالتين إلا أنه من الناحية الموضوعية هناك اختلاف في النتائج أو بروز مخاطر حقيقية للحالة الخليجية، فليس في منطقتنا نظم ديمقراطية تستند إلى قوانين راسخة أو لوحة حقيقية لحقوق الإنسان كما هي في الغرب، على الرغم من المساحة المتوفرة في بعض دول الخليج العربية من الحرية النسبية إلا أن مخاطر الأجيال القادمة للعمالة الأجنبية أبعد في شكلها ومضمونها عن مثيلتها في بلدان راسخة، كما هو الحال في الغرب، فالقضية الأساسية هنا مرتبطة بالمخاطر التي قد تشكلها على الأمن الوطني الخليجي وعلى هوية المجتمع الثقافية.

 قد يصل الأمر بأجيال الإنترنت القادمة إلى المطالبة بالجنسية الخليجية كحق إنساني

أولاً: العمالة الأجنبية وتشكيل نسق ثقافي جديد

يمكن إثارة تساؤل محوري، هل يمكن أن تشكل العمالة الأجنبية بأجيالها الجديدة المتغيرة نسقاً ثقافياً مؤثراً في دول الخليج العربية؟ والإجابة عن هذا السؤال بالإيجاب تحمل معها مخاطر حقيقية على الهوية الخليجية المستقبلية لاسيما إذا ما نظرنا إلى هذه الإجابة من وجهة نظر الظروف الحالية المحيطة بثقافة الأجيال الجديدة وصورها المتغيرة في عصر الإنترنت والانفتاح الواسع بين شباب العالم بل بين ثقافات العالم بأسره، كما أن ذلك التصور الذي قد يبدو مبالغاً فيه إذ يتم الكلام عن مجتمعات خليجية عربية موغلة في القدم والأصالة، إلا أن مخاطر أجيال العمالة الأجنبية تبقى قائمة إذا لم تتخذ إجراءات وقائية حقيقية من خلال رسم سياسات واقعية قادرة على مواجهة الظاهرة في ظروفها الحالية والتعامل معها في ظروفها المستقبلية، وهو أمر ممكن إذا نظرنا إلى حقيقة النظم السياسية والثقافية القوية التي تتمتع بها منطقة الخليج العربي في سياقاتها الحاضرة، لكن المسألة مرتبطة بحركة التطور السريعة التي تزداد يومياً سواء عند الأجيال الجديدة في المجتمع الخليجي أو أجيال العمالة الوافدة، وهذا الأمر ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار في وضع هذه السياسات، فلا يمكن علاج القضية من خلال وضع معسكرات للعمال وغيرها على الرغم من أهميتها في الوقاية إلا أن المسألة هنا أبعد من ذلك لا سيما إذا تحولت الإقامة المؤقتة إلى الإقامة الدائمة، حيث إن حقوقاً سوف تترتب على ذلك، وقد تظهر المطالبة بها في زمن تجد له صدى التأييد من القوى الكبرى (الرعاية للديمقراطية)، ومن ثم يمكن الحديث عن بلورة نسق ثقافي جديد يتكون من الأجيال القادمة تسنده قوى جديدة فاعلة في الحياة الاقتصادية، الأمر الذي ينذر بصراعات اجتماعية واقتصادية تأخذ مسار الصراع الطبقي وحتى الصراع الثقافي الذي يحاول أصحابه إيجاد مكان لهم في المجتمع ربما يعده البعض خارج الاعتبارات التقليدية إذا ما أخذت التغيرات البنيوية الجديدة في نظر الاعتبار بشكلها الجديد الذي بدأ يتولد من خلال تفاعل مستمر مع وسائل الاتصال المختلفة وعلى رأسها شبكة الإنترنت التي تعد وسيلة اتصال فعالة ومستمرة لا تخضع إلى سلطة إعلامية، كما لها قدرة فائقة على تحقيق اتصال مباشر بين المستخدمين لها. وهذا ما بدأ يظهر في المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع الخليجي بشكل خاص، إذ لم يعد بالإمكان الاعتماد على الأسس والأطر التي سادت في بداية القرن العشرين والتي تتخذ من الأطر المحافظة ركيزة أساسية في النظرة للمجتمع الإنساني ولا سيما في المجتمعات التي سادت فيها لمدة طويلة الأيديولوجية الرأسمالية، فإن الأمر يقع ضمن التصورات الجديدة للأجيال القادمة ولا سيما أجيال العمالة الأجنبية التي يظهر عليها عدم التمسك بتلك الأطر المحافظة، حيث وجد المهاجرون أنفسهم في وسط اجتماعي جديد بعيد عن وسطهم الاجتماعي الأصلي الذي يفرض عليهم شروطاً وقوالب قد لا يكون بإمكانهم التعبير فيها عن آرائهم بالقدر الذي يكونون فيه في مجتمعات أُخرى، حيث يظهر نوع من التخندق الثقافي –إن صح التعبير- وأيضاً نوع من الحرية الفردية، مما يعطي ذلك أبعاداً خطيرة في بلورة اتجاهات جديدة قد تشكل تهديداً للنظم الاجتماعية الخليجية، وقد يعطي ذلك فرصاً لتشكيل نسق اجتماعي جديد للجاليات الأجنبية يتكون من الشباب بثقافتهم المتغيرة الجديدة، ولعل أبرز المشكلات التي تواجه الأسرة الخليجية في المستقبل هو الاعتماد على المربيات الأجنبية بشكل واسع، مما يترك آثاراً ثقافية على الأجيال القادمة في المجتمع الخليجي، الأمر الذي قد يساعد على تشكيل بؤر تعاطف مع أجيال العمالة الأجنبية الشابة وهو أمر قد يكون وارداً ضمن توقع سيادة ثقافة الإنترنت في المجتمع الإنساني بكامله خلال العقود المقبلة. ولا شك في أن مخاطر هذه الظاهرة تحتاج إلى وقفة مسؤولة وإلى دراسات واقعية لمعالجة آثارها الاجتماعية والسياسية على بنية المجتمع الخليجي.

ثانياً: المشكلة السكانية ومخاطر الإقامة الدائمة

لا يمكن تجاهل الجانب الديموغرافي المتولد عن الهجرة الأجنبية خلال أجيالها المختلفة، إذ فاقت نسبة المهاجرين الآسيويين في بعض دول الخليج العربية حد التوازن السكاني، وهذا له مخاطر حقيقية على البنية الثقافية والسياسية والاقتصادية للمجتمع، إذ أضحت الأرقام تؤشر بالملايين مما يجعل عملية السيطرة على هؤلاء في غاية الصعوبة مع تنامي المطالبة بحقوق الإنسان وفق ما تطرحه الاتفاقيات الدولية، وقد لا يكون الأمر بهذه الخطورة في الوقت الحاضر، لكن ستكون له مخاطر مع طول إقامة المهاجرين ولا سيما الأجيال المتولدة منهم في البلدان الخليجية، أولاً على التوازن السكاني وثانياً في بروز قوى اجتماعية واقتصادية تطالب بحقوقها الإنسانية باعتبارها أسهمت في عملية البناء والإعمار، وأصبح لها الحق في هذه المجتمعات إذا ما امتدت الإقامة إلى أجيال وأجيال. فالأجيال المتولدة عن العمالة الأجنبية أغلبها أضحى ينظر إلى هذا الأمر بشيء من الاهتمام مع تزايد تأثير وسائل الاتصال وتأكيد حقوق الإنسان على المستوى العالمي، الأمر الذي يجعل النظم الاجتماعية والسياسية في دول الخليج العربية غير قادرة في حينه على معالجة الأمور بالسرعة المناسبة، لذا ينبغي النظر إلى هذا الأمر بشكل جدي والقيام بالدراسات السكانية والاجتماعية من أجل رسم سياسات جديدة في هذه البلدان تحفظ لها كيانها الاجتماعي والسياسي. فالمشكلة السكانية من الأمور التي ينبغي التركيز عليها في رسم أية سياسات تخص العمالة الأجنبية، ولا سيما في مجال تنظيمها بشكل يتطابق مع الاحتياجات الحقيقية لعملية الإنتاج الواسع في هذه البلدان، حيث إن وجود هؤلاء المهاجرين بالأعداد الكبيرة باعتبارهم أيدي عمالة رخيصة، كما أنهم ينأون بأنفسهم عن التدخل في الشؤون السياسية والثقافية قد يوقع بعض المخططين في خطأ التقدير بحكم الحالة بتقادم الزمن بحيث تصبح المسألة في غاية الخطورة وهو ما يتعذر عندئذ السكوت عليه أو قبوله مما يولد مشكلات حقيقية في تلك البلدان أبرزها تهديد الأمن الوطني الخليجي. فالزيادة السكانية الكبيرة ولا سيما من الشباب سواء أولئك القادمين الجدد أو أبناءهم المقيمين لفترات طويلة تجعل هؤلاء يفكرون بحقوقهم الاجتماعية والثقافية والسياسية مما يولد نوعاً من التدخل في الشؤون الداخلية يتعدى نطاق الوظيفة التي قدموا من أجلها، وتزداد أهمية ذلك إذا علمنا أن الدول الخليجية وقعت على اتفاقية حقوق الإنسان للأمم المتحدة واتفاقيات منظمة العمل الدولية لا سيما تلك المتعلقة بمحاربة التمييز والحقوق الإنسانية الأُخرى مما يجعل أي أزمة اقتصادية سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية تلقي بظلالها على أوضاع المهاجرين المختلفة مما يصعد من مطالبة هؤلاء بحقوقهم أو تحسين أوضاعهم العامة، الأمر الذي تترتب عليه مشكلات اجتماعية واقتصادية وأمنية يجعل من الصعب على هذه البلدان السيطرة عليها، خاصةً إذا وجدت لها أصداء عالمية مؤيدة من باب حقوق الإنسان، وفي هذا المجال تلعب وسائل الإعلام والاتصال المختلفة أدواراً مؤثرة في ذلك.

 مخاطر ظاهرة العمالة الأجنبية تحتاج إلى وقفة مسؤولة ودراسات واقعية

ثالثاً: ثقافة شباب متغيرة قابلة للاندماج

تمر المجتمعات النامية في المرحلة الحالية بتغير ثقافي واجتماعي بعيد المدى في دلالاته الثقافية والسياسية، فالأجيال الجديدة (أجيال الإنترنت) باتت تحمل تصورات وثقافات جديدة تتعدى حدود الثقافة التقليدية، لا سيما أن حواجز تلك الثقافة التقليدية آخذة بالتفكك، ابتداءً من الأجيال الحالية من الآباء في المجتمعات الخليجية إلى الأجيال القادمة التي تكون لها تصورات مختلفة تماماً عن اهتمامات الأجيال الحالية أيضاً، لتأخذ هذه الأجيال الصاعدة خلال العقود المقبلة مسارات جديدة في النظر إلى صيرورة الحياة حتى بات الكثيرون من المهتمين بالدراسات المستقبلية يرون أن الشباب العربي بشكل عام والشباب في منطقة الخليج بشكل خاص سيكون مختلفاً في تطلعاته واهتماماته عن اهتمامات الأجيال التي سبقته، ليس على قاعدة الاختلاف بين الأجيال إنما على أساس آخر مخالف تماماً هو خلق ثقافة جديدة لفعل مؤثرات ثقافية أبرزها آليات الاتصال بين الشباب في مختلف بقاع الكرة الأرضية. فالمسألة أضحت أبعد من صراع الأجيال إلى مسألة جديدة قد نبالغ إذا ما أطلقنا عليها مصطلح (الانقطاع بين الأجيال) الذي يهدد الأسس والقواعد الاجتماعية المتوارثة خلال أجيال مضت، لتشكل الإنترنت ووسائل الاتصال الأُخرى عملية تحول ثقافي في المجتمعات النامية يختلف عن التحول الذي حصل في المجتمعات المتقدمة ابتداءً من الثورة الصناعية حتى الوقت الحاضر، فالذي ينتظر الأجيال الشابة في العالم الثالث هو (مرحلة القفز) من مرحلة التقليدي الى المحدث المعولم، وهو أمر بات يحتاج أيضاً إلى دراسات عميقة للوقوف على آثاره الثقافية والسياسية على المجتمع الخليجي. لذا يكون من الممكن أن يحصل اندماج اجتماعي للأجيال القادمة مع بعضها بعضاً بغض النظر عن تنوعها الثقافي واختلاف اتجاهاتها الفكرية، كما أن عملية اندماج الأجيال الجديدة من العمالة الأجنبية في المجتمع الخليجي قد تكون واردة في التشكيل الثقافي الجديد الذي يظهر حينما تكون العولمة قد أخذت مساراتها الحقيقية في المجتمعات النامية، لذا لا يمكن تجاهل ثقافة الشباب المتغيرة اليوم وما ينتج عن ذلك من صراع ثقافي يكون انتصار الشباب به حتمياً لا سيما في ما يتصل بتشكيل أنساق جديدة تحمل في تفاصيلها درجة عالية من التنظيم لا ينطلي عليها خطاب الواعظين أو أساليب السياسيين أو تصورات الآباء إزاء تراثهم الثقافي. فالمسألة المتفاعلة لها أبعاد جديدة ومواقف تفسيرية إزاء أسلوب الحياة والقناعات الجديدة رسم ملامحها تفاعل الشباب مع وسائل اتصال فائقة التطور وقادرة على محاكاة التغيرات الجارية في الحياة المعاصرة حتى أضحى الشباب لا يستطيع الالتفات إلى تراث أهله كما كان يفعل آباؤهم وأجدادهم بقدر أكثر من الاندفاع إلى الاندماج مع الحياة المعاصرة من دون تردد أو خوف، بل إنهم يقفون متحمسين غير مبالين بأي مخاطر إزاء قناعاتهم الثقافية، لذا فإن الأجيال الجديدة من المهاجرين ستكون خلال العقود القليلة المقبلة أكثر استعداداً وقدرة على الاندماج مع أقرانها في المجتمعات الخليجية بحكم هذا التواصل الذي أصبح اليوم حقيقة واقعة. ومع هذا تبقى عناصر الممانعة فاعلة في الشخصية الخليجية في الدفاع عن هويتها الوطنية إلا أن مخاطر الثقافة المتغيرة في المستقبل قد تتعدى حدود العناصر الممانعة إذا لم يتم التفكير جدياً في تلك المخاطر على الهوية الوطنية الخليجية. لذلك يجب على الأوساط العلمية تقديم دراسات مستفيضة عن التوقعات المستقبلية ليتسنى لأصحاب القرار والجهات التخطيطية وضع خطط متحركة لفهم حجم التغيير الحاصل جراء ذلك سواء ما يخص الشباب الخليجي أو أقرانه من أجيال العمالة الأجنبية من الملتحقين الجدد أو من الأجيال المتولدة عن الهجرة في أطوارها المختلفة.

مجلة آراء حول الخليج