array(1) { [0]=> object(stdClass)#13490 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 204

لبنان على مفترق طرق وفرص السلام أقرب لكن مرتبطة بالتطورات القادمة محليًا وإقليميًا

الخميس، 28 تشرين2/نوفمبر 2024

طرح سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية مجموعة نقاط ترمي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، ووضعها في عدة خطوات متدرجة ومترابطة، وحذر من أن لبنان يقع على مفترق طرق في الوقت الحاضر، معتبرًا أن الفرص نحو السلام أقرب لكنها مرتبطة بالتطورات القادمة محلياً وإقليمياً، مشيرًا إلى أن الصراعات في لبنان قد تستمر بالطريقة الانتقائية والمدمرة ما لم يتم معالجة الأسباب الجذرية لها، وطالب الدكتور فوزي كباره السفير اللبناني لدى الرياض المجتمع الدولي والمنظمات الكبرى  التدخل لإيقاف تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط، وإرساء أسس سلام دائم في المنطقة، وفيما يلي  وجهة السفير كبارة فيما يجري في لبنان وكيف يمكن تجاوز هذه الأحداث:

 

ــ كيف يمكن إنهاء الحرب على لبنان وإعادة الاستقرار إليه؟

 

الطريق لإنهاء الحرب على لبنان يتضمّن عدة خطوات أساسية، أبرزها:

 

  • العمل على تشجيع المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بدعم من القوى الدولية الكبرى لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وإرساء الاستقرار والحلول السلمية.
  • الضغط للحصول على دعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتوسط في النزاع وإصدار قرارات ملزمة بوقف الأعمال العدائية. يمكن أن يشمل هذا الضغط عقوبات اقتصادية أو إجراءات قانونية دولية على الدول أو الأطراف الإقليمية.
  • ترسيم الحدود البرية خاصة فيما يتعلق بمزارع شبعا وتلال كفر شوبا، للحلول دون نزاعات دولية مستقبلية.
  • تعزيز وتطوير ودعم الجيش اللبناني لبسط سيطرته وهيبته على منطقة جنوب الليطاني وتطبيق القرار ۱۷۰۱ لحفظ الأمن والنظام على كامل الأراضي اللبنانية.
  • وقف الخروقات الإسرائيلية براً وبحراً وجواً على كافة الأراضي اللبنانية.
  • توفير المساعدات الإنسانية والحماية للمتضررين، والعمل على إعادة توطين النازحين بسبب القتال.
  • ويبقى الموضوع الأساسي هو في وجود حل دائم للقضية الفلسطينية (على أساس المبادرة العربية في حل الدولتين) الذي يساهم في تهدئة التوترات في لبنان والمنطقة بأسرها، حيث أن جزءًا كبيرًا من النزاع مرتبط بالقضية الفلسطينية.

 

أي الفرص أقرب المضي في الحرب أم السلام؟

 

الوضع في لبنان يشهد تبايناً بين مؤشرات الحرب والسلام، فالخلافات السياسية والمشاكل الاقتصادية تلعب دوراً مهماً في هذا السياق. هناك حالياً قلق من تصاعد التوترات بين القوى السياسية المختلفة مما يزيد من خطر النزاع على السلم الأهلي في لبنان. لكننا أيضاً نرى العديد من الجهود تبذل مع بعض الأطراف المحلية لتعزيز الحوار ووحدة الرأي. لبنان يقع على مفترق طرق، وقد تكون الفرص نحو السلام أقرب إن شاء الله لكنها مرتبطة بالتطورات القادمة محلياً وإقليمياً.

 

هل ستظل الصراعات قائمة بهذه الطريقة الانتقائية والمدمرة، أم ستخرج من قيد السيطرة ويتسع نطاق الصراع؟

 

الصراعات في لبنان قد تستمر بالطريقة الانتقائية والمدمرة إذا لم يتم معالجة الأسباب الجذرية لها، مثل الانقسامات السياسية والاجتماعية. وقد تظل الأوضاع متوترة بشكل مستمر إذا لم تبذل جهود حقيقية نحو الحوار والمصالحة. من ناحية أخرى، هناك احتمال أن يتسع نطاق الصراع إذا تفاقمت الأزمات، مثل الأزمات الاقتصادية أو التدخلات الخارجية. في هذه الحالة يمكن أن تخرج الصراعات من قيد السيطرة وتؤدي إلى المزيد من الفوضى والانقسامات الطائفية. لذا، فإننا نعوّل القادة السياسيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بالاستقرار وتعزيز التفاهم بين الأطراف المختلفة.

 

هل الصراع في الشرق الأوسط خارج عن إرادة القوى الكبرى أم الحرب بالوكالة وإطلاق يد إسرائيل للعبث باستقرار المنطقة تحت ذرائع مختلفة؟

 

الصراع في الشرق الأوسط موضوع معقد ويشمل العديد من العوامل الداخلية والخارجية، لكن القوى الكبرى تلعب دورًا مهما في هذا الصراع، حيث تعتمد على دعم حلفائها لتحسين وضعها الاستراتيجي. فهي بذلك تساهم في زعزعة الاستقرار عبر دعم جماعات أو دول معينة، مما يؤدي إلى حرب بالوكالة. من جهة أخرى، إن هذه القوى قد لا تتحكم بالكامل في الوضع، حيث أن الأحداث تتشكل أيضًا بناءً على الظروف المحلية والحقوق التاريخية والصراعات الثقافية. أما فيما يتعلق بإسرائيل، فهي تلعب دورًا مركزيًا في الديناميات الإقليمية، وتستخدم ذرائع متعددة لضمان أمنها واستقرارها، مستغلةً تحالفها المتين مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعمها بلا حدود.

 

ما هو الدور المطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الكبرى لإيقاف تدهور الأوضاع في المنطقة؟

الدور المطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات الكبرى لإيقاف تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط، والذي قد يسهم في إيقاف تدهور الأوضاع وإرساء أسس سلام دائم في المنطقة، يتضمن عدة جوانب:

 

  • تعزيز جهود الوساطة بين الأطراف المتنازعة، وتشجيع الحوار المباشر للوصول إلى حلول سلمية.
  • تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين من الصراعات، بما في ذلك الغذاء والإيواء والرعاية الصحية، خاصة في مناطق النزاع.
  • استخدام الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لدفع الأطراف للالتزام بوقف إطلاق النار والامتناع عن التصعيد.
  • دعم برامج السلام والتنمية المستدامة في المنطقة، وتعزيز التعليم والتمكين الاقتصادي.
  • العمل على تعزيز حقوق الإنسان ومراقبتها في الدول المتأثرة بالصراعات، مما يساعد في بناء الثقة بين الأطراف.
  • تشجيع التعاون بين الدول في الشرق الأوسط لتحقيق مصالح مشتركة، مثل أمن الطاقة والتجارة.
  • إجراء تحقيقات شاملة في الانتهاكات الدورية التي تحدث، ومحاسبة المتورطين لتعزيز العدالة والمصداقية.
مقالات لنفس الكاتب